الشاعر بوعلام حمدوني: طموحي أن أرى السعادة والطمأنينة والإخاء في عيون الجميع
تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتماماتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد.
في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم.
* من هو بوعلام حمدوني؟
■ بوعلام حمدوني، شاعر مغربي من مواليد مدينة وجدة سنة 1950، أستاذ و مرشد تربوي للغة الفرنسية متقاعد، فاعل جمعوي، منسق المقهى الثقافي بالسعيدية و عضو اللجنة المسيرة للمقهى الأدبي ارابيسك بوجدة، ساهم في فتح المقاهي الادبية بعدة مدن، عضو المكتب الوطني لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، يكتب باللغتين العربية ، الفصيح و الزجل و الفرنسية و محاولات بالإسبانية و الأنجليزية، شارك في عدة مهرجانات شعرية و تظاهرات ثقافية، شارك في عدة دواوين من بينها ديوان فركفوني عالمي لمساندة غزة، و ديوان مشترك بالفرنسية في ذكرى رحيل كريم مصفر، من إصداراته: ديوان شعري باللغة العربية تحت عنوان «صدى حروف» و قريبا دواوين أخرى « خلخال نبض – فاكهة خريف و خطى النسيان « إلى جانب ديوان باللغة الفرنسية.
* ما هي المهنة التي كنت ترغب فيها غير التي تمارسها الآن؟
■ التحقت بسلك التعليم كهواية عشقتها و أنا لا زلت شابا، فهي التي كنت أهوى ممارستها و لازلت حتى الآن قضيت فيها مسارا ممتعا و أديت فيها رسالتي على أحسن وجه و الحمد لله، و مازلت أحن إليها و أنا متقاعد اليوم .
* ما هو أجمل حدث عشته في مسارك الفني؟
■. في الحقيقة أجمل حدث عشته في مساري الابداعي، هو يوم إصدار باكورة محاولاتي الشعرية و الذي كان تحت إلحاح مجموعة من الأصدقاء، و أخص بالذكر الصديق الأستاذ الشاعر و الناقد عبد السلام الجوهري الذي أحييه بحرارة من منبركم هذا .
* ما هو أسوأ موقف وقع لك في مسارك الإبداعي؟
■ بصراحة أسوأ موقف عشته هو يوم اجتاحت بلادنا كسائر بلدان العالم جائحة « كرونا « التي شلت الحركية بوطننا الحبيب، و أصبح كل شيء افتراضي، لقد باعدت بيننا و بين لقاء الأحبة و الأصدقاء، نتمنى أن تزول و تعود الحياة لسابق عهدها، حركية و رواج ثقافي .
*ما هو الشيء الذي كنت تطمح إليه و لم يتحقق لحد الآن؟
■ أتعرف أستاذي العزيز، لكل منا في ريعان الشباب طموحات و انتظارات تفوق أحيانا واقعنا المعاش ، فطموحي الأول و الأخير هو أن أرى السعادة و الطمأنينة و الإخاء في عيون الجميع دون استثناء في زمن اختلطت فيه الأشياء و بات من الصعب أن ترى فيه السعادة في وجه الناس إلا نادرا، أو مجاملة لا غير.
* ما هي نصيحتك لشباب اليوم ؟
■ سأركز في نصيحتي للشباب على العزوف عن القراءة، إذ لا بد لشبابنا، و ليس الشبان فقط ، بل كل الفئات العمرية أن بعي أن الإلتقاء مع الكتاب سيفتح له منافذ المعرفة و الإنفتاح على الثقافة الإنسانية التي نحن منها جزء، بالإضافة إلى تطوير المهارات ، و أشير هنا و بما أنني عضو بشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب إلى ما قامت به الشبكة لتشجيع القراءة و ذلك قبل فترة الحجر الصحي و خلالها من خلال برنامج «قرى كتابك و بقى فدارك» . أما ثاني نصيحة فهي الإهتمام بالدراسة و التطلع إلى الدبلومات العليا لأنهم غدنا و أمل مسيرتنا و تقدمنا .
لقد واصلت شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب أنشطتها وطنيا و عربيا رغم الحجر الصحي من خلال شبكات التواصل الإجتماعي و أسست لثقافة رقمية جديدة علينا الإهتمام بكل المجالات .
* كلمة أخيرة؟
■ في الأخير ، أود أستاذي سي محمد صفى أن أشكرك على هذه المبادرة الجميلة و للجريدة وكل القيمين ، دمتم في خدمة الخبر الهادف مع متمنياتي لكم و لجريدتكم بالتوفيق .
سلسلة من إعداد■ محمد الصفى