استهلال:
“من ديوان الشرق: شعراء من شرق المغرب بعد الجيل الأول” هو كتاب نقدي للباحث والشاعر الزبير خياط، صدر عن مكتبة السلام الجديدة بالدار البيضاء في طبعته الأولى عام 2023، ويأتي ضمن اهتمامه بالشعر العربي بالمغرب خصوصا، إبداعا ودراسة وتحليلا ونقدا، بعد عمله الأول الموسوم بـ “صنعة الشعر في القصيدة العربية الحديثة” الذي صدر له عام 2021.
أولا- خطاب العتبات الخارجية:
1– اسم المؤلف:
جاء أعلى الصفحة اسم المؤلف متوسطا إياها بلون أسود، الزبير خياط، إنه ديوان شعر، هكذا سيتوقع القارئ لأول وهلة، هذا الترتيب العتباتي قد يخلق لدى المتلقي نوعا من الإرباك الأجناسي، حيث إن البدء باسم المؤلف يحيل عملية التلقي على نوع معين من الكتابة وهو الشعر الذي يعرف به واشتهر به باعتباره شاعرا له أربعة دواوين شعرية وهي “آدم يسافر في جدائل لونجا” 1990؛ “الطريق إلى إرم” 1995؛ و”وقت بين المديح والرثاء” 2012؛ و”دانتيل” 2022.
2- العنوان:
يتكون العنوان من شقين: أولهما كتب بخط بارز بلون أبيض “من ديوان الشرق”، وثانيهما كتب بخط أقل سمكا وبلون أسود “شعراء من شرق المغرب بعد الجيل الأول”.
فملاحظة العنوان ستكسر أفق الانتظار وتحول عملية التلقي، محافظين على التوقعات الأجناسية، حيث لفظة “ديوان” تؤشر على ذلك، مما يوحي بأن العمل يتعلق بجمع بعض النصوص الشعرية لشعراء آخرين، ارتأى الزبير خياط أن يحتفي بأعمالهم الشعرية في مؤلف على شاكلة المفضليات أو المعلقات أو بعض المجاميع الشعرية المعروفة، من قبيل الأنطولوجيا أو البيبليوغرافيا، خصوصا في ظل غياب لأي محدد لجنس الكتاب على صفحة الغلاف.
اتخذ العنوان الأول من حيث التركيب شكل شبه جملة متكونة من حرف جر “من” واسم مجرور ومضاف إليه، حيث تفيد “من” التبعيض، وتأتي كلمة ديوان لتحدد جنس المتون والنصوص المتضمنة في الكتاب، وهو الشعر، وإن كانت بعض الأصوات تنادي في المراحل المتأخرة بتحويل الوصف للرواية، وتأتي كلمة الشرق فضفاضة لتترك السؤال مطروحا، أي شرق؟ أهو الشرق في مقابل الغرب؟ وهنا نستحضر شاعر ألمانيا يوهان فولفجانغ جوته Johann Wolfgang Goethe في ديوانه “الديوان الشرقي للمؤلف الغربي” الذي ترجمه عبد الرحمن بدوي عن مكتبة دار النهضة المصرية عام 1944، إذ استوحى غوته نصوصه من أعمال الشاعر حافظ شيرازي، وتضمن مزجا بين الحضارات خصوصا الحضارة الشرقية، واحتفاء خاصا بالقرآن الكريم، هذا الارتباك سيزول مع وجود الشق الثاني من العنوان المحدد لدلالة الشرق، والمقصود بها شرق المغرب.
لكن مؤشرا تركيبيا يقف للمتلقي بالمرصاد “بعد الجيل الأول” ثلاثة مصطلحات تقف حصنا كسور الصين العظيم، نعم، إذا وقفنا عند كلمة الجيل فهي من المصطلحات التي أفاضت الكثير من المداد حول مدى قابلية تطبيقها في الإبداع، فالجيل هو من الناحية الزمنية يحيل إلى الزمن، ويحيل أيضا إلى الجنس من الناس الذين يتعايشون في قرن من الزمن أو ثلثه، نستنتج من خلال هذا أن الجيل الشعري يشير إلى جنس أو نوع من الشعراء يجمعهم زمن واحد، وهذا المصطلح لم يظهر إلا مع الحداثة الشعرية أي بظهور شعر التفعيلة أولا، بعد تكسير بنية القصيدة العمودية والتحرر من سلطة قواعد الخليل، إضافة إلى التجلي الثاني للتحرر وهو ظهور قصيدة النثر، إذن يمكن اعتبار مفهوم الجيل في الشعر مفهوما بوجهين، أحدهما زمني والآخر فني إبداعي، ومن ثمة فالأجيال متعاقبة، فمنها الأول والثاني وتتوالى الأعداد، والزبير خياط يحصر متنه في الجيل ما بعد الأول، فتكاد كل الدراسات التي تناولت الشعر المغربي في الشرق تؤكد أن الجيل الأول هو جيل تأسيس القصيدة الحديثة وشعراؤه هم محمد علي الرباوي، وحسن الأمراني، ومحمد بنعمارة، والطاهر دحاني، ومحمد فريد الرياحي، ومنيب البوريمي، والحسين القمري، ومحمد لقاح، وعبد الرحمن بوعلي..، وقد ورد ذكرهم في مقدمة هذا الكتاب، وكل الأسماء الشعرية التي ظهرت بعد ذلك تندرج فيما اصطلح عليه الزبير خياط بجيل “الما بعد”، وهو توصيف احتمائي ذكي من الباحث كي يتفادى أي انزلاق في مسألة التصنيف أو مؤاخذة.
ومن هنا، تظهر أهمية التوصيف التجنيسي للكتاب على الغلاف، حيث لم تقدم لنا عتبة العنوان في هذا الكتاب أي محدد قطعي، باستثناء ما يمكن استنتاجه من كونه مؤلفا شعريا غيريا قام الشاعر الزبير خياط بتقديمه للقراء.
3– الألوان:
إذا تأملنا الغلاف في واجهته الأمامية نجده محملا بألوان وهي الأحمر والأزرق والبرتقالي الداكن المائل إلى البني والأصفر، في شكل تقاطعات وتماوجات على أرضية تميل إلى الرمادي الفاتح البارد قريبا من لون التراب، هي ألوان حامية ساخنة وهو تصميم ذكي من عمر كولالي، إذ يمثل التنوع الفني والتعدد الشعري لشعراء ما بعد الجيل الأول بين التفعيلي والنثري والعمودي، إضافة الى علاقة الألوان الساخنة بحرارة شرق المملكة المغربية.
4– الواجهة الخلفية
يتربع على عرشها الزبير خياط مع نبذة من حياته الشخصية والأدبية، إضافة إلى مقطع من الصفحتين 4 و5 من مقدمة الكتاب، يقدم من خلالها توضيحات مفاهيمية حول بعض الخصائص الفنية والسياقات المحددة، وإلى الأسفل معلومات حول دار النشر والثمن.
ثانيا- العتبات الداخلية:
- المقدمة:
تأتي المقدمة في المرحلة الثانية من حيث الأهمية ضمن صيرورة التلقي، لما لها من قوة في توجيه القارئ وتحديد مفاهيم المتن وتأصيل النظريات، باعتبارها مدخلا رئيسا في القراءة، ومن ثمة وجب أن تتحلى المقدمة بمجموعة من الخصائص لعل أهمها الخاصية التركيبية في صياغة جملها وتراكيبها، ثم خاصية التكثيف والتركيز فتكون قليلة اللفظ كثيرة المعنى، وخاصية الانسجام مع الغرض من التأليف، بأن تأتي مضامينها في نفس مضامين الكتاب، ويمكن القول إن مقدمة كتاب “من ديوان الشرق” قد اشتملت على هذه الخاصيات كلها، إذ جاءت في أربع صفحات، من ص 3 إلى ص 6، لتحدد لنا أولا جنس الكتاب، يقول الزبير خياط “هذا الكتاب مجموع مقالات نقدية”(1)، كما جاءت مشتملة على مجموعة من العناصر نجملها في الآتي:
أولا: المحددات القرائية الوظيفية والتواصلية والتأصيلية، ويمكن إجمالها في الآتي:
– السياق: قدمت هذه المداخلات النقدية في سياقات وظروف مختلفة، فمنها ما كان لفائدة منبر أدبي ومنها ما جاء تلبية لدافع خاص بين الشاعر والباحث الزبير خياط، ومنها ما قدم في مناسبة توقيع أو قراءة خلال ندوة أو أمسية ثقافية.
– التحديد الزمني: حدد الزبير خياط الزمن الذي تنتمي إليه الأسماء الشعرية في مرحلة أواسط الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ومن تلاهم بعد ذلك، وأغلبهم لا يزال مستمرا إلى الآن.
– مؤشرات الانتقاء: تحكمت في المتون الشعرية المدروسة مجموعة من المحددات الإجرائية، هي: شرط إقامة شعراء المتن المدروس في الجهة الشرقية – أن تكون بداية الكتابة والنشر بعد الجيل الأول – أن يكون الزبير خياط مقتنعا فنيا بتجربته – وأن تكون مناسبة قادته إلى كتابة دراسة عن شعر الشاعر.
ويمكن تصنيف هذه المؤشرات إلى ذاتية وموضوعية؛ فأما الموضوعية فيدخل في سياقها الانتماء المقامي وبداية الكتابة والنشر وسياق المداخلة، أما الذاتي فيتضمن شرط الاقتناع بالتجربة فنيا، ولربما سياق كتابة الورقة النقدية جزء أيضا ضمن الذاتي، حيث تتدخل الانطباعية ومدارك الزبير خياط باعتباره قارئا وباحثا وشاعرا أيضا، وتهيمن قناعاته الذاتية والشخصية التي تولدت عنها قراءات ومتابعات للمسار الشعري.
ولعل المؤلف، بهذه المحددات، يوجه القارئ إلى كيفية قراءة الكتاب من خلال مؤشرات يشرح ويفسر خلالها كيفية الكشف عن مضامينه وفهم أبعاده القرائية، وكأنه يدرأ الاتهامات عن اختياره، وحتى لا يقول له قائل: لماذا لم تدرس شعر فلان، أو ديوان علان؟ وقد عبر عن هذا مباشرة بقوله: “ومن هنا سيغيب عن هذه الدراسة شعراء كثيرون مميزون أقدر تجربتهم، ولكن لم تحصل المناسبة للكتابة عنهم أو لم يتسع وقتي لذلك” (2).
ثانيا: جهاز مفاهيمي غني: تحفل هذه المقدمة بجهاز مفاهيمي كبير جدا؛ من قبيل: الجيل الأول، الشعراء الشباب، التسعينيات، الثمانينيات، القصيدة العمودية، قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، وتتناسل عنها مفاهيم أخرى ومصطلحات كالإيقاع واللغة والعروض وغيرها مما يمكن تصنيفه ضمن المفاهيم الزمنية التاريخية والمفاهيم الفنية، ولعل أهم ما يمكن القول عنها إن أغلبها مفاهيم جدلية، فالحديث عن قصيدة النثر سيثير نقاشا حول قواعدها الفنية ودرجة احتياج الشاعر للتعبير عن موضوعاتها باعتمادها شكلا فنيا إيقاعا وعروضا ولغة ورؤيا، وثورتها على القصيدة العمودية التي عمرت لعهود طويلة، وما أن خبا الجدال نسبيا حول هذه المعركة الفنية، حتى ظهر شكل جديد وفد على الثقافة الشعرية العربية من اليابان وهو الهايكو.
ثالثا: أشار الزبير خياط إلى ثنائية الكتابة والنشر باعتبارهما مقياس ترتيب أعمال الكتاب.
رابعا: تصنيف الشعراء حسب التوجه الفني:
– شعراء قصيدة النثر: سامح درويش جمال أزراغيد مصطفى قشنني.
– المزاوجة بين التفعيلة والنثر: الطاهر حسايني وقليلا عبد الإله مهداد.
– المزاوجة بين التفعيلة والعمودية: الطيب هلو وعبد العزيز أبو شيار وبوعلام دخيسي، ورشيد سوسان ومحمد ماني وسعيد عبيد ومراد المعلاوي، ودنيا الشدادي والبتول محجوبي.
خامسا: تضمنت المقدمة في نهايتها على مجموعة من النتائج والملاحظات، أبرزها:
– الحديث عن إكراهات النشر في ظل غياب الدعم.
– ثنائية المركز والهامش التي تقصي شعراء الجهة من المشاركة في الملتقيات واللقاءات الوطنية والعربية المدعومة.
– دور النشر الرقمي في التعريف بشعراء الجهة.
– وفي الأخير الاعتذار عن إمكانية الخطأ في ترتيب الأعمال النقدية حسب مقياس الحضور الزمني للشاعر باعتماد مقياس الكتابة والنشر.
ثالثا- ملاحظات ومناقشة:
– بلغ عدد شعراء المتن الشعري لهذا الكتاب أربعة عشر شاعرا، وقد بين ذلك الزبير خياط في المقدمة ووضح سبب حضور بعضهم وغياب بعضهم الآخر، “هذا الحصر العددي لا يعني أنهم هم شعراء الشرق الوحيدون أو المجيدون”، نستنتج من هذا الوصف أن الناقد قد اقتنع فعلا بتجربتهم الشعرية، وهو المعيار الذي كان قد حدده ضمن العناصر المتحكمة في الدراسة، اثنا عشر شاعرا وشاعرتان فقط، ومن هنا يتضح اكتساح الأصوات الذكورية على حساب الأصوات النسائية.
– إن شرط الإقامة في الجهة الشرقية الذي وضعه الزبير خياط ضمن حدود الانتقاء فيه نوع من الضبابية، فعن أي إقامة نتحدث، وكم يبلغ زمنها، أهي إقامة للعمل أم للدراسة أم أبدية؟.
– الحدود الفارقة بين الكتابة والنشر، فالكتابة الإبداعية عموما والشعرية بوجه أخص هي تعبير كتابي ذاتي، قوامه اللغة والخيال والعاطفة، وترتكز على الابتكار، المقصد منها ترجمة المشاعر والعواطف والأفكار والأحاسيس والانفعالات، ليتلقاها الآخر تأثيرا وإقناعا، ويمكن لهذه النصوص المكتوبة أن تبقى حبيسة الرفوف وأدراج المكاتب والخزانات، لا تبرحها في حينها، وقد يحكم عليها بالمؤبد في مهدها، إلا أن النشر خلاف ذلك، فهو الإعلان وإخراج العمل للمتلقي، والإفصاح عنه بطرق مختلفة، إما مباشرة كالملتقيات واللقاءات الثقافية، وإما بالنشر الورقي عبر المجلات والملاحق والجرائد، وإما عبر المنصات الإلكترونية بعد هذا الانفتاح التكنولوجي الرهيب الذي أضحينا نعيشه.
– أقر الباحث الزبير خياط أن الترتيب سيكون خاضعا لمقياس الكتابة والنشر، يعد الشرط الأول عصيا على الضبط، إلا إذا كان الباحث على بينة من أول نص كتبه الشاعر، وقد يكون هذا هو السبب الذي جعل الشاعر سامح درويش يتقدم على الشاعر مصطفى قشنني، حيث نشر سامح درويش أول نصه الشعري عام 1999 “القهقهات”، في حين نشر مصطفى قشنني “أجراس الريح” عام 1997، ثم كان أول ديوان الشاعر محمد ماني “صلوات للفضيلة وضوؤها دمي” عام 2009، وقدم عليه عبد العزيز أبو شيار وبوعلام دخيسي، وأيضا رشيد سوسان الذي أصدر أول دواوينه عام 2008 “قرابين العشق”، أما في تعريفه بالشاعر الطاهر حسايني فقد اعتمد الزبير خياط على الأعمال الشعرية المخطوطة، وقد كان مجايلا له في مرحلة التلمذة عام 1981.
– صنف الزبير خياط الشاعر سامح درويش ضمن الشعراء الذين كتبوا قصيدة النثر خالصة مع مصطفى قشنني وجمال أزراغيد، إلا أن سامح قد كتب القصيدة العمودية والتفعيلة أيضا في بداياته كما يؤكد هو شخصيا في حوار أجري معه يقول: “حدث تراكم جمالي للنص الشعري لدي، حيث إنني لم آتِ إلى قصيدة النثر، وقصيدة الهايكو من الفراغ، حيث كتبت القصيدة العمودية، ثم انتقلت إلى قصيدة التفعيلة وقد وجدت أن بعض الأشكال لا تستوجب رؤياي للشعر، وإن ظل الإيقاع الداخلي موجود في قصيدتي” (3).
– النشر الرقمي ودوره في التعريف بالإبداع وبالأسماء الشعرية، إذ تمكنت المتغيرات التكنولوجية من إحداث تحول عميق في بنية الحياة الإنسانية، فاقتحمت الوسائط الرقمية كل المجالات بما فيها الأدب والفنون التعبيرية بكل الأصناف والأنواع، وبناء على هذا، أصبح الشعراء يُطلون على المتلقي من خلال صفحات تواصلية ينشرون ما ينتجون من نصوص وينتظرون تفاعل القراء معها، فسد النشر الإلكتروني نسبيا ثغرة النشر الورقي بكل إكراهاته.
– عود على بدء: شعراء من شرق المغرب بعد الجيل الأول، وقفت في عتبة العنوان على كلمة “الجيل” و”الشرق” لأعود الآن إلى كلمة “بعد”، فإن كنا ندرك جيدا الأسماء التي أثثت الجيل الأول في الشرق، فالسؤال المطروح من هم “قبل الجيل الأول” في جهة الشرق من غير الشاعر والمؤرخ قدور الورطاسي (4)؟ سؤال يظل مطروحا ومجالا خصبا للدراسة، من شأنه التعريف بخصائص الشعر بالجهة في فترة الاستعمار وبدايات الاستقلال.
على سبيل الختم:
كتاب “من ديوان الشرق شعراء من شرق المغرب بعد الجيل الأول” للباحث الزبير خياط، هو إضافة نوعية إلى المكتبة المغربية التي تعنى بدراسة الشعر المغربي عموما، وشعر جهة الشرق على وجه التحديد، وهو يكتسي هذه الأهمية انطلاقا من وقوف الباحث على الخصائص الفنية والجمالية للمتون الشعرية المدروسة، إضافة إلى طبيعة الموضوعات والجوانب الرؤيوية لدى الشعراء، ومحاولة جادة أيضا لكسر الحصار على بعض الأصوات المجيدة – بتعبيره -.
الهوامش:
1- المقدمة ص: 3
- المقدمة ص: 3-4
- جماليات قصيدة «الهايكو» إضافة للشعر العربي، حوار مع سامح درويش، 11 أبريل 2017: https://www.alkhaleej.ae
- قدور بن علي الورطاسي الأبركاني اليزناسني الحسني ولد في زاوية ورطاس بالقرب من مدينة بركان في 1912. وتوفي بالرباط في 1994 م. صدر له ديوان «الحدائق» – دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر – الرباط 1977، المصدر: موقع الرابطة المحمديةwww.arrabit.ma
بقلم: إلهام الصنابي