في وقت خطا المنتخب الوطني المغربي لكرة خطوة هامة نحو التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم (الكاميرون 2021)، انهالت الانتقادات على الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش بسبب الأداء الباهت للمجموعة وسوء توظيف بعض اللاعبين في المباراتين الأخيرتين.
وحقق المنتخب الوطني الثلاثاء الماضي فوزا ثمينا خارج الديار على حساب منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بهدفين دون رد في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب “دي لا ريونيفيكاتيون” بمدينة دوالا الكاميرونية، برسم الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الخامسة ضمن الإقصائيات المؤهلة.
ويدين المنتخب الوطني المغربي بهذا الفوز للمتألق حكيم زياش الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 39 وأهدى على طابق من ذهب كرة الهدف الثاني للمهاجم يوسف النصيري وذلك في الدقيقة (90+1)، علما أن زياش سجل هدفين في لقاء الذهاب من أصل الرباعية التي تفوق بها المنتخب الوطني في لقاء الذهاب.
وكما كان الحال في لقاء الدار البيضاء، لم تقدم العناصر الوطنية أداء مقنعا أمام منتخب يصنف في خانة المنتخبات المتواضعة، ونجحت في انتزاع الانتصار بفضل المهارات الفردية لبعض الأسماء، وتحديدا حكيم زياش، إضافة إلى تألق الحارس ياسين بونو ولاعب الارتكاز سفيان أمرابط.
وتتركز الانتقادات الموجهة للناخب الوطني على سوء توظيف أشرف حكيمي الذي يفضل اللعب كظهير أيمن والاعتماد على عصام الشباك غير المقنع، بينما يصر خاليلوزيتش على الاعتماد على رومان سايس في الجهة الظهير اليسرى رغم أنه قلب دفاع، ما يكرس فشله في إيجاد لاعب قادر على شغر مركز الظهير الأيسر.
ويصر خاليلوزيتش أيضا على الاعتماد على عادل تاعرابت الذي يقدم أي إضافة تذكر منذ عودته للمنتخب الوطني، في حين يظهر واضحا وجود معضلة هجومية، إذ أن زياش لوحده سجل نصف أهداف المنتخب الوطني في المباراتين، ما يعني أن المهارات الفردية للأخير أنقدت كتيبة الأسود.
وعقب الانتصار، حافظ المنتخب المغربي على صدارة ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 10 نقاط، أمام موريتانيا (5 نقاط)، يليها بورندي الثالثة (4 نقاط)، ثم منتخب إفريقيا الوسطى في الرتبة الأخيرة (3 نقط).
وسيحل المنتخب الوطني في الجولة الخامسة ضيفا على موريتانيا (22 مارس 2021)، قبل أن يستقبل بورندي في الجولة السادسة والأخيرة (30 مارس 2021).
بيان اليوم