نجحت سلمى ابن خياط، وهي أخصائية في التغذية ومدربة ممارسة في البرمجة اللغوية العصبية، في توظيف خبرتها من أجل تقديم منتجات وبدائل غذائية صحية ولذيذة في الوقت ذاته، من خلال مشروعها “سليم كوك” “Slim Cook”.
تحكي سلمى، التي تعود أصولها إلى مدينة فاس، عن مسارها الذي انطلق من باريس بمدرسة متخصصة في مجال التغذية، وعن مختلف التجارب التي راكمتها في مجال الفندقة الجماعية، ولا سيما التجربة التي خاضتها بمستشفى “نيكر” للأطفال.
وبفضل اشتغالها في هذا المجال منذ سنة 2001، تمكنت سلمى، وهي أم لثلاث بنات، من تعزيز معارفها في فن التغذية، مدفوعة بشغفها واهتمامها الكبير بهذا التخصص، بالرغم من العقبات التي واجهتها في وقت كان هذا المجال لا يحظى بما يستحق من اهتمام. تقول سلمى في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “علم التغذية لم يكن يحظى بالأهمية التي يستحق بالمغرب. وقد وجدت صعوبة في أن أصنع اسما لي في هذا المجال”.
ودعت في هذا الصدد، جميع النساء الراغبات في إطلاق أو تطوير مشروع ما إلى الانضمام إلى جمعيات من قبيل جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب أو غيرها، التي ستساعدهن على التغلب على جميع أنواع الصعوبات المرتبطة بإطلاق مقاولتهن، وكذلك تأسيس شبكة واسعة من العلاقات. تتعاون سلمى ابن خياط، مؤسسة علامة “Slim Cook” المتخصصة في الأطعمة قليلة السعرات الحرارية (لايت) والتي تقترح بدائل غذائية صحية وعلاجات “ديطوكس” “Magik Detox” لتخليص الجسم من السموم المتراكمة، مع العديد من المراكز الصحية، وتنشط عدة لقاءات تتمحور حول الأنظمة الغذائية داخل منظمات دولية مرموقة.
وتقدم علامة “سليم كوك” مجموعة متنوعة من المنتجات (القراشل المغربية، والفقاص، والفطائر المحشوة، والبسكويت، والدجاج على الطريقة الصينية، وغراتان فواكه البحر، وما إلى ذلك) بشكل يتلاءم مع احتياجات الأشخاص الراغبين في إنقاص الوزن، وأولئك الذين يعانون من أمراض مثل السكري أو الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم. وترتكز فكرة هذا المشروع على أهداف واضحة: الحفاظ على صحة الزبون مع تقديم منتجات لذيذة، وتفادي الحرمان غير المجدي من الأكل أثناء اتباع نظام غذائي، والمساهمة في تحقيق هدف خسارة الوزن بصفة دائمة وبأسلوب لا يخلو من متعة.
تبرهن سلمى ابن خياط مرة أخرى على أن المرأة المغربية لها مكانتها في عالم الأعمال، على الرغم من العقبات العديدة التي قد تعترض المشاريع النسائية في بدايتها. ولأجل ذلك، تم إطلاق العديد من البرامج في المغرب لمواجهة هذه العقبات وتشجيع ريادة الأعمال وخاصة في صفوف النساء. وأهمها برنامج We-Fi، الذي أطلقه البنك الدولي ووزارة الصناعة والتجارة، بشراكة مع الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، وشركاء من القطاع الخاص.
ويهدف هذا البرنامج إلى مساعدة النساء المقاولات في مرحلة الانطلاق أو النمو على تطوير أعمالهن عن طريق توظيف التجارة الإلكترونية. ويهدف اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار “من أجل عالم رقمي دامج: الابتكار والتكنولوجيات من أجل المساواة بين الجنسين”، إلى تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة التعليم الرقمي.
سلمى ابن خياط .. أخصائية في التغذية تقترح بدائل صحية
الوسوم