الأسود تفك العقدة وتطيح بالبطل

فك المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم عقدة الخروج المبكر بتأهله إلى دور ربع نهاية كأس أمم إفريقيا 2017 المقامة بالغابون، إذ أطاح بالمنتخب الإيفواري خارج البطولة عقب فوزه عليه أول أمس الثلاثاء (1-0) برسم الجولة الثالثة لحساب المجموعة الثالثة.
وسجل المهاجم رشيد عليوي المتألق رفقة نادي ريمس الفرنسي بدوري الدرجة الثانية، هدف الانتصار (د 65)، ليصعد بـ “أسود الأطلس”إلى دور ربع النهاية للمرة الأولى منذ نسخة 2004 بتونس عندما بلغ النهائي وانهزم أمام أصحاب الأرض (1-2).
وفشل المغرب خلال مشاركاته الأربعة الأخيرة بدورات 2006 بمصر و2008 بغانا و2012 بالغابون وغينيا الاستوائية و2013 بجنوب إفريقيا، في تخطي حاجز الدور الأول، مع العلم أنه أخفق في التأهل إلى دورة 2010 التي أقيمت بأنغولا.
وتأهل المنتخب الوطني كثاني المجموعة الثالثة، برصيد 6 نقاط، في حين حافظ منتخب الكونغو الديمقراطية على صدارته برصيد 7 نقاط، بعدما فاز على المنتخب الطوغولي بنتيجة (3-1)، بينما ودعت الكوت ديفوار البطولة من بابها الضيق برصيد نقطتين فقط.
ولم يكتف المنتخب الوطني بالتأهيل، بل إنه أطاح بحامل اللقب للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته بـ “الكان”، بعدما سبق له أن رمى منتخب الزايير خارج دورة 1976 بإثيوبيا التي توج بها “أسود الأطلس”، كما أزاح المنتخب الغاني من دورة 1980 بنيجيريا.
وبالعودة إلى المباراة، دخلت العناصر الوطنية وهي تدرك أن التعادل يكفيها، إلا أن الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار أبدى براعة في تعامله مع خصم يعرفه جيدا، ولعب بخطة تعتمد على تأمين الدفاع والاعتماد على المرتدات ليفي بوعده ببلوغ الربع.
وبعد مرور ربع ساعة، بدأ الإيفواريون يمسكون بزمام السيطرة على الكرة بحكم أن نتيجة أخرى الفوز سترمي بهم خارج “الكان”، إلا أن الفرصة الأخطر ستأتي بواسطة فيصل فجر الذي نفذ ضربة خطإ على مشارف مربع العمليات ردها القائم (د 25).
واستمر “الأفيال” في الاستحواذ على الكرة بنسبة تجاوزت 67%، في حين اعتمد “أسود الأطلس” على المرتدات والكرات الثابتة التي كادت أن تثمر إحداها هدفا لولا تدخل رائع للحارس الإيفواري (د 30)، ليرد عليه منير المحمدي بتصد أروع (د 37).
واضطر رونار قبل نهاية الشوط الأول بـ 3 دقائق إلى تغيير عزيز بوحدوز الذي أحس بألم تحت بطنه، وأشرك مكانه رشيد عليوي الذي تقمص دور البطل عندما هز شباك “الفيلة” بطريقة الكبار (د 67)، وهو الهدف الذي زرع في قلوب المغاربة الطمأنينة وأراح أعصاب الجميع.
ولم يفلح الضغط القوي ومحاولات الإيفواريين فيما تبقى من وقت، في تغيير النتيجة نظرا للروح القتالية والأداء الرجولي للاعبين على أرضية ملعب أوييم، ليعلن الحكم الكاميروني نهاية المباراة بفوز مستحق وتأهل طال انتظاره وأمام حاملة اللقب.

ملعب الصداقة مرشح لاحتضان مباراة المغرب في دور الربع

بات ملعب الصداقة بالعاصمة ليبروفييل مرشحا لاحتضان مباراة المنتخب الوطني ومتصدر المجموعة الرابعة، يوم الأحد المقبل، بعدما أرسلت منتخبات هذه المجموعة رسائل إلى اللجنة المنظمة تشتكي من سوء أرضية ملعب بورغونتي.
وحسب شبكة قنوات (بي إن سبورت) القطرية، فقد أرسل (الكاف) لجنة تقنية لمعاينة أرضية ملعب بورغونتي وإعداد تقرير من المرجح أن يكون سلبيا، وبالتالي قد يلجأ الاتحاد الإفريقي إلى نقل المباراة إلى ملعب الصداقة بليبروفييل.
وتابع الجميع الحالة الكارثية لملعب بورغونتي بانتشار حفر ورمال كثيرة على أرضيته، مما أثار استياء عارما لدى المنتخبات الأربعة، وطرح علامات استفهام حول دور اللجنة المنظمة للبطولة والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، في تتبع ومراقبة أشغال الصيانة والمراقبة لملعب افتتح قبل أقل من سنتين.

مبعوث بيان اليوم إلى الغابون: صلاح الدين برباش

Related posts

Top