قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن الموجة الثالثة من وباء كورونا التي يعرفها المغرب منذ أسابيع، ستصل ذروتها خلال الأيام المقبلة.
وأضاف في تصريح إعلامي، أن قرار إعادة فتح الحدود المغلقة بالمملكة منذ شهور لمنع تفشي المتحور الجديد “أوميكرون” السائد في دول المعمور، يعد من اختصاص اللجنة بين الوزارية لمتابعة جائحة كوفيد، المكونة من وزارات الداخلية والخارجية والنقل والصحة، موضحا، أنها الوحيدة المخول لها اتخاذ قرار إعادة فتح الحدود من عدمه، مضيفا أن أخبارا إيجابية سيتم الإعلان عنها قريبا بهذا الخصوص. هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا بالمملكة وفقا لآخر أرقام معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الأحد، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 4435 إصابة جديدة و19 حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 7758 شخصا. وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح المتواصلة في ظروف عادية، فقد بلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح 4 ملايين و115 ألف و777 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و 44 ألف و 393 شخصا، مقابل 24 مليون و 635 ألف و 926 شخصا تلقوا الجرعة الأولى. ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و 98 ألف و 413 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و 15 ألف و 249 حالة بنسبة تعاف تبلغ 4، 92 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و 132 بنسبة فتك تصل إلى 4. 1 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 68 ألف و32 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 88 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 596 حالة، 29 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة للحالات الحرجة، 11.4 في المائة.
من جهة أخرى، أعلن مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانس كلوغه، أول أمس الأحد، أن المتحور “أوميكرون” الذي قد يصيب 60 في المائة من الأوروبيين بحلول مارس المقبل، أطلق مرحلة جديدة من وباء “كوفيد-19” في المنطقة وقد تقترب معه الأزمة الصحية من نهايتها.
وقال كلوغه في تصريح صحفي “من المحتمل أن تكون المنطقة تقترب من نهاية الوباء”، لكنه حض على الحذر من واقع تغير الفيروس. وأضاف “حين تهدأ موجة “أوميكرون”، ستكون هناك مناعة جماعية على مدى أسابيع وأشهر، إما بفضل اللقاح وإما لان الناس ستكون لديهم مناعة بسبب الإصابة وكذا تراجع بسبب الموسم”. وفي المقابل، قال المسؤول “إننا لسنا في مرحلة مرض متوطن”، موضحا “أن يكون المرض متوطنا يعني ذلك أنه يمكننا التنبؤ بما سيحدث، لكن هذا الفيروس أثار مفاجأة أكثر من مرة. علينا بالتالي أن نكون شديدي الحذر”.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5 ملايين 589 و818 شخصا في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية أول أمس الأحد. وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات جراء الفيروس (865.968) تليها البرازيل (622.801) والهند (489.409) وروسيا (326.112). وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمر تين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبطة بالوباء بصورة مباشرة وغير مباشرة.
سعيد ايت اومزيد