قال مراد باتنة، لاعب فريق الفتح الرباطي، إن الفكر الذي ينهجه المدرب وليد الركراكي هو الذي ساهم في تألق الفتح خاصة على واجهتي كأس الاتحاد الإفريقي والبطولة الاحترافية.
وأضاف في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، أن الفتح الرباطي يملك مفاتيح الفوز بلقب البطولة بين أيديه عبر الفوز في المباريات المتبقية بغض النظر عن نتائج الفرق المطاردة.
وأوضح باتنة، أنه توصل بعديد العروض من داخل وخارج أرض الوطن، مشيرا، أن تفكيره الآن منصب على تحقيق لقب البطولة الاحترافية والذهاب بعيدا في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي.
وأكد لاعب الفتح الرباطي، أنه قد تحدث رفقة المدرب الفرنسي هيرفي رونار حول مشكل عدم استدعائه للاعبين المحليين الملتزمين مع مختلف نواديهم، مضيفا، أن اسم مراد باتنة سيكون حاضرا في قادم المواعيد الإفريقية.
وختم حديثه لـ «بيان اليوم»، أن تمنى دعوة هيرفي رونار من أجل المشاركة رفقة المنتخب الوطني الأول، متمنيا، استعادة المنتخب هيبته القارية والعالمية.
< هل يمكن لك أن تفسر لنا سر الحصص الكبيرة التي يسجلها فريق الفتح الرباطي في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي؟
<< منذ أولى مباريات كأس الاتحاد الإفريقي هذا الموسم وفريق الفتح الرباطي يقدم مباريات من المستوى الجيد، إذ تمكن في جلها من الفوز بحصص كبيرة، وهذا راجع بالأساس لكون النوادي المنافسة بكأس الكاف لا تتوفر على معطيات كافية فيما يخض اللاعبين وطريقة اللعب التي نخوض بها المقابلات.
وتترجم النتائج التي نسجلها في البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب هذا المعطى، إذ أن مختلف المباريات التي خضناها كانت تنتهي بحصة هدف أو هدفين على الأكثر، الشيء الذي يبين أن مختلف أندية البطولة تعرف عن الفتح كل المعطيات المتعلقة بالنهج الذي يتبع المدرب وليد الركراكي في مبارياته.
< كيف أمكن للفتح الرباطي أن يلعب على واجهتين حاليا؟
<< في بداية الموسم كنا نلعب على ثلاث واجهات وهي كأس العرش البطولة الاحترافية وكأس الاتحاد الإفريقي، وقد اعتدنا على مشكل كثرة المباريات و التنقلات داخل وخارج أرض الوطن.
كما ساهم الفكر الذي يقودنا به المدرب الشاب وليد الركراكي في تألق الفتح على كل الواجهات. وبات المجموعة تعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها خاصة بعد ضمان تأهلنا إلى دور المجموعات من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، إذ أن تفكيرنا حاليا منصب على مسابقة البطولة الاحترافية التي قطعنا فيها أشواطا مهمة، حيث سنحاول الفوز في كل المباريات الأربع المتبقية من أجل إهداء لقب غال غاب عن خزانة النادي لأزيد من 70 سنة.
< ما الشيء الذي تغير في الفتح الرباطي هذا الموسم؟
<< بالنسبة لي، أرى أن الفتح لم يتغير كثيرا مقارنة مع الموسم الماضي، حيث أن الفريق قد نافس أيضا السنة الفارطة على ثلاث واجهات وكنا أيضا أمام مشكل كثرة المباريات.
ووصلت المجموعة هذا الموسم إلى انسجام كبير، حيث استفدنا كثيرا من الأخطاء التي ارتكبناها سابقا خاصة في مباراة كأس الاتحاد الإفريقي أمام الزمالك المصري، الشيء الذي جعلنا نحسن من أداءنا الدفاع وفعاليتنا الهجومية.
وسنحاول جاهدين تحقيق الأفضل في مباريات مجموعات كأس الاتحاد الإفريقي من أجل المنافسة على اللقب الذي لن نتنازل عنه.
< هل ترى أن الفتح الرباطي قادر على التتويج بلقب البطولة الاحترافية في نسخته الخامسة؟
<< الفتح الرباطي خلال السنوات كان دائما ينافس على لقب البطولة، والآن حان الوقت من أجل التتويج عرفانا بالمجهودات التي تقوم بها كل مكونات الفريق.
ونمتلك الآن مفاتيح الفوز باللقب بين أيدينا، إذ أن فوزنا في جميع المباريات المتبقية سيجعلنا نظفر باللقب بغض النظر عن النتائج التي ستحققها مختلف الفرق المتربصة بنا.
< صرح وليد الركراكي في أكثر من مرة أن الفتح لا ينافس على اللقب، كيف تفسر هذا المعطى؟
<< أي مدرب كيفما كان يريد الفوز باللقب، وهو نفس الشيء للمدرب وليد الركراكي الذي يحلم في أكثر من مرة في الظفر بأول لقب له على مستوى البطولة الاحترافية.
وبصمنا هذا الموسم على مستويات محترمة توجناها بالتأهل إلى دور المجموعات ولعبنا لنهائي كأس العرش أمام أولمبيك خريبكة ومازلنا ننافس على لقب البطولة الذي سيدخلنا لتاريخ الفتح من أوسع أبوابه.
< تحدث لنا عن حقيقة استمرار باتنة من عدمه رفقة الفتح الرباطي؟
<< بالطبع توصلت بالعديد من العروض من خارج أرض الوطن، لكن حاليا كل التركيز منصب على مسار الفتح ببطولة هذا الموسم التي دخلت مراحلها الحاسمة.
والآن لا يسعني أن أناقش أي عرض لأنني مازالت لم أكمل مشواري مع الفتح الذي مازال ينافس على واجهتي البطولة الاحترافية وكأس الاتحاد الإفريقي.
وسأعمل على بذل كل ما في جعبتي من أجل إهداء مناصري فريق العاصمة لقب البطولة والاتحاد الإفريقي الذي ينتظره الكل بفارغ الصبر.
< ما هي العوامل التي ساعدت الفتح على تحقيق الأهم هذا الموسم؟
<< مند بداية الموسم الحالي ونحن نلعب على ثلاث واجهات، حيث كنا نخوض مباريات كأس العرش توازيا مع البطولة، قبل أن نبدأ بإجراء المباريات بكأس الكاف.
وكنا نجري معدل 3 مباريات في ظرف 10 أيام، الشيء الذي حتم علينا بذل مجهود مضاعف خاصة من جانب اللاعبين.
وساهمت عديد العوامل في حفاظ الفتح على مكانتها في كافة المسابقات التي تشارك فيها، من بينها توفرنا على بنك بدلاء مكتمل الصفوف علاوة على حرص الركراكي بالتركيز على الجانب البدني بالدرجة الأساس.
وبدوره، المدرب لعب دورا كبيرا في هذه الطفرة النوعية التي يعيشها الفتح هذا الموسم، عبر معرفته بكل اللاعبين وكيفية توظيفهم على أحسن وجه في كل مباراة على حدى.
< كيف كانت مباراتكم أمام الملعب المالي بكأس الكاف؟
<< حققنا الأهم في مباراتنا أمام الملعب مالي برسم منافسات إياب مكرر دور ما قبل المجموعات من كأس الاتحاد الإفريقي، عبر ضماننا التأهل لدور المجموعتين.
ولاحظ الجميع أننا لم نبالغ في فرحنا بالمرور إلى ثاني الأدوار، لأن الفريق ما زال تفكيره منصب على مسار البطولة التي شارفت على الانتهاء.
< ما هي الفرق التي يرغب باتنة في أن يواجهها في دوري المجموعتين؟
<< نحن على أتم الاستعداد من أجل منافسة كل الفرق التي من المرتقب أن نواجهها في دور المجموعات، ونعي المسؤولية التي تنتظرنا خلال المباريات الثلاث التي ستحدد مصير استمرارنا بكأس الاتحاد الإفريقي من عدمه.
وبات الفتح يملك شخصية قوية داخل القارة الإفريقية، تجعله ينافس كل الفرق التي سيواجهها دون خوف مبالغ فيه، لذا يجب عليهم أن يضربوا ألف حساب لأبناء المدرب وليد الركراكي الذي لن يتنازل هذا الموسم عن الظفر باللقب القاري.
< أنت الآن تتصدر ترتيب هدافي البطولة، هل تنوي التتويج بلقب الهداف؟
<< أنا قبل كل شيء أطمح لأن أفوز رفقة فريق الفتح الرباطي بطل البطولات سواء الإفريقية أو المحلية، أما لقب الهداف فلن يرادوني البثة بل أطمح لأن أسجل من أجل الظفر بنقاط المباراة والتي ستبقينا مركزين قدر الإمكان في مسار البطولة التي دخلت مراحلها الأخير.
وبالطبع إن كنت بالطبع الهداف النهائي للبطولة الاحترافية، فإنني لا أمانع في التتويج بهذا اللقب الذي لم يسبق لي أن حزته.
< ماذا عن غيابك عن اللائحة النهائية التي أعلن عليها المدرب الفرنسي هيرفي رونار؟
<< كنت قد التقيت المدرب هيرفي رونار خلال حفل “مارس دور” الذي أقامته مؤخرا إذاعة “راديو مارس”، وتحدث معه حول موضوع استدعاء اللاعبين المحليين.
وأكد لي أن الفرق المغربية التي تلعب على لقب البطولة الاحترافية، هي محتاجة بالدرجة الأساس لكامل لاعبيها خاصة في الأربع مباريات المتبقية، ملمحا لي أن اسم مراد باتنة سيكون حاضرا في القريب العاجل.
< ماهي طموحاتك رفقة المنتخب الوطني المغربي؟
<< كأي أي لاعب مغربي أطمح لأن أكون عند مستوى ظن الجماهير المغربية، من أجل الدفاع عن قميص المنتخب الوطني، إذ في حال المناداة علي من طرف المدرب الفرنسي رونار.
وسنعمل كمجموعة من استرجاع هيبة المنتخب الوطني القارية والعالمية، ولما لا الظفر بكأس افريقية ستبقى خالدة في الذاكرة.
< كلمة أخيرة لجمهور الفتح الرباطي؟
<< أريد أن أتقدم بالشكر لكل الجماهير المساندة لفريق الفتح الرباطي عبر مختلف ربوع المملكة، وأدعو كافة المناصرين إلى أن يحجوا بكثافة إلى ملعب مولاي الحسن من أجل الوقوف صفا واحدا مع ناديهم الذي تمكن من تحقيق إنجازات جيدة خلال هذه السنوات الأخيرة.
حاوره: عادل غرباوي