عاد حوالي 40 مغربيا من التراب الجزائري عبر معبر “زوج بغال” البري بشرق المغرب، والذي تم فتحه بشكل استثنائي بين البلدين، أول أمس الثلاثاء.
وكشف الحسن عماري، الناشط بفريق “هاتف الإنذار” الدولي بمدينة وجدة، أن رجوع المواطنين المغاربة أتى بعد عدة مراسلات من طرف جمعيات المجتمع المدني بالمغرب والجزائر، وكذا منظمة الصليب الأحمر الدولي، لوزارة الصحة والعدل والداخلية الجزائرية.
وقال الحسن عماري، في تصريح لبيان اليوم، إن تدخل فريق “هاتف الإنذار” الدولي بتنسيق مع منظمات الهجرة وحقوق الإنسان بالجزائر، أتى عقب المراسلات العديدة التي توصلوا بها من الأسر المغربية التي طلبت التدخل لإرجاع أبنائها نحو المغرب.
وأوضح عماري أن “هاتف الإنذار” الدولي توصل في البداية بطلبات 9 عائلات مغربية. وهو ما تم الاستناد عليه في مراسلة السلطات الجزائرية، غير أنه تفاجئ، أول أمس الثلاثاء، بترحيل حوالي 40 شخص، تم نقلهم إلى منازلهم بكل من الناظور، وبركان، ووجدة، وبني ملال، ومكناس.. بعد الإجراءات الأمنية التي قامت بها السلطات الأمنية المغربية.
وأشار الناشط بفريق “هاتف الإنذار” الدولي بوجدة، أن الشباب الذين تم استقبالهم بالمغرب، ينقسمون إلى 3 فئات. الأولى تهم الفئة التي جنحت بها قوارب الهجرة غير النظامية من السواحل المغربية إلى الجزائرية، والثانية تتعلق بمن يتخذ الجزائر نقطة انطلاق للهجرة نحو إسبانيا، والفئة الثالثة تتخذ منها نقطة عبور نحو تونس وليبيا للهجرة نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وفور انتشار خبر عودة هؤلاء الشباب، توصل “هاتف الإنذار” الدولي بالعديد من الاتصالات بحسب الحسن عماري، تطلب فيه الكثير من العائلات التدخل لعودة أبنائها من الجزائر، وهو ما يمكن أن تشتغل عليه مجددا الجمعيات المدنية بالجزائر والمغرب مجددا.
ووجه عماري نداء إنسانيا لسلطات الجزائر من أجل فتح المعبر من جديد والسماح للمغاربة العالقين والراغبين بالدخول للمغرب، مشددا بأن الأزمة السياسية والدبلوماسية بين البلدين لا يمكن أن تغلق الممرات الإنسانية في وجه المواطنين.
جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية أغلقت حدودها البرية مع المغرب منذ سنة 1994، بالإضافة إلى ذلك أغلقت مجالها الجوي مؤخرا، في تصعيد دبلوماسي غير مفهوم.
< يوسف الخيدر