أكدت وسائل إعلام إسبانية، الخميس الماضي، أن ترشيح المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم 2030 لكرة القدم، الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء الماضي، يشكل “خطوة وازنة” و”خبرا سارا” يمنح بعدا شموليا لممارسة كرة القدم في العالم بأسره.
وكتبت صحيفة “ماركا” أن الترشيح المشترك الذي أكدته البلدان الثلاثة وتم تلقيه على نحو “إيجابي للغاية”، يعتبر بمثابة “إنجاز نوعي لم يحسب لها المنافسون”، لاسيما ترشيح أمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أن العديد من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحادات الوطنية رحبوا بهذا القرار “غير المسبوق” في سجلات كرة القدم.
وسجلت الصحيفة أنه إلى جانب مساندة الاتحادات الوطنية الأوروبية، التي وافقت على هذا الترشح، من المؤكد أن ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال سينال أصوات إفريقيا والعالم العربي.
من جهتها، أوضحت صحيفة “آس” أن هذا الترشيح الثلاثي لاحتضان مونديال 2030 يمنح “بعدا شموليا” لممارسة كرة القدم ويعزز العلاقات بين أوروبا وإفريقيا، لافتة إلى أن إمكانيات نجاح الملف “متينة” على نحو أكبر.
وكتبت اليومية المتخصصة أنه في عالم معولم، يعد هذا الترشيح “قيمة مضافة” لتعزيز ممارسة كرة القدم بين الشباب، مضيفة أن هذا القرار لقي صدى إيجابيا لدى الأوساط العالمية لكرة القدم.
وفي السياق ذاته، أكدت البوابة الإلكترونية “إل ديباتي” أن هذا الترشح “بشرى سارة” لكرة القدم.
وجاء في البوابة أن “هناك عدة أسباب تجعل هذا المشروع (…) يمتلك الآن المزيد من الخيارات”، لافتة إلى أن الموقع الجغرافي للدول الثلاث الجارة، والتقارب ودينامية العلاقات هي مؤهلات إضافية يمتلكها هذا الترشيح.
إلى جانب ذلك، أبرزت “إل ديباتي” أن البنيات التحتية الرياضية والمطارات في المغرب البلد الذي استضاف أحداثا في كرة القدم من المستوى الأول، تعزز هذا الترشح “التاريخي”.
وفي نفس السياق، أشارت مجلة “أتالايار” إلى أن “هذا الترشيح المشترك الذي يشكل سابقة في تاريخ كرة القدم، سيتوخى توحيد إفريقيا وأوروبا، وشمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، والقارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورو-متوسطي”.
واعتبر نفس المصدر أن “هذا الاختيار ليس من قبيل الصدفة. وعلى الرغم من أن المغرب بلد صاعد في مجال كرة القدم، إلا أنه يقترب أكثر فأكثر من القوى الأوروبية التي تهيمن على فن كرة القدم”، مسجلا أن “الإنجازات التي لا حصر لها للمغرب خلال العام الماضي تشهد على ذلك”.