مهرجان فاس للموسيقى الروحية يحتفي بنساء مؤسسات بصمن بأعمالهن تاريخ المغرب

قال رئيس مؤسسة روح فاس ورئيس مهرجان فاس للموسيقى  الروحية العالمية، عبد الرفيع زويتن، أن الدورة الثانية والعشرين للمهرجان التي تنظم ما بين 6  و14 ماي المقبل، ستشكل فرصة  لتكريم النساء المؤسسات اللائي بصمن بأعمالهن تاريخ المغرب.
 وأكد زويتن خلال لقاء نظم مؤخرا بمجلس الشيوخ الفرنسي من اجل تقديم هذه  الدورة، التي تقام تحت شعار”نساء مؤسسات”، أن النساء لعبن دورا هاما في تاريخ  المغرب وتقدمه، مضيفا ان هذه الدورة، ستحتفي بالابداع الثقافي الفني النسوي.
 وذكر في هذا السياق بدور كنزة الاورابية، عقيلة، المولى إدريس الاكبر التي كانت  وراء توحيد وتمازج  الامازيغ والعرب المسلمين ، وهو ما شكل لحمة الهوية  المغربية،وبعمل فاطمة الفهرية التي أسست جامعة القرويين بعاصمة المغرب الروحية.
 وأشار زويتن إلى انه بالإضافة إلى موضوعها غير المسبوق، ستعرف هذه الدورة ادراج  تصور جديد يقوم على تخصيص كل دورة في المستقبل لبلد صديق، موضحا انه تم هذه السنة  اختيار الهند لتاريخها العريق وتنوع ثقافتها.
 وأضاف أن المهرجان سيتيح أيضا لمواهب مغربية جديدة، خاصة الشباب الواعد  ،التعبير والتعريف بنفسهم،فضلا عن تكريم عالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي.
 من جهته أشاد سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى بالاختيار الصائب لموضوع  هذه الدورة التي تسلط الضوء على الدور الهام للنساء في تطوير المجتمع، ونقل  الثقافة والمعارف عبر الأجيال.
 وابرز أيضا الدور الهام للمرأة في المجتمع المغربي المعاصر الذي عززته  المكتسبات المحققة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،ومنها مدونة الأسرة،  ودستور 2011 ،الذي يكرس مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة.
 من جهة أخرى أكد بنموسى أن مدينة فاس تعكس غنى حضارة وتراث المغرب، مبرزا انه  تم تنفيذ برنامج هام للترميم و التأهيل من اجل الحفاظ على معالم هذه المدينة  التاريخية.
 من جانبه نوه رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس الشيوخ الفرنسي  كريستيان كامبون ، بدور المهرجان كفضاء للابداع والحوار واللقاء بين الشرق والغرب،  معتبرا أن الثقافة والحرية يعدان مؤشرين لتقدم المجتمعات .
 وأضاف أن هذا المهرجان يكتسي أهمية بالغة ذلك انه يقام في المغرب، البلد  المنفتح والمتسامح الذي يعد واحة للاستقرار والامن في منطقة تشهد نزاعات وتهديدات  إرهابية.
 وسيقام الحفل الافتتاحي لهذه الدورة التي تنظم تحت شعار “سماء مزينة بالنجوم”  بالفضاء التاريخي (باب الماكينة). وسيشكل الحفل مناسبة للاحتفاء وتكريم مجموعة من  النساء المتميزات سواء من المشرق او المغرب. كما سيحتضن الفضاء نفسه في اليوم الموالي عروضا موسيقية ، تعكس التقاليد الموسيقية  والإبداعية الغنية والمتنوعة التي ازدهرت بها الهند ضيفة هذه الدورة .
 وفي المجموع سيحيي نحو 140 فنانا من عشرين بلدا، حفلات فنية بفضاءات جديدة  كحدائق (جنان السبيل) وساحة باب بوجلود ودار عديل ودار التازي.

Related posts

Top