الأمن يمنع مسيرة لـ CDT بالرباط للاحتجاج على غلاء الأسعار

النقابة نظمت وقفة احتجاجية أمام مقرها بالرباط وسط حضور أمني مكثف

منعت السلطات العمومية أمس الأحد مسيرة كانت مرتقبة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل للتنديد بموجة الغلاء والارتفاع المتواصل لأسعار عدد من المواد الأساسية الذي مس بالوضع الاجتماعي لعموم المواطنات والمواطنين.

ووضعت السلطات الأمنية حواجز بشرية من قواتها أمام مقر الكونفدرالية بشارع علال بنعبد الله وسط العاصمة الرباط لمنع العشرات من مناضلي ومناضلات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من تنفيذ مسيرتهم الاحتجاجية التي كانت تعتزم أن تمر عبر بعض الشوارع وصولا إلى مقر البرلمان بشارع محمد الخامس.

وردد العشرات من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي اقتصرت على الفضاء المواجه لمقر الكونفدرالية وسط شارع علال بنعبد الله وسط العاصمة الرباط، شعارات تدين منع المسيرة وتدين ما وصفته بـ “قمع المسيرة السلمية”.

كما ردد المحتجون شعارات تطالب بالكرامة وتحسين الوضع الاجتماعي لعموم المغاربة، رافعين مطالب برفع الحيف والظلم الاجتماعي، ورفع التضييق عن حرية التعبير، كما عبروا عن مطالب بالتدخل لمعالجة الوضع الاجتماعي الذي أصبح محتقنا بسبب الزيادات المتتالية في أسعار مختلف المواد.

في هذا الصدد، قال مناضلون من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إن المنع يبرز بشكل جلي ضيق صدر الحكومة من الاحتجاجات الشعبية ومن مطالب المواطنات والمواطنين، التي اعتبروها مطالب عادلة ومشروعة.

وقال مناضلون في كلمات لهم خلال التظاهرة إن منع المسيرة ردة حقوقية كبيرة ومصادرة للحق في الاحتجاج والتعبير عن الغضب الاجتماعي إزاء اللهيب الذي تعرفه أسعار مختلف المواد.

وأضاف متدخلون خلال ذات الوقفة الاحتجاجية أن الكونفدرالية نظمت وقفات الأشهر الماضية ووجهت رسائل صريحة وواضحة للحكومة من أجل التدخل ومعالجة الأوضاع الاجتماعية التي اكتوت بنار الأسعار.

وأوضح المحتجون أن الوضع الاجتماعي بالمغرب لم يعد يطاق بسبب الزيادات المتكررة وبسبب السياسة الحكومية التي عوض أن تتفاعل مع نبض الشارع تركن إلى صم آذانها وإعطاء التعليمات بمنع مسيرات احتجاجية سلمية للتنديد بما يقع من تراجعات في الوسط الاجتماعي.

وأبرز أحد المتدخلين أن منع المسيرات التي دعت لها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بعدد من المدن تعبر عن عجز سياسة الحكومة، التي وصفها بسياسة الآذان الصماء عن مطالب مختلف الفئات المجتمعية التي تعيش على وقع الهشاشة والتفقير خصوصا في السنوات الأخيرة التي عرفت زيادات كثيرة ومتوالية في مختلف المواد الأساسية.

ونبه المحتجون إلى مخاطر مقابلة نبض الشارع والاحتجاجات بصم الآذان وتعميم القمع، داعين إلى التدخل العاجل من أجل وقف الاحتقان الذي يعرفه الوسط الاجتماعي والنهوض بأوضاع المواطنات والمواطنين في هذا الجانب.

توفيق أمزيان

Top