اعتبر هاني مراد، مدير مؤسسة تعليمية خاصة، ووكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بسيدي مومن بالدار البيضاء، أن البرنامج الانتخابي المحلي للحزب بمناسبة الاستحقاقات المحلية والجهوية والتشريعية، نابع من “قربنا ومعرفتنا بحاجيات المواطن البسيط، وحاجيات الطفل والمرأة العاملة والموظفة وربة البيت”، مضيفا في حوار أجرته معه بيان اليوم، أنه برنامج يدافع عن أحقية “مقاطعة سيدي مومن في أن تتوفر على مشاريع تنموية كبرى تساهم في حل معضلة البطالة وإيجاد مناصب شغل، وفك العزلة التي تعيشها”. وفيما يلي نص الحوار:
هاني مراد: مرشح يرفع تحدي الدفاع عن مطالب شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة
ماهي أهم المشاكل التي تعرفها الدائرة الانتخابية؟
< تعتبر منطقة سيدي مومن، منطقة مهمشة وتصنف كأكبر منطقة تضم السكن العشوائي، ككريان الرحامنة وطوما ودوار المزاب، كما تعرف منطقة سيدي مومن، بكونها مترامية الأطراف ومساحتها كبيرة، وساكنتها تقدر بـ 289.253 نسمة (حسب الإحصاء الرسمي 2004(، في حين أن مرافقها لا تلبي حاجيات السكان، سواء على مستوى الملاعب الرياضية كمثال، ودور الشباب، دون الحديث عن مشاكل النقل والتنقل وقلة المواصلات وخطوط الحافلات، أكثر من ذلك، فبعض المناطق مازالت تعاني من العزلة كالبركة. كما تعرف منطقة سيدي مومن انتشارا كبيرا للكلاب الضالة والحمير والعربات المجرورة التي مازالت منتشرة بالمنطقة بحكم التهميش والفقر الذي تعيشه الأسر، ما يدفعها إلى البحث عن قوتها بكل الطرق، كما تعرف بعض مناطقه القصديرية تربية الأغنام والأبقار .
ماذا عن أجواء الحملة الانتخابية؟
< طبعا، حملة حزب التقدم والاشتراكية على الصعيد الوطني نظيفة ونزيهة، ونحن جزء من الكل، نقوم بالتواصل مع كافة ساكني سيدي مومن، انطلاقا من برنامجنا المحلي، ولمسنا التجاوب العفوي للمواطنين معنا، خصوصا، وأن جميع أعضاء اللائحة من أبناء المنطقة، ومعروفين بغيرتهم على منطقتهم، وبنضالهم في حزب التقدم والاشتراكية، قبل أن يقرروا خوض غمار الاستحقاقات، تحت شعار: “التغيير والإصلاح”.
هل تواجهون إكراهات معينة في حملتكم الانتخابية؟
< طبعا، هناك بعض الإكراهات، أهمها ظاهرة العزوف عن المشاركة في العملية الانتخابية، لكن النقاش الذي نفتحه مع الشباب، ومجالستهم وشرح جميع الحيثيات والبرنامج الانتخابي والتعريف بمرشحينا، غالبا ما يأتي بنتيجة إيجابية من خلال تغيير الشباب لموقفه الرافض للمشاركة إلى التعبير عن رغبته ليس فقط في التصويت، بل منح صوته لحزب التقدم والاشتراكية، وهذا راجع لمواقف الحزب في مجموعة من المحطات ودفاعه عن الفئات الهشة في المجتمع.
ماهي أهم الخطوط في برنامجكم الانتخابي المحلي؟
< أولا، هناك البرنامج الانتخابي الوطني، الذي صاغه الحزب، ويضم أهم الخطوط العريضة التي سيلتزم بها حزبنا في الصحة والتعليم والشغل وقطاعات أخرى، ثم هناك ثانيا البرنامج الانتخابي المحلي، وهو مستنبط من الواقع المعيشي للسكان، ومن خلاصات النقاش والحوار، مع الساكنة في مختلف الأحياء، ومع ممثلي المجتمع المدني الذي نعتبره شريكا أساسيا في التنمية المحلية، كما أن هذا البرنامج قد تمت بلورته وصياغته بعد العديد من المحطات النضالية، وبالتالي فنحن ملتزمون به أمام الساكنة.
وعموما وعلى سبيل المثال لا الحصر، فعلى مستوى الإدارة والمقاطعة، يتضمن برنامج الحزب، التكوين المستمر للموظف الجماعي قانونيا وإعلاميا وتطوير مهارات التواصل وإدماجه في دورات التنمية الذاتية والمهارات الناعمة، وفيما يخص الطرقات، سنعمل على إصلاح الطرقات بمقاطعة سيدي مومن، التي أصبحت غير صالحة بفعل الحفر، مع الاهتمام بأزقة الأحياء، وإصلاح مدخل حي البركة الذي يشكل مشكلا للساكنة وللسائقين المهنيين، والترافع لإيجاد حل لتزفيت أزقة السلام 1 و2 والريان، وإعطاء جمالية لمدارات سيدي مومن باعتماد البستنة والأرصفة المضيئة على غرار مدن رائدة. كما سنعمل على تزويد بعض الأحياء بالماء، وخصوصا الدواوير، مع المتابعة الدائمة للتدبير المفوض وإلزام المسؤولين بمسؤولياتهم لتجنب الانقطاعات المتكررة والفيضانات، وإحداث مساحات خضراء بمختلف تراب ومدارات سيدي مومن، وإحداث وحداث للبستنة لمواصلة تجديد وتأهيل المساحات الخضراء.
وعلى مستوى قطاع الرياضة والخدمات الاجتماعية، نأمل في برنامجنا الانتخابي المحلي، إصلاح ملاعب القرب ومراجعة نظام تدبيرها وتسييرها وفق مقاربة تشاركية للجمعيات الرياضية المحلية وفرق العصبة، إضافة لخلق فضاءات رياضية جديدة على الشريط الممتد من أناسي لشارع عمر بن الخطاب، مع التركيز على رياضات أخرى، غير كرة القدم، ككرة السلة والكرة الحديدية والكرة الطائرة.
وفي المجال الثقافي، سنسعى إلى تنظيم أنشطة مسرحية وموسيقية بدور الثقافة لدعم وصقل المواهب المتواجدة بالمنطقة، مع إنشاء معهد متخصص في الموسيقى، دون الحديث عن تنظيم أنشطة خاصة بشهر رمضان وأخرى خاصة بالأسابيع الربيعية مع إشراك كل الجمعيات.
كلمة أخيرة..
أدعو كل ساكنة سيدي مومن، إلى المساهمة في وضع قطيعة مع التدبير الفاشل الذي عرفته منطقتنا، والنظر إلى المستقبل بعيون متفائلة، من خلال أولا المشاركة المكثفة في الاستحقاقات التي ستجرى يوم ثامن شتنبر، وثانيا التصويت لفائدة مرشحي الكتاب، الذين أثبتوا عبر مواقفهم دفاعهم عن الفئات الهشة وتبنيهم لقضاياها.
ونراهن على تحقيق نتائج سياسية في مستوى التطلعات، وأن نحصل على أكبر عدد من المقاعد على مستوى اللائحة المحلية وعلى مقعد برلماني بهذه الدائرة.
< حاوره: حسن عربي