> مريم فرحي- صحافية متدربة
يلتمس سكان مركز عين حرودة في شكاية موجهة للسلطات المحلية والمجلس البلدي، التدخل لوضع حد للأضرار التي يسببها الباعة المتجولون-الفراشة- الذين يحتلون الملك العمومي. وحسب ذات الشكاية الموقعة من طرف أكثر من 100 شخص يقطنون بشارع المغرب العربي، وشوارع أخرى، فإن الحياة بالمنطقة صارت جحيما لا يطاق بسبب الأذى الكثير الذي يلحق الساكنة من ظاهرة البيع بالتجول التي ينتج عنها الكثير من الخلافات بين الباعة المتجولين تتطور في كثير من الأحيان إلى مشاجرات بل وإلى جرائم خطيرة، ناهيك عما تفرزه هذه الظاهرة يوميا من كلام بديء وسب وشتم بين هؤلاء الباعة الذين يتسببون بذلك في خدش الحياء والحرج للأسر التي صار أفرادها يتحاشون الجلوس في لمة واحدة خوفا من أن يتبادر إلى مسامعهم ما قد يتسبب لهم في المضايقة. وليس هذا فقط بل إن الظاهرة تخلف الكثير من الأزبال والنفايات والروائح الكريهة مما يهدد الصحة وسلامة البيئة. ومن جهة أخرى، أعرب أصحاب المحلات التجارية بالمنطقة عن تدمرهم سلوك وتصرفات الباعة المتجولين وأصحاب “الفراشة” الذين نصبوا الخيام وسط الطريق ومنعوا بذلك المرور إلى هذه المحلات وبالتالي التسبب في كساد أصحابها. كما عبر سكان هذا المركز عن استيائهم  للوضعية المزرية التي آل إليه شارع المغرب العربي، والذي كان مثالا يحتذى به من حيث النظافة والهدوء والاستقرار.