نظم طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالرباط بتنسيق مع شعبة اللغة العربية وٱدابها مؤخرا، حفلاً تكريميا للمفكر والباحث الجمالي الدكتور محمد الشيكر احتفاءً بمنجزه الفلسفي والإستتيقي. وقد أبى طلبة المدرسة العليا للأساتذة عبر هذا الصنيع إلا أن يوفُّوا للمحتفى به بعض حقه، رابطين بذلك جسور التواشج والاستمرارية بين الأجيال، وموقعين بحروف مضيئة ميثاق المودة التي تصلهم بأستاذهم وثقافة الاعتراف بأثره الإنساني والتربوي والفلسفي.
افتتح شهادات الاعتراف بجهود محمد الشيكر الفكرية محمد كروم مدير المدرسة العليا للأساتذة بالرباط؛ حيث أشاد بمناقب الدكتور محمد الشيكر الأخلاقية والبيداغوجية والأكاديمية، مركزاً بصورة خاصة على تواضعه وحكمته وتفانيه في العمل. كما أشاد رئيس شعبة اللغة العربية وٱدابها في كلمته بخصال المحتفى به وإسهامه إلى جانبه في تأسيس ماستر تأويليات الخطاب والتواصل، و فتح المدرسة العليا كمؤسسة جامعية على محيطها السوسيو اقتصادي، وذلك عبر تنظيم دورات التكوين المستمر في مهارات التدريس وكفاياته. ثمَّ تعاقبت كلمات زملاء الأستاذ محمد الشيكر وطلبته في سلك الدكتوراه والإجازة التربوية لتصبَّ في مجموعها في تعداد ملامح شخصيته البيداغوجية وسيرته العلمية والإنسانية وقراءة جانب من أعماله الفلسفية والجمالية. وتخللت الحفل التكريمي وصلات فنية وقراءات إبداعية مهداة إلى المحتفى به.
وبمناسبة التكريم أنجز الفنانان محمد عربي ونايت عبد الإلاه بورتريهين جميلين للدكتور محمد الشيكر، وقُدِّمت له هدايا رمزية من طرف بعض زملائه وطلبته عربوناً على المودة والوفاء والتقدير. وللإشارة فإن الدكتور محمد الشيكر باحث جمالي مشتغل بقضايا تأويلية في الفلسفة المعاصرة ومهتم بأسئلة الحداثة وما بعدها، راكم عشرات الكتابات الفلسفية والجمالية من أبرزها: هايدغر وسؤال الحداثة، وهايدغر ضد نتشه، والفن في أفق مابعد الحداثة، والكتابة وتجربة الحدود، والنهضة الغربية،الحدث والإبدالات.