تشد القمة المغربية بين فريق الرجاء البيضاوي وضيفه الجيش الملكي مساء اليوم الثلاثاء (20:00) الأنظار في الجولة الافتتاحية لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم في نسختها الحادية والستين.
وسيستمر دور المجموعات حتى 18 يناير المقبل، على أن يقام الدور ربع النهائي في مارس، ونصف النهائي في أبريل والنهائي في أواخر ماي.
ولا يمر الفريقان المغربيان العريقان بأفضل فتراتهما، نظرا لتراجعهما في البطولة المحلية حيث أصبح الجيش في المركز الثالث بينما يقبع الرجاء في المركز التاسع، ما أثار سخط جماهيرهما في الفترة الأخيرة ولاسيما الفريق الأخضر، وعليه ستكون المواجهة فرصة لأحدهما لمصالحة الأنصار.
ويستضيف ملعب “العربي الزوالي”، بديل ملعب محمد الخامس الذي يخضع للتجديد تحضيرا لنهائيات كأس إفريقيا 2025، القمة التي تأتي ضمن منافسات المجموعة الثانية.
ويطمح الرجاء حامل اللقب ثلاث مرات (1989 و1997 و1999) والباحث عن تتويج أول في المسابقة منذ أكثر من ربع قرن، إلى تحقيق انطلاقة قوية قاريا.
وتأثرت معنويات “النسور” بعدما حققوا تعادلا بطعم الخسارة مع غريمه التقليدي الوداد الذي يغيب للمرة الأولى من البطولة القارية منذ عشرة مواسم، ما شدد الخناق على المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو ويهدد مستقبله.
وتولى سابينتو قبل نحو 40 يوما مهمته، إلا أنه لم يحقق أي فوز في 6 مباريات، بينهم هزيمتان، ما دفع الجماهير للضغط على الإدارة لإقالته رغم الشرط الجزائي الكبير في عقده.
وقال سابينتو بعد لقاء الديربي “لا نحقق انتصارات منذ قدومي، وهذا أمر لم أعتد عليه في تجاربي السابقة. أتفهم غضب الأنصار بسبب وضعية الفريق في الترتيب، لكنني حضرت متأخرا”.
وتابع “تطلب مني الأمر وقتا لكي أتعرف على اللاعبين، لم يعد لنا ما نبرر به الوضعية لقد استنفدنا هوامش الخطأ المتاحة، ولم يعد من خيارات سوى الانتصار”.
من ناحية الجيش الذي كان أول فريق مغربي يتوج باللقب القاري عام 1985، فإن مدربه الفرنسي هوبير فيلود الخبير بالكرة الإفريقية، أكد على أهمية المباراة المرتقبة ضد الرجاء.
وقال “تنتظرنا مباراة كبيرة، ونحتاج للجاهزية الذهنية والبدنية لملاقاة الرجاء”، متوعدا “الفريق العسكري سيجد مستواه الهجومي الحقيقي في المواجهة”.
وفي باقي أبرز المباريات الجولة الافتتاحية، يدشن الأهلي المصري حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة ضيفه ستاد أبيدجان الإيفواري، ويختبر الترجي التونسي وصيف بطل الموسم الماضي صفوفه باستقباله دجوليبا المالي.
عدسة: مكاو عقيل