ابتداء من شتنبر القادم، سيتم إطلاق نسخة جديدة من البرنامج التلفزيوني “صدى الإبداع” الذي يعد أهم برنامج ثقافي في الحقل السمعي البصري بالمغرب.
يستمد هذا البرنامج قيمته من خلال تصوره المتقن، وفريقه الذي يؤلف بين حساسيات من آفاق متعددة تحت رئاسة إدريس الإدريسي، الوجه المألوف في التنشيط التلفزي وفي المسرح، وعبد الحق نجيب الكاتب والصحافي المتخصص في كتابة الافتتاحيات ونقد الفن والسينما، ومحمد شويكة أستاذ الفلسفة، الكاتب والناقد السينمائي، ومريم خليل الباحثة في علوم التربية.
حقق هذا البرنامج الحواري نجاحا كبيرا، حيث تجاوز عدد متتبعيه المليوني مشاهد، وهو الآن يقفل موسمه السادس.
وقد تحقق هذا النجاح للبرنامج بفضل اختياراته الموضوعاتية التي يطرحها للنقاش، وكذا ضيوفه.
يفسح برنامج “صدى الإبداع” المجال للوجوه الجديدة، للمواهب الشابة.
يقوم بالتنقيب على المبدعين لأجل مساعدتهم على البروز ومنحهم الفرصة للقاء فعلي مع جمهور متلهف للفن والثقافة.
منذ سبع سنوات، دأبت القناة الأولى على بث برنامج “صدى الإبداع” كل أحد، هذا البرنامج ظل مرتبطا بجمهور غفير، حيث وجد فيه مادة تعيد الاعتبار للأعمال الإبداعية والثقافية، وتعمل على اكتشاف المواهب الجديدة، ومتابعة جديد الحياة الثقافية في تنوعها بالمغرب.
كتاب، شعراء، أناس المسرح، مخرجون، ممثلون، ممثلات، موسيقيون، مطربون ومطربات، مصورون، باحثون، محللون، نقاد، كانوا كلهم ضيوفا على البرنامج لمقاربة الجديد في الفن والثقافة.
تناول برنامج “صدى الإبداع” عدة قضايا موضوعاتية: التاريخ، الأنتروبولوجيا، الفن التشكيلي في تنوعه، الآداب، الشعر، السينما، المسرح، الرقص، الكوريغرافيا، الأركيولوجيا، الهندسة المعمارية، الوجوه البارزة في الفكر المغربي والغربي من قبيل: محمد عزيز الحبابي، محمد عابد الجابري، عبد الكبير الخطيبي، دون إغفال الاحتفاء بفضاءات ذات رمزية تاريخية: الحي المحمدي، مراكش.. في ثرائها الإنساني والثقافي. في حضرة ضيوف مشهورين أو أقل شهرة، لكنهم كانوا يثيرون نقاشا هاما ومفيدا، بتأطير من عبد الحق نجيب، الذي يخلق تكاملا بين أصدقائه وضيوفه في المنصة.
والقادم أفضل، من خلال موسم جديد يعد بكثير من المفاجآت.
“صدى الإبداع” في موسم جديد
الوسوم