تميزت نهاية الأسبوع المنصرم بإجراء مجموعة من المباريات، اختطلت فيها البرمجة بين ما محلي أو قاري، دون أن تشمل هذه المرة ما هو عربي، والذي يعد من بين الالتزامات التي تنتظر الأندية الوطنية مع انطلاق هذا الموسم.
فهناك لقاءات البطولة وتصفيات كأس العرش، وأيضا دوري أبطال إفريقيا بالنسبة لكل من فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، وكأس الاتحاد الإفريقي بالنسبة لفريقي نهضة بركان وحسنية اكادير، وهذه الأندية الأربعة حققت تأهيلها لدور المجموعات في التظاهرتين القارتين معا.
فضغط البرمجة يعد من بين النقط السلبية التي عرفتها بداية الموسم الرياضي الحالي، مما يضع أغلب الأندية الوطنية في موقف حرج تماما، يفرض عليها بذل قصارى الجهود من أجل مسايرة كل هذه الالتزامات التي لا تتطلب التأجيل أو الإلغاء.
وسط هذه الزحمة وثقلها، تبرز أيضا التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا للمحليين، والتي يحمل المنتخب المغربي لقبها في آخر دورة احتضنها المغرب سنة 2018، وهو مدعو بالتالي للدفاع عن لقبه القاري.
تصفيات “الشان” تفرض على الأندية التخلي عن أبرز لاعبيها وهذا واجب وطني لا نقاش فيه، وغير قابل للمساومة، لكنه في المقابل يضع مدربي الفرق المشاركة بالمسابقتين القاريتين أمام ضرورة إيجاد حلول مستعجلة لملء الفراغ الذي يتركه التحاق أبرز العناصر بالمنتخب المحلي.
هذه الإكراهات تفرض على إدارات الأندية الكبيرة التفكير في كيفية مواجهة حجم الانتظارات، وما يترتب عن ذلك من ضغط، وهذا قدر الأندية الكبيرة المطالبة سنويا بالمنافسة على جميع المستويات، مع ما يتطلب ذلك من تكاليف إضافية وجهد مضن وبحث حثيث عن العناصر المؤهلة والجاهزة لكي تشكل قطع غيار صالحة لكل مكان وزمان.
كل هذه الأمور وغيرها كثير، من المفروض أن تشكل أرضية للنقاش بين الأندية من جهة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من جهة ثانية، لإيجاد حلول عاجلة ومنطقية تخفف الأعباء على مكونات الفرق، خاصة من الناحية التقنية، مع العلم أن الأندية ترحب بالمشاركة على مختلف الواجهات، وهذا يمر عبر التوفر على ترسانة بشرية كافية، للحيلولة دون السقوط في الخصاص الذي يطرح أشكالا حقيقيا كل موسم أمام مدربي الأندية.
محمد الروحلي