المغرب وفرنسا يبرمان اتفاقيات وعقود تجارية تصل قيمتها إلى ثلاثة ملايير يورو

حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون، أمس الاثنين، بالمغرب في زيارة دولة تتواصل إلى يوم غد الأربعاء.

 ويرافق ايمانويل ماكرون في هذه الزيارة فدا كبير يضم وزراء وفاعلين اقتصاديين وشخصيات ثقافية فرنسية و مدراء شركات كبيرة، ووجوه فنية وثقافية فرنسية شهيرة من أصول مغربية.

ومن المرتقب أن يترأس جلالة الملك محمد السادس بمعية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قمة ثنائية، في اليوم الأول من الزيارة، حيث سيتم التوقيع على اتفاقيات بين البلدين في مجالات عدة، من بينها الطاقات المتجددة والتعليم والثقافة والبيئة، فضلا عن توقيع شراكات اقتصادية لتمويل مشاريع البنى التحتية بالمغرب.

ويتضمن جدول أعمال الرئيس الفرنسي كذلك لقاء بينه وبين رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، قبل أن يلقي كلمة رسمية أمام ممثلي الأمة.

ومن أهداف هذه الزيارة إضفاء زخم جديد على علاقات ثنائية بقيت، رغم الهزات الظرفية، راسخة وقوية، لتترجم إرادة مشتركة في التعاون،  بدليل أن فرنسا تطمح خلال زيارة رئيسها للمغرب إلى توقيع اتفاقيات وعقود تجارية تصل قيمتها إلى ثلاثة مليار يورو.

ذلك أنه سيتم، خلال الثلاثة أيام من عمر زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب، إبرام العديد من الاتفاقيات والشراكات في مجال الشباب، والتكامل المهني، التدريب والتشغيل والتنمية الاقتصادية القدرة التنافسية الإقليمية، واللامركزية والتنقل، والمناخ والبيئة، والعلاقات الثقافية الثنائية بين فرنسا والمغرب، ما من شأنه إعطاء دفع للعلاقات الدبلوماسية وهي من أقدم العلاقات وتمتد من القرن الرابع عشر .

كما سيتم بحث المشكلة التي تعاني منها أوروبا ولاسيما فرنسا ألا وهي مكافحة الهجرة غير النظامية، إلى ضفتي البحر المتوسط وهي نقطة خلاف بين البلدين منذ عدة سنوات .

وتعتبر فرنسا المستثمر الأجنبي الأول في المغرب بنحو ألف شركة. وقد أعدت مجموعة من المشاريع الاستثمارية التي تسعى لإقامتها في الصحراء المغربية التي تنوي  نية فرنسا فتح قنصلية لها ومركز ثقافي فرنسي بها، وبالضبط في مدينة العيون.

وسيختم ماكرون زيارته إلى المملكة بعقد لقاء في اليوم الثالث منها مع ممثلي الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب وبعض الشخصيات الرائدة في مجالات مختلفة.

واحتفظت فرنسا بمكانتها كأول شريك اقتصادي للمغرب، إذ يعمل في المغرب ما يقارب 1300 شركة فرنسية، كما أنها المستثمر الأول في المغرب، بقيمة استثمارات بلغت في سنة 2022 8.1 مليار يورو.

وتعود آخر زيارة تحمل ماكرون إلى المملكة المغربية، إلى سنة 2018، ومنذ ذلك الوقت ترنحت العلاقات الثنائية بين البلدين بين المد والجزر وعرفت تقلبات، تخللتها مرحلة فتور دبلوماسي، عكسها قرار فرنسا في عام 2021 بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة إلى النصف ورفض المغرب مساعداتها في جهود الإنقاذ بعد “زلزال الحوز” العام الفائت.

Top