عمال «سامير» يقررون الاعتصام من جديد أمام مقر الشركة

قرر عمال ومستخدمو الشركة المغربية لصناعات تكرير البترول «لاسامير» الاعتصام، مجددا، أمام مقر الشركة بالمحمدية يوم الجمعة المقبل، للمطالبة من جديد بإعادة تشغيل مصفاة المغرب، وتوفير الشروط الضرورية لاستئناف الإنتاج بهذه المصفاة.
وبحسب ما أعلنه المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالشركة، فإن الدعوة للاعتصام من جديد أمام مقر الشركة، تأتي لمطالبة الحكومة بالتدخل الفوري من أجل «إنقاذ الشركة واستئناف الإنتاج» مؤكدة على أهمية هذا الإجراء في «تعزيز الأمن الطاقي وتخفيض أسعار المحروقات واسترجاع المال العام المهدور».
وطالب المكتب النقابي، في البلاغ ذاته، باسترجاع جميع العمال والمتقاعدين لحقوقهم المشروعة والتي تم الإجهاز عليها، بما في ذلك الأجور والتقاعد والامتيازات الاجتماعية.
ولذلك دعا المكتب النقابي الموحد جميع العمال والمستخدمين إلى المشاركة المكثفة في هذا الاعتصام، الذي يأتي استمرارا للاحتجاج على إغلاق مصفاة «سامير» منذ أكثر من تسع سنوات، مع تعرضها للتصفية القضائية، وهو التوقف الذي أدى، بحسب، النقابة، إلى تدهور الحالة المادية والبشرية للمصفاة الشيء الذي يهدد بضياع فرصة إعادة هذا الصرح الصناعي الذي يمثل السيادة الطاقية بالمغرب.
يشار إلى أن الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة «سامير» قد عبرت شهر يوليوز الماضي، عن رفضها منح ملاك المصفاة تعويضا يصل إلى 150 مليون دولار أي 1.5 مليار درهم مغربي، كان المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار التابع لمجموعة البنك الدولي، قد أقره لفائدة شركة «كورال بتروليوم» التي هي في ملكية السعودي محمد حسين العمودي.
وكانت الجبهة في شخص منسقها الحسين اليماني، قد أكدت على ضرورة إعادة تشغيل «مصفاة سامير» حتى لا تتفاقم الخسارة التي فاقت 100 مليار درهم، وحتى لا تتلاشى أصولها، وإيقاف نزيف الخسارة التي يتكبدها المغرب منذ توقيف توقيف تكرير البتورل في هذه المصفاة الوحيدة بالمغرب منذ سنة 2015.

 محمد حجيوي

Top