أعرب المغربي الحسين عموتة مدرب المنتخب الأردني، أول أمس السبت، عن أسفه للخسارة أمام المنتخب القطري بنتيجة 1 – 3، خلال نهائي بطولة كأس آسيا “قطر 2023” والتي أقيمت على ملعب لوسيل.
وقال مدرب المنتخب الأردني بعد المباراة، في المؤتمر الصحافي الذي نقلته وكالة الأنباء القطرية “قنا”، “للأسف مجريات المباراة لم تسر كما خططنا لها، وفي الشوط الأول المنتخب لم يلعب بشكل جيد وضربات الجزاء كان توقيتها صعبا على منتخب الأردن”، وهنأ لاعبي المنتخب الأردني على المستوى المتطور في البطولة، وتقدم بالتهنئة أيضا للمنتخب القطري بفوزه باللقب.
وأشار إلى أن على لاعبي المنتخب الأردني المحافظة على هذا المستوى الذي قدموه في البطولة حتى يستمر تطور اللعبة في الأردن، لأن لديه مشروعا يسعى من خلاله إلى تطور وتقدم كرة القدم في المملكة، وأن لاعبي المنتخب لديهم إمكانيات عالية تجب الاستفادة منها في المستقبل.
وأكد عموتة، أن السيطرة على التركيز الذهني للاعبين ليست بيد المدرب، ولكن قد يكون هناك عوامل أخرى محيطة قد أثرت عليهم ووضعتهم تحت الضغط، مضيفا أنه طالب لاعبي المنتخب قبل المباراة بالاستمتاع باللعب في المباراة.
وتابع المدرب المغربي، “خلال المباراة كان هناك ارتباك وأخطاء واضحة في الشوط الأول ولكن المنتخب في الشوط الثاني لعب بمستوى جيد، غير أن توقيت ضربات الجزاء صعب علينا المقابلة”.
وشدد على أن الضغط الذهني كان له أثر في أداء لاعبي المنتخب في المباراة، كاشف أنه قدم النصائح للاعبين قبل المباراة بالابتعاد عن المؤثرات الخارجية التي قد تحدث لهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار عموتة إلى أن ما وصل إليه المنتخب الأردني نتاج لمجهود متكامل لمنظومة كرة القدم في الأردن.
وختم الناخب الأردني قائلا، “في الوقت الحالي، سأذهب للمغرب، وبعدها سأجلس مع الاتحاد الأردني لتحديد مستقبلي، سواء بالبقاء أو الرحيل.. حتى هذه اللحظة، أنا مدرب لمنتخب الأردن، لكنني أرتبط بظروف عائلية في الوقت الحالي تستوجب السفر للمغرب”.
وشكر حسين عموتة لاعبي المنتخب الأدرني على كل ما قدموه خلال البطولة، مؤكدا أنه “يجب أن نتعلم من الأخطاء التي وقعنا فيها في مباراة اليوم”.
واجتاز عموتة فترات عصيبة مع المنتخب الأردني قبل كأس آسيا، إذ طالبت الجماهير وصحافة البلاد بضرورة إقالته بسبب الهزائم المتتالية التي مني بها “النشامى” في المباريات الودية الإعدادية، قبل أن يخرس ابن مدينة الخميسات المنتقدين بقيادة الأردن للمرة الأولى لنصف النهائي ثم للنهائي.
وفي ثمن النهائي، توترت علاقة عموتة باللاعب حمزة الدردور الذي دخل معه في ملاسنات كادت تتطور إلى اشتباك لولا تدخل اللاعبين، قبل أن يقوم الدردور بدفع أحد مساعدي عموتة قبل أن يطرده الحكم من أرضية الملعب، فيما قام الاتحاد الأردني لكرة القدم بإبعاده من المنتخب.