فك مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم هيرفي رونار شفرة عدم المناداة على مجموعة من اللاعبين “المميزين” ضمن قائمة المنتخب، المشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا الشهر المقبل، مبرزا أنه جهز لائحة بين 16 و17 لاعبا، إضافة إلى اختيار أسماء أخرى “لن تخلق المشاكل وتتسبب للمجموعة بالملل طيلة شهر أو شهر ونصف”.
ويركز الناخب الوطني على روح المجموعة وتجانسها والعمل من أجل الفريق، وهي التفاصيل التي يرى أنها لن تتحقّق بوجود أسماء قد تطالب بأخذ نصيبها من الدقائق في مباريات “المونديال”، الشيء الذي قد يفسر اختيار المهدي كارسيلا على حساب سفيان بوفال، الغائب عن التنافسية خلال الأسابيع الأخيرة، أو وجود أسماء أخرى تبدو أقل قيمة فنية من غيرها خارج اللائحة النهائية.
ويبدو أن سفيان بوفال هو المعني الأول بتصريحات هيرفي رونار، الذي يعرف اللاعب جيدا وعن قرب، حتى قبل أن يحدد ألوان القميص الوطني الذي سيلعب له بين المغرب وفرنسا، خاصة وأن “مزاجية” اللاعب ومشاكل “البدايات” مع المنتخب رفقة الإطار الوطني بادو الزاكي، إضافة إلى ما يعانيه داخل فريقه سوثهامبتون الإنجليزي أخيرا، تحيل المتتبّع إلى ذكريات سيئة بطلها عادل تاعرابت.
وكان تاعرابت، الذي يلعب حاليا رفقة جنوى الإيطالي، قد تسبّب في مشكل كبير داخل المنتخب قبل مباراة حاسمة في تصفيات “الكان” أمام المنتخب الجزائري في مراكش، حين غادر مقر إقامة “أسود الأطلس”، بعد علمه بغيابه عن التشكيل الذي سيواجه المنتخب الجزائري، وهو ما أثار “قلاقل” داخل معسكر الفريق الوطني ساعة قبل اللقاء الحاسم.
وفي أولمبياد لندن 2012 أيضا، كان من بين ما تسرب عقب إخفاق المنتخب في تجاوز الدور الأول، وجود خلافات كثيرة بين المدرب بيم فيربيك حينها، والقائد الحسين خرجة، ولاعبين آخرين، مما أثر على تركيز المجموعة وخلق حزازات، كان الفريق الوطني ليذهب بعيدا في المنافسة من دونها.
ولم يكن حكيم زياش أوفر حظا من لاعبين آخرين، إذ تذوق بدوره طعم الإقصاء والإبعاد من قائمة الفريق الوطني المغربي، التي شاركت في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون، بقرار من هيرفي رونار، الذي كان على خلاف “غير رياضي” مع اللاعب، دفعه لاستبعاده من المجموعة حفاظا على الجو العام.
رونار: أريد لاعبين لا يفسدون أجواء المجموعة..
الوسوم