“تذكروني، بفرح، فأنا وإن كان جسدي بين القضبان الموحشة، فإن روحي العاتية، مخترقة لجدران السجن العالية، وبواباته الموصدة، وأصفاد وسياط الجلادين، الذين أهدوني إلى الموت، أما جراحي فباسمة، محلقة بحرية”! _سعيدة المنبهي_
_ “نيامٌ إذا ماتوا انتبهوا” _ الإمام علي_
تَذَكَّرُونِي
إِنْ تَذَكَّرْتُمُونِي
دَائِماً بِفَرَحِي!
..
لِأَنَّنِي سَعِيدَةٌ
عَاتِيَةٌ رُوحِي
وَبَاسِمَةٌ جُرُوحِي!
..
وَكَلِمَاتِي، جَسَدِي،
أَقْوَى مِنَ الْمَوْتِ،
وَفِي حُرِّيَّتِي قَيْدِي!
..
أَنَا سَعِيدَةُ المْنَبّْهِي
شَهِيدَةٌ سَعِيدَةٌ
بِفَرَحِي الْمَيِّتِ
..
لَمْ
يَنَمْ
وَلَمْ يَنْتَبِهِ !
20 غشت 2022
الرفيقة الشهيدة سعيدة المنبهي, ابنة غزالة النخيل مراكش الحمراء لونا وفنا وجمالا ونضالا، ولدت عام 1952، إيقونة الحرية وجمال النضال ونضال الجمال، الشاعرة، الكاتبة، الباحثة، بالفرنسية والإنجليزية والعربية، والأمازيغية اللغة الأم، أول شهيدة في إضراب عن الطعام، وتوفيت سعيدة شهيدة كما قالت: “سأموت مناضلة” في اليوم 36 من الإضراب، بمستشفى ” الدار البيداء” يوم 11 دجنبر 1977. جمع شعرها المكتوب بأظافرها على حائط الزنزانة تحت عنوان: “ديوان الغائبين”. بانتظار إحياء ذكراها لها المجد والخلود ولروحها المحبة والسلام!
إدريس الملياني