جمع فريق الرجاء البيضاوي أطرافه، ونقل المدرب لسعد شابي اللاعبين الأساسيين وضمنهم العميد متولي إلى لقاء المولودية في وجدة حيث حقق الفوز قبل أن يعود إلى الدار البيضاء لاستقبال أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي في إياب دور الربع بكأس الاتحاد الإفريقي (الكاف).
في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، سجل الرجاء إنجازا آخر بهزم الخصم بالنتيجة والطريقة وكسب بطاقة التأهل إلى دور نصف نهائي كأس (الكاف) ليضرب موعدا مع نادي بيراميدز المصري.
ومرة أخرى تظهر الرجاء بمستواها الجيد، منسجمة ومتحمسة وأرسل لاعبوها الكرة أربعة مرات إلى مرمى أورلاندو وأبدوا رغبتهم الجامحة في بلوغ النهائي والفوز باللقب مرة أخرى.
وعن هذا اللقاء حاورنا الإطار الوطني فوزي جمال في الاستجواب التالي:
< الرجاء يهزم خصمه أورلياندو بيراتس من جنوب إفريقيا برباعية نظيفة ويتأهل إلى المربع الذهبي في كأس (الكاف)، ما رأيك؟
> نهنئ الرجاء على هذا الفوز والإنجاز المتمثل في التأهل إلى دور النصف في كأس الكاف. شخصيا أرى أن الفوز كان سهلا وطبيعيا أن يتراجع مستوى الخصم الجنوب إفريقي أمام قوة وحماس واندفاع مجموعة الرجاء، والنتيجة منطقية. وكان بإمكان الرجاء أن يتعامل بأسلوب أفضل، يحتفظ لاعبوه بالكرة ويتركوا منافسيهم يجرون بحثا عن حل. عموما تفوق الرجاء في أطوار اللقاء وحسم الأمر في الشوط الأول.
< الحصة الثقيلة أدت إلى تراجع إيقاع التباري؟
> بالطبع التفوق الواضح رافقته الحصة الثقيلة التي سجلها الرجاء في الشوط الأول، وإقدام المدرب لسعد شابي على التغييرات الخمسة يترجم اقتناعه بانتهاء المباراة. أعتقد أنه دخل اللقاء وهو يفكر في المباريات المقبلة في البطولة الوطنية وكذا الاستحقاق القاري. أظن أن المباراة حسمت في الشوط الأول وظهر في الشوط الثاني تدبير الزمن بطريقة ذكية من طرف اللاعبين.
< ألم تلاحظ تسرع اللاعبين في بلوغ الهدف في بعض الفترات؟
> نعم لقد أقلقني ذلك في بعض الحالات وأنا ألاحظ لاعبين يتسرعون في الوصول إلى مرمى الخصم مما يمكن هذا الأخير منا الكرة و إعادة التنظيم. كنت أخاف أن يتلقى مرمى الرجاء هدفا لكن صف دفاعه قام بدور هام رفقة الحارس أنس الزنيتي.
< كشفت المباراة وجود تنسيق وتواصل كبير بين لاعبي الرجاء، وهذه قوة لدى المجموعة؟
> هذا هام جدا في الفريق وتابعنا كيف كان أنس الزنيتي لا يهدأ ويسير زملاءه في الدفاع ويوجههم وخاصة ليفسحوا له المجال لتمرير الكرات، وهذا التواصل يبين توفر الفريق على الانسجام الجماعي (الكوتشينغ بينهم) وهذا ما جعل الفريق يحافظ على مستواه بالرغم من تغيير العناصر، وحتى مستوى اللاعبين متقارب وقد صرح المدرب سعد لشابي بذلك.
< الظروف كانت مواتية لإنجاح المباراة والملعب الجاهز والتحكيم الجيد لم يرتكب أخطاء مؤثرة ؟
> مستوى اللاعبين وانضباطهم ساعد على نجاح مهمة طاقم التحكيم، عند بلوغ فارق أربعة أهداف طويت صفحة المباراة في غياب اللعب العنيف لدى الطرفين والكل يعرف أن الرجاء تعتمد أسلوبا جميلا في اللعب وحتى الإنذار الذي تلقاه اللاعب العرجون كان ذكيا عند ارتكاب الخطأ وتكسير حملة للخصم، أما بالنسبة للملعب فقد ساعد بجودة أرضيته على تقديم عرض محترم ويبقى الغائب الأكبر هو الجمهور الذي عودنا على تسجيل حضور مميز في المناسبات المماثلة.
< وبالنسبة لوجود عناصر شابة في مجموعة الرجاء؟
> هذا ليس غريبا على الرجاء الذي عودنا على إقحام عناصر شابة في التشكيلة من حين لآخر، وقد عايننا لاعبين بقيمة فنية جيدة المهبطي وزريدة ومذكور وغيرهم من اللاعبين الواعدين الذين يجسدون استثمار النادي للمستقبل.
< حاوره: محمد أبو سهل
