تم خلال أشغال الدورة الـ13 من مؤتمر الدول الأطراف في “اتفاقية المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية” (رامسار)، التي نظمت لأسبوع الماضي بدبي، استعراض التجربة المغربية في مجال النهوض بهذه المناطق الإيكولوجية وذلك بمشاركة خبراء يمثلون حوالي 150 دولة. وأبرز رئيس قسم الحدائق والمحميات الطبيعية بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر زهير أمهاوش خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير المغرب في الإمارات محمد أيت وعلي، الموقع الجغرافي المتميز للمملكة الأمر الذي جعل مناطقها الرطبة تحظى بشهرة كبيرة على الصعيد العالمي بسبب ما تزخر به من غنى وتنوع. وأضاف أن هذا الموقع الجغرافي المتواجد على أحد محاور طرق هجرة الطيور الأوروبية – الأفريقية يتيح للمغرب الاضطلاع بدور حيوي في إطار موائل التوقف الإجبارية بالنسبة لملايين الطيور المهاجرة.
وذكر في هذا الصدد بأن المغرب قام بتسجيل 26 موقعا في إطار اتفاقية المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية، منها اثنان في عام 2018 وهما “سبخة امليلي” بالداخلة و”مرجة الفوارات” بالقنيطرة. وأشار إلى أنه في إطار استراتيجية الحفاظ على الطبيعة لعام 2015-2024، يسعى قطاع المياه والغابات إلى إضافة 28 موقعا جديدا لتعزيز تمثيلية الأراضي الرطبة المغربية في شبكة المناطق الرطبة الهامة الدولية.
وينكب ممثلو الدول الاعضاء خلال هذا المؤتمر الذي ينظم الى غاية 29 أكتوبر الجاري تحت شعار “الأراضي الرطبة لمستقبل حضري مستدام” على بحث الجوانب المتعلقة بسير العمل الخاص بالاتفاقية، ودراسة أفضل الممارسات المتبعة لإدارة الأراضي الرطبة ومناقشة عدد من القضايا البيئية المستجدة. وكان تقرير “توقعات الأراضي الرطبة العالمية 2018” الذي صدر مؤخرا عن اتفاقية “رامسار” قد أشار إلى انحسار سريع تشهده تلك الأراضي حول العالم، مسلطا الضوء على تراجعها بنسبة 35 بالمائة منذ عام 1970. وأكد معدو التقرير على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية تمنع ظهور التداعيات الخطيرة لهذا الانحسار في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية الدولية (رامسار) الموقعة سنة 1971، تهدف إلى الحفاظ والاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة عبر التدابير المحلية، والإقليمية، والوطنية والتعاون الدولي، وذلك للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في العالم.