تأجيل ملف “الصحافيين عمرالراضي وعماد استيتو” إلى يوم غد الجمعة
واصلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أول أمس الثلاثاء، مناقشة ملف “الصحافيين عمر الراضي، وعماد استيتو”، في جلسة سرية، للمرة الثانية، وهو ما أثار استغراب هيئة دفاع الصحافيين، التي التمست من المحكمة رفع سرية الجلسة، بدعوى، أنه لم يعد هناك أي مبرر لمواصلة سرية الجلسات بعد الاستماع في الجلسة السابقة إلى المطالبة بالحق المدني، والتي التمس دفاعها آنذاك سرية الجلسة، لكن المحكمة بعد المداولة أبقت على سرية هذه الجلسة الثانية.
و تميزت هذه الجلسة بمرافعة ممثل النيابة العامة ودفاع المطالبة بالحق المدني، حفصة بوطاهر، الذي التمس من المحكمة الحكم لها بتعويض قدره مليون درهم على الضرر الذي لحقها. ومن المنتظر أن تستمع المحكمة إلى مرافعات دفاع الراضي، واستيتو يوم الجمعة 16 يوليوز الجاري.
وعلاقة بالموضوع، اعتبرت ” اللجنة المحلية في الدارالبيضاء من أجل حرية عمر الراضي، وكافة معتقلي الرأي، وحرية التعبير”، في بلاغ، أن قرار سرية جلسات المحاكمة، قرار جديد يضرب في الصميم شروط المحاكمة العادلة، ويخرق الفصل 123 من الدستور، ويفتقد إلى تعليلات كافية، ومقنعة
.وأضاف البلاغ، أن قرار سرية الجلسات “يؤكد من جديد الطبيعة السياسية للملف، ورغبة أطراف في هذه القضية في الحد من الوصول إلى المعلومة للرأي العام الوطني والدولي، المتابع للملف، والوقوف على تفاصيل متابعات، اتضح طابعها السياسي، والانتقامي”
وأوضح البلاغ ، أن ” دفاع الراضي، واستيتو، ومعه لجان التضامن تفهموا قرار المحكمة بخصوص الاستماع للضحية المفترضة في إطار السرية”، قبل أن يستدرك نفس البلاغ ، أن “القرار الذي اتخذ، يوم 13 يوليوز 2021، كان مجحفا وغير مبرر، نظرا إلى كون كل معطيات الملف قد تم تداولها سلفا في مختلف مراحل المحاكمة”. وأكد البلاغ، أن علنية الجلسة لا تشكل أي تهديد للأمن العام، متسائلا ” كيف لمحاكمة عادلة، والمرافعات تتم في سرية، وقاعة مغلقة؟”.
ويتابع الصحافي عمر الراضي، في حالة اعتقال، منذ أكثر من سنة، بتهم تتعلق بـ “حول الاشتباه في تلقيه أموالاً من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الديبلوماسي للمغرب”، بالإضافة إلى تهمة “هتك عرض” زميلته، فيما يتابع الصحافي عماد استيتو من أجل “المشاركة ” في التهمة الثانية، وهي التهم التي ينفيها الصحفيان جملة وتفصيلا.
حسن عربي