خالد ايت الطالب يحذر من الانتشار السريع “لأوميكرون” على الفئات الهشة
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الأربعاء، عن جدولة جديدة لعملية التطعيم بالجرعة المعززة من اللقاح المضاد لكوفيد، موضحة، أنه أصبح بإمكان جميع الأشخاص المعنيين تلقي هذه الجرعة بعد استكمال أربعة أشهر.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ، بشأن الإجراءات الجديدة للاستفادة من الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح، أنه “سوف يصبح الأشخاص المعنيون بهذه الجرعة المعززة كل الذين استكملوا أربعة أشهر، وكذلك الأمر بالنسبة للذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح “جانسون” ومرت على عملية تطعيمهم أربعة أشهر”.
ويأتي هذا القرار، تبرز الوزارة، تبعا لتوصية اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد والتي تدخل في إطار جهود التصدي للمتحور الجديد “أوميكرون”، من خلال تسريع عملية التلقيح بالجرعة الثالثة، مشيرة إلى أن الأشخاص المعنيين سيتلقون رسالة نصية قصيرة في هواتفهم من “1717”، تذكرهم بأهليتهم لهذه الجرعة الثالثة المعززة، والتي تتم في جميع مراكز التلقيح دون شرط عنوان السكن.
وبعد أن جددت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التنبيه إلى أن احتمال حدوث انتكاسة وبائية يبقى جد وارد، بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ لعدد الحالات والبؤر الوبائية خاصة العائلية منها، دعت، بإلحاح، إلى الإسراع بأخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعززة، مع الالتزام التام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية، ومنها ضرورة ارتداء الكمامة وبشكل سليم، والغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، وتجنب التجمعات غير الضرورية.
في السياق ذاته، حذر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت الطالب، من الانتشار السريع للمتحور الجديد لفيروس “أوميكرون” على الفئات الهشة بالخصوص، مضيفا في تصريح إعلامي، أنه بالرغم من نسبة إماتته الأقل، فإن هذا المتحور يتميز بسرعة انتشار قوية.
وأشار ايت الطالب، إلى أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بأوميكرون تدخل قسم الإنعاش، تعود لسيدة لم تتلق الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، بل وتجاوزت المدة الزمنية المسموح بها لفعل ذلك، موضحا، أن الانتشار السريع لهذا المتحور قد يسهم في تكاثر عدد الحالات الحرجة، وقد يزيد من عدد الوفيات، مؤكدا في هذا الإطار، على أهمية أخذ الجرعة الثالثة المعززة والتي أثبتت علميا قدرتها على تعزيز المناعة والحماية من الحالات الخطيرة. كما حذر الوزير من التجمعات والتكتلات التي توفر التربة الملائمة لتكاثر الفيروس، مبرزا في هذا الصدد، أن 70 في المائة من الحالات المصابة بكوفيد19، المسجلة في الفترة الأخيرة، توجد في مدينة الدار البيضاء المعروفة بكثافتها السكانية.
هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بهذه الجائحة بالمملكة، استنادا لآخر الأرقام والمعطيات الخاصة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الأربعاء، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 1504 إصابات جديدة بالفيروس، وبلغ عدد المتعافين 413 شخصا، فيما تم تسجيل خمس وفيات جميعها بجهة الدار البيضاء- سطات.
وبلغ عدد الأشخاص المتلقين للجرعة الثالثة المعززة مليونين و860 ألف و37 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و915 آلاف و359 شخصا، مقابل 24 مليون و546 ألف و370 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 959 ألف و98 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 938 ألف و892 حالة بنسبة تعاف تبلغ 97.9 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و842 بنسبة فتك تصل إلى 1.5 في المائة. وبلغ مجموع الحالات النشطة 5364، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 26 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 119 حالة، ثلاث منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 2.3 بالمائة.
من جهة أخرى، وعلى المستوى الدولي، حذرت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الأربعاء، من أن الإصابات بالمتحورتين أوميكرون ودلتا من فيروس كورونا التي شبهتها بأنها “تسونامي” ستتسبب بانهيار أنظمة الصحة الوطنية.
وقال أمين عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي “اشعر بقلق بالغ من أن يؤدي انتشار أوميكرون، كونها أشد عدوى، في الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامي من الإصابات. ذلك يمثل عبئا هائلا على العاملين الصحيين المنهكين وعلى منظومات صحية تقف على شفير الانهيار”.
سعيد ايت اومزيد