بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة بمناسبة فوزه، يوم الجمعة الماضي بكأس العرب التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية.
وجاء في برقية جلالة الملك “فعلى إثر فوز المنتخب الوطني بكأس العرب لكرة القدم داخل القاعة، في نسختها السابعة التي احتضنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، يسرنا أن نبعث لكم بأحر التهاني على هذا التتويج الثالث من نوعه على التوالي، والذي يؤكد مجددا تألق وإشعاع كرة القدم المغربية بمختلف فئاتها وأصنافها في مختلف التظاهرات الجهوية والقارية والدولية”.
وقال جلالة الملك “كما نود بهذه المناسبة أن نعرب لكم ولكافة الأطر التقنية والإدارية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن إشادتنا، بكل اعتزاز، بهذا الإنجاز الجديد، والذي جاء ثمرة لما تبذلونه من جهود يذكيها ما تتحلون به من غيرة وطنية وحرص شديد على مواصلة تشريف كرة القدم الوطنية ورفع راية المغرب خفاقة في مختلف الملتقيات الدولية”.
وعبر جلالة الملك عن صادق دعوات جلالته لأعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة “بموصول التوفيق لتحقيق المزيد من الإنجازات والألقاب، مشمولين بسابغ عطفنا ورضانا”.
وواصل المنتخب المغربي كتابة التاريخ بتتويجه يوم الجمعة الماضي بلقب كأس العرب للمرة الثالثة على التوالي على حساب الكويت (7-1).
ويحتل المنتخب الوطني (الثامن في التصنيف العالمي) الصدارة على الساحة العربية بعد تفوقه على منافسيه والتتويج بالنسخ الثلاثة الأخيرة من هذه البطولة العربية.
ويعد هذا الفوز باللقب العربي، الثالث على التوالي الذي يحرزه أشبال المدرب هشام الدكيك بعد لقبي البطولة التي احتضنتها مصر عام 2021 والدمام في المملكة العربية السعودية العام الماضي.
وخلال هذه النسخة من الكأس، فرضت العناصر الوطنية سيطرتها على مباريات المجموعة الثانية من البداية إلى النهاية، حيث فازت على جزر القمر (5-0) ولبنان (6-0) والكويت (4-2).
كما فاز المنتخب الوطني على نظيره السعودي، في ربع النهائي، بحصة (5 -2)، وكذا على منتخب ليبيا بنتيجة (5-1) برسم دور النصف النهائي.
وشارك في منافسات النسخة السابعة من كأس العرب لكرة القدم داخل القاعة منتخبات السعودية والمغرب ومصر وليبيا والعراق والكويت ولبنان والجزائر وفلسطين وموريتانيا وجزر القمر وطاجيكستان.
ويعد المنتخب المغربي حاليا الفريق الأكثر تتويجا في هذه البطولة منذ الدورة الأولى التي أقيمت في عام 1998، بعد تتويجهم سنة 2022 ضد العراق (3-0)، وضد مصر (4-0) عام 2021، في حين أن لقبين بحوزة كل من منتخب مصر وليبيا.
ومعلوم أن رفع مستوى ممارسة هذه الرياضة وإقامة بطولة وطنية تنافسية وقوية ساهم بشكل كبير في المسيرة الحافلة للمنتخب الوطني للعبة.
علاوة على ذلك، فإن غالبية اللاعبين الذين تم استدعاؤهم للمنتخب الوطني هم من ممارسي البطولة وأن العديد منهم فرضوا مكانهم في أندية بالخارج.
وبفضل الاستراتيجية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، والتي تجعل الشباب في صلب الاهتمامات والسياسات باعتباره ثروة حقيقة، وجد المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة في مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة الفضاء المثالي للاستعداد والتحضير لمشاركاته على الساحة الإقليمية والقارية والعالمية.
ويخوض المنتخب الوطني للعبة جميع استعداداته بهذه المعلمة الرياضية الكبيرة التي تستضيف أيضا مبارياته التحضيرية.
وعلى الساحة الإفريقية، يتواجد المنتخب الوطني في الصدارة باعتباره بطل إفريقيا مرتين، الأولى في سنة 2016 بجنوب إفريقيا، والثانية بالمغرب سنة 2020.
وعلى المستوى الدولي، فاز “أسود الأطلس” بكأس القارات الدولي لكرة القدم داخل القاعة الذي نظم بتايلاند سنة 2022، بعد فوزه عل المنتخب الإيراني بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة.
كما وصل المنتخب الوطني إلى دور ربع نهائي كأس العالم التي جرت أطوارها سنة 2021 بليتوانيا.
وبتمثيله المشرف لكرة القدم داخل القاعة، أضحى المنتخب المغربي واحدا من الأرقام الصعبة دوليا وقاريا وإقليميا.