أعلنت وزارة الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالماء، يوم الجمعة المنصرم، بالرباط، عن إطلاق مشروع نموذجي لنظام مندمج جديد للإنذار والمساعدة على تدبير مخاطر الفيضانات، خصص لتمويله غلاف مالي يتجاوز32 مليون درهم، حيث سيمكن من توقع الفيضانات التي تعرف في الآونة الأخيرة تزايدا مضطردا بفعل ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي يعرفها العالم، وتمكين السلطات المعنية من المعطيات المكانية والزمانية الدقيقة من أجل اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
وقال نور الدين بوطيب الوزير المنتدب في الداخلية، في كلمة ألقاها خلال تنظيم وزارة الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالماء، يوما إخباريا وتواصليا يوم الجمعة الماضي، بالرباط، حول نظام جديد لليقظة الرصدية، “إن هذا المشروع الذي وصفه بالنموذجي، يهدف إلى الإنذار المسبق للسكان المعرضين للفيضانات وحماية الأشخاص والممتلكات، حيث سيتم في هذا الإطار تزويد كل من عمالة المحمدية وأقاليم الحوز والقنيطرة وكلميم، بمراكز إقليمية للتنسيق، كما سيتم إحداث مركز تدبير خطر الفيضان على مستوى وزارة الداخلية، فضلا عن تزويد مديرية الأرصاد الجوية الوطنية بمركز للتوقع واليقظة يخصص للرصد الجوي، فيما سيحدث على مديرية البحث والتخطيط المائي مركز للتوقع وتتبع الفيضانات، فشلا عن تزويد ووكالات الحوض المائي للشاوية أبي رقراق، ودرعة واد نون، وسبو وتانسيفت على التوالي، بمراكز تدبير الفيضانات.
وأبرز بوطيب نور الدين، “إن هذا المشروع يعد أهم المشاريع التي يتم إطلاقها في إطار المقاربة الوقائية من مخاطر الكوارث الطبيعية التي قد تنتج عن الفيضانات، والزلازل أو انجرافات التربة، ولتحقيق أكبر حماية ممكنة للأرواح والممتلكات وترشيد النفقات المخصصة لمواجهة هذه الإشكالية.
ومن جهتها، أفادت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، على أن إنجاز النظام الجديد لليقظة الرصدية بشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالماء ممثلة بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية من جهة، ووزارة الداخلية ممثلةً بمركز اليقظة والتنسيق والمديرية العامة للوقاية المدنية من جهة أخرى، تهدف إلى مراقبة وتتبع الظواهر الجوية، وإلى تحديد ووصف المخاطر المحتملة التي يمكن أن تنتج عنها على مدى 24 و48 ساعة، وتقييم درجة خطورتها.
وأشارت أن إنجاز هذه المنظومة الرصدية يندرج في إطار استراتيجيةُ كتابةِ الدولة المكلفة بالماء، والتي تحرص فيما يتعلق بقطاع الأرصاد الجوية، إلى التحسين المستمر لنظام الإنذار المتعلق بالظواهر الجوية والبحرية، وكذا الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لتجويد الخدمات الرصدية وتسهيل نشرها والولوج إليها.
وأفادت أن تقييم درجة الخطورة من خلال نظام اليقظة الجديد، سيتم عبر أربعة مستويات، وذلك بالنسبة لجميع عمالات وأقاليم المملكة، وعلى أجزاء الشريط الساحلي، بالنسبة للمستويات الأربع تتمثل في المستوى الأحــمــر، وهو يمثل خـــطرا كبــيرا جــدا، والمستوى البرتقالي، ويمثل خطرا كبيرا،
والمســتوى الأصـــفــر، مخصص للظواهر المعتادة التي يمكن أن تكون محليا خطيرة، ثم المستوى الأخضر، الذي يخبر بأنه ليس هناك أي خطر.
> فنن العفاني