أكد المشاركون في أول لقاء يستعرض حصيلة أعمال “قطب المعرفة للفلاحة البيولوجية في شمال إفريقيا” (KHNA) بالمغرب، أن الزراعة العضوية تمثل وسيلة أساسية لبروز فلاحة مستدامة.
وأكد مدير قطب المعرفة للفلاحة البيولوجية في شمال إفريقيا، ماركوس أربينز، أن الزراعة العضوية تساهم في دعم أنظمة الإنتاج التي تعمل على تحسين الأمن الغذائي والظروف المعيشية، مع احترام الحدود الإيكولوجية لكوكب لأرض.
وأشار أربينز، في مداخلة خلال هذا اللقاء بعنوان “الزراعة المستدامة من أجل تنمية مندمجة ومبتكرة”، إلى أن المغرب يتوفر على إمكانيات هامة تسمح له بتطوير هذا النوع من الزراعة فوق أراضيه.
وفي هذا الصدد، سلط المسؤول الضوء على أهمية انتهاز الفرص المتاحة على مستوى التصدير، والتي لازالت لم تستغل بالشكل المطلوب، مع ضرورة توفير الأراضي الزراعية البكر والشاسعة الصالحة للإنتاج العضوي.
ومن جهتها، أبرزت الخبيرة وعالمة الاجتماع، فطومة الجراري، أن نشر الزراعة العضوية وتقنياتها على نطاق واسع يعد بمثابة “حافز فعلي قادر على تشجيع مختلف الممارسات الفلاحية”.
وأضافت أنه “إلى جانب دورها الفعال في الحفاظ على البيئة والماشية، فإن القطاعات العضوية تحمل قيمة مضافة كبرى وهامة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب”.
وبعد أن شددت على أهمية تحسيس المنتجين، والساكنة بشكل عام، بأهمية الزراعة العضوية، لفتت المتحدثة إلى أن هذا اللقاء يشكل، أولا وقبل كل شيء، فرصة لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات في هذا المجال، وتعزيز التقارب والتعاون بين الشركاء المحليين، المغاربة والأجانب.
وفي سياق متصل، أكدت نجلاء أحمد، منسقة “قطب المعرفة للفلاحة البيولوجية في شمال إفريقيا” في مصر، أن هذا اللقاء يمثل فرصة لاستعراض المرحلة الأولى من أعمال وأنشطة القطب في المغرب، بالإضافة إلى إحداث منصة معرفية، تضم في الوقت الراهن حصيلة نتائج الهيئة على مستوى مصر وتونس.
وتابعت أن هذا اللقاء سيسمح بالتخطيط للمرحلة التالية من الأشغال والأنشطة المتعلقة بمواصلة تبادل الخبرات والتجارب، مع العمل على توسيع الأنشطة لتشمل مجالات السياحة المستدامة، والصناعة الزراعية، والحفاظ على الصحة والاستهلاك المسؤول.
وتميز هذا اللقاء بتنظيم جائزة لأفضل 10 مشاريع صغرى، علاوة على معرض لأكثر من 40 مشروعا صغيرا في جميع أنحاء المغرب.