جمع الرجاء

حسب ما وعد به رئيس الرجاء البيضاوي فرع كرة القدم سعيد حسبان، فان الموعد الذي أعلن عنه بخصوص عقد الجمع العام، سيكون هو الثامن من الشهر الجاري، أي يومه الاثنين، وأكد التزامه أمام الرأي العام،  بعقد الجمعية العمومية في هذا الموعد.

شكليات الجمع العام، وما ستسفر عنه الأشغال، يبقى في علم الغيب، وما هو معروف حسب ما أعلن عنه حسبان بمختلف وسائل الإعلام، فإنه سيغادر منصب الرئاسة، لكن بعد أن يتأكد من الخلف، ومن سيتحمل المسؤولية من بعده، على اعتبار -حسب تصريحه دائما- فإنه يتحمل مسؤوليته كاملة في الفريق، ولا يمكنه أن يترك الفراغ بعد تنحيه عن المنصب. 

وقبل انعقاد هذا الجمع الذي طال انتظاره، يلاحظ تضارب في مسألة الترشح للرئاسة، فإدارة النادي المشخصة في حسبان تقول إن لائحة المرشح الوحيد علي حمدي التي وضعت بمقر النادي جاءت خارج الآجال القانونية، وبالتالي فإنه لا يوجد أي مرشح لمنصب الرئاسة، بينما يؤكد حمدي نفسه أن لائحته وضعت في الآجال القانونية التي يحددها القانون الداخلي للنادي.

سجال وجدال وصراعات وتطاحنات وحرب طوائف، تستعمل فيها كل الوسائل حتى تلك الغير مشروعة منها، والتي تأتي على الأخضر واليابس، ولا تقيم وزنا لا لتاريخ النادي أو سمعته، فالرئيس الحالي يبدو غير مستعد للتخلي عن المنصب، بينما يتمسك الرئيس السابق ومن معه بالعودة للتحكم في دواليب النادي، حتى ولو تطلب الأمر الدفع بمرشح آخر، لكن شريطة التحكم فيه من وراء الستار. 

هذه هي الوضعية التي تحيط بهذا الفريق العريق الذي أسسه رجال بهدف لعب دور وطني وتربوي واجتماعي ورياضي، وتقديم الفرجة والعروض التي تشد أنظار عشاق اللعب الجميل، هذه الرجاء التي نعرفها جميعا، لكنها تحولت -وللأسف- في أيامنا هذه، إلى وسيلة لتصفية الحسابات ومجال للكسب السريع، والتطاحن من أجل الوصول إلى تحقيق المصالح الخاصة والفردية، حتى ولو كان ذلك على حساب المبادئ والأخلاق والقيم النبيلة والنزاهة الفكرية

ننتظر أن ينجح موعد اليوم في رأب الصدع، ولم الشمل واتفاق العائلة الرجاوية على مصلحة الرجاء، وإخراجها من أكبر أزمة في تاريخها، وأن يتم وضع حد لحالة الانقسام وروح الانتقام السائدة، وجعل مصلحة الرجاء فوق كل اعتبار …

محمد الروحلي
الوسوم ,

Related posts

Top