بمناسبة شهر رمضان المبارك، قامت السفارة الصينية بالمغرب بإطلاق مبادرة تضامنية بشراكة مع مؤسسة عبابو المغربية، تهم توزيع قفف خاصة بالمواد الغذائية بقيمة 150 ألف درهم على العائلات المحتاجة.
وتعاونت السفارة الصينية، في هذه المبادرة الرمضانية التي تنظمها للمرة الثانية على التوالي، والتي ترتبط ارتباطا قويا بالصداقة التقليدية بين الشعبين الصيني والمغربي، مع عمدة مدينة الرباط ومجموعة من الجمعيات الخيرية المغربية من أجل مساعدة الأسر الفقيرة التي تعاني وضعا غير مستقر منذ سنة 2018.
وتهتم السفارة الصينية بضمان الشفافية والانصاف في هذا التوزيع، حيث تقوم الجمعيات المغربية بتحديد العائلات المحتاجة، مع التدخل في تنظيم مختلف المراحل لعملية توزيع قفة رمضان.
ويعتبر شهر رمضان، شهرا مقدسا بالنسبة للمسلمين، فهو شهر التقوى والتضامن، كما يحتفل فيه قرابة 20 مليون مسلم صيني أيضا، باعتباره الشهر الأكثر أهمية عند كافة المسلمين في مختلف بقاع العالم.
ففي الصين، تحمي الحكومة الصينية حرية العبادة وممارسة العادات الدينية لجميع المجموعات العرقية، حيث يتم احترام كافة الممارسات الدينية الإسلامية من صوم، وصلاة وغيرها، بل أكثر من ذلك يحظى المسلمون بأيام إجازة استثنائية خلال شهر رمضان لزيارة عائلاتهم، وتسهيل تنقلاتهم عن طريق تخفيض أسعار النقل وغيرها.
وبحكم الصداقة القوية التي تجمع بين المغرب والصين، ستكون عملية التوزيع هذه السنة خاصة واستثنائية، بسبب حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد بالمغرب.
واحتراما للتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المختصة، فإن السفارة الصينية اختارت تسليم القفف الغذائية التي تتكون من الدقيق، القطنيات، الزيت، السكر والشاي وغيرها من المنتجات الضرورية للأسر المحتاجة أمام أبواب بيوتهم.
وتسعى السفارة الصينية من خلال هذه المبادرة التضامنية إلى تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الصين، وذلك بدعم الشعب المغربي في التغلب على هذا الوباء.