حسن عربي
أقدمت السلطات العمومية بالدار البيضاء، في الساعات الأولى من صبيحة أمس الإثنين، على إفراغ خيرية عين الشق- دار الأطفال- من نزلائها، بعد صدورحكم قضائي استعجالي مشمول بالنفاذ المعجل بتاريخ 16 يونيو 2015 يقضي بإفراغ المحتلين ومن يقوم مقامهم من البنايات المعنية بواسطة القوة العمومية. وأرجعت مصادر بعين المكان، قرار الإفراغ، لكون الوضعية المعمارية لبنايات المؤسسة التي يعود تاريخ إنشائها إلى بداية القرن العشرين، تعاني من عدة تصدعات وشقوق ظاهرة، ولكونها تشكل خطرا على سلامة النزلاء والمارة. وأضافت ذات المصادر، أن مايؤكد ذلك، قرار المصالح المختصة لجماعة الدار البيضاء بإصدار قراربالهدم بتاريخ 24 يونيو 2014.
وعرفت عملية تنفيذ الحكم، حضورعشرات من رجال الأمن مدعومين برجال التدخل السريع ” السيمي” بالإضافة إلى رجال القوات المسلحة، مع تطويق بناية الخيرية، وإغلاق حركة المرور بجزء من شارع برشيد، مما دفع بنزلاء الخيرية إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المؤسسة للتنديد بعملية الإخلاء والمطالبة بالتعويض والإدماج الذين وعدتهم به السلطات العمومية تنفيذا للتعليمات الملكية.
واعتبر أحد النزلاء، أن عملية تنفيذ قرار الهدم، عرفت مجموعة من التجاوزات، ضمنها تعنيف بعض النزلاء، وإرغام آخرين على مغادرتها واعتقال البعض الآخر، وعدم السماح لأغلبية النزلاء بأخذ أمتعتهم وكل ممتلكاتهم، كما عاينت ” بيان اليوم”، إحدى الجرافات تقوم بهدم إحدى البوابات الرئيسية للمؤسسة. وقد علمت ” بيان اليوم” أن لقاء جمع لقاء جمع أمس ممثلي نزلاء الخيرية مع السلطات الإقليمية في شخص عامل عمالة مقاطعات عين الشق الحي الحسني، من أجل إيجاد حل للنزلاء الذين أصبح مصيرهم مجهولا.
تجدر الإشارة أن دارالأطفال عين الشق تعرف حاليا تواجد 149 نزيل كلهم من الذكور تتعدى أعمارهم 18 سنة .