قاد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الثلاثاء، مسيرة حاشدة بدائرة صفرو، التي أضحت من قلاع حزب التقدم والاشتراكية، التي يتوفر فيها على رصيد مهم من المناضلين والمتعاطفين، وكل من يؤمن بمسار وتاريخ حزب التقدم والاشتراكية الذي قدم رجالات ونساء من طينة خاصة، حظوا بتجاوب وبثقة السكان ولم يخيبوا ظنهم، كما أكدت ذلك تصريحات المواطنات والمواطنين أنفسهم خلال جولة التواصلية للأمين العام للحزب رفقة مرشحي حزب “الكتاب” ويتعلق الأمر بكل من وكيل اللائحة إدريس بوطاهر (رئيس بلدية إيموزار وعضو فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب)، ومحمد البغدادي (مقاول)، وحميد لمشيرح (مستشار بجماعة عين تمكناي). وجاب هؤلاء المرشحون، رفقة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مدينة صفرو الصغيرة، الواقعة في سفح جبال الأطلس المتوسط على بعد 28 كيلومترا جنوب شرق فاس، على جوانب سلسلة الأطلس المتوسط.
فمن سور” باب المقام” الشامخ، والشاهد على تاريخ المدينة الصامد ضد الغارات، مرورا بالأحياء المحاذية لوادي نهر”أغاي”، المشهور بشلاله المنهمر، لم تترك المسيرة التواصلية الحاشدة لحزب “الكتاب” شارعا أو زقاقا إلا ومرت منه، مقدمة تفاصيل برنامج حزب المعقول الذي يطمح تحقيق نتائج إيجابية وحصد المقاعد البرلمانية الثلاثة المخصصة لهذه الدائرة، وتعزيز الرصيد الانتخابي لحزب “الكتاب” الذي يحظى بحظوظ وافرة، بالنظر لشعبية المرشحين وعلى رأسهم ادريس بوطاهر، والمبنية على الالتزام والجدية والمصداقية التي يحظون من خلالها بثقة المواطنين.
وكعادته، كان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية صريحا في حديثه للمواطنات والمواطنين خلال هذه الجولة التواصلية. حديث كان يمتد أحيانا لمدة طويلة ليتحول إلى أسلوب للإقناع، نجح فيه نبيل بنعبدالله، إلى أبعد الحدود، في توعية المواطنين والمواطنات بضرورة المشاركة المكثفة أولا، خلال الاستحقاقات المقبلة، وضرورة الاختيار الواعي لشعار المعقول نصرة لمرشحي “الكتاب” الذين سيمثلون السكان وسيدافعون عن مطالبهم، مشددا، في هذا السياق، على الرصيد النضالي والسمعة الطيبة للحزب ومعقوليته، والتي بلا شك، سيكون لها صوتها وكلمتها في هذه المحطة الانتخابية بمدينة صفرو التي كانت ولا تزال عبر تاريخها حاضرة تقدمية بامتياز.
وبروح نضالية عالية وبرصيد تدبير غني، ما انفك مرشحو “الكتاب” وفي مقدمتهم وكيل اللائحة إدريس بوطاهر، يؤكدون، في حديثهم للساكنة هنا وهناك، خلال هذه الجولة التواصلية النظيفة بالمنطقة، على تمسك حزب الكتاب بضرورة الارتقاء بالخطاب السياسي ونبل الأخلاق بعيدا عن التدافع وتبادل الاتهامات، مشددين على الرغبة الملحة لحزب التقدم والاشتراكية في تحقيق نتائج إيجابية بدائرة صفرو.  مرشحو حزب “الكتاب” وطيلة هذه الجولة التواصلية لم يغفلوا  تقديم البرنامج المحلي الطموح والمستوحى من البرنامج الوطني لحزب التقدم والاشتراكية لمواصلة مسيرة الإصلاح والاستجابة لانتظارات ساكنة المنطقة، مؤكدين، في هذا الصدد، على مواصلة الأوراش التنموية المتعددة بالإقليم، ومنها شق المسالك بالمناطق الجبلة، وتوسيع وتعبيد الطرق التي تربط بين مختلف المناطق المتجاورة وفي اتجاه الأسواق الأسبوعية والطرق المؤدية إلى المراكز الحضرية لتسهيل تنقلات ساكنة المنطقة، إذ أن من شأن تأهيل الطرق التي تربط إقليم صفر بعدد من المدن والحواضر الكبيرة كفاس وغيرها، المساهمة في إنعاش الاقتصاد و والترويج للمنتوج السياحي بالإقليم.
وخلال هذه الحملة التواصلية، وفي كل مقابلة على باب منزل أو في مقهى، أو في زاوية من زوايا أحياء مدينة صفرو، كان نبيل بنعبد الله، رفقة المرشحين الثلاثة إلى جانب مناضلات ومناضلي الحزب في المنطقة، يشددون على أن حزب التقدم والاشتراكية، يسعى  لكسب الرهان الكبير للانتخابات ويعملون على تحقيقه، لأن حظوظ الحزب كبيرة في هذه الحاضرة، ولأن مرشحيه أكفاء ولهم مؤهلات ويتمتعون بسمعة طيبة ومصداقية وسط السكان، مما يجعله يقود حملة انتخابية نظيفة، ترتكز على “المعقول” والشفافية، سيرا على نهج الحزب وقيادته التي دائما ما توصي بالمصداقية والشفافية و”المعقول” الذي هو شعار حزب علي يعتة وشعار حملته الانتخابية. حملة حزب التقدم والاشتراكية بمدينة صفرو ومسيرته بين شعابها ودروبها تركت انطباعا طيبا لدى الساكنة التي اقتنعت مرة أخرى أن حملة مرشحي حزب “الكتاب” تقوم على أسس واضحة مستمدة من البرنامج العام للحزب، وتضع المواطن في قلب السياسات العمومية وفي قلب الإصلاحات، لذا فالهدف الأول والأخير من برنامج الحزب هو مواصلة دعم التنمية المحلية، والنهوض بأوضاع الساكنة، وجعل المواطن الصفريوي والمواطنة الصفريوية في قلب الإصلاح، والعمل على الإصغاء لمطالبهم والدفاع عنها. وهو ما أبرزه بنعبدالله، خلال هذه المسيرة التواصلية، حين أكد على المصداقية التي يتصف بها مرشحو حزب “الكتاب” وعلى رأسهم إدريس بوطاهر الذي ظل لطيلة سنوات تحت مظلة حزب التقدم والاشتراكية، وكان دائما وفيا لوعوده التي يقطعها مع المواطنين والمواطنات، يتواصل معهم بشكل مستمر، ويتابع جميع المستجدات، ويحاول دائما أن يكون حاضرا لحل مشاكلهم. فقد نجح الرجل في مهمته، ومن الطبيعي أن تحظى هذه اللائحة بدعم الساكنة من أجل مواصلة العمل والنضال إلى جانبها بروح نضالية عالية لا نجد مثيلا لها إلا في صفوف مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية.
حزب التقدم والاشتراكية الذي دخل غمار التنافس في هذه المحطة السياسية الهامة تحت شعار” نضال من أجل مغرب الكرامة والديمقراطية”، يواصل حملاته الانتخابية بقوة وعزيمة بكل ربوع المملكة. في هذا الإطار، قاد نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في نفس اليوم، جولة تواصلية بمدينة إفران، لمساندة مرشحي حزب “الكتاب “محمد أو طالب وكيل اللائحة، ووصيفه حسن السعودي.
وخلال هذه الجولة التواصلية ما فتئ وكيل لائحة حزب المعقول بإفران يشير خلال استعراضه لبرنامج الحزب، في لقاءات مباشرة بأزقة وأحياء المنطقة وفضاءاتها المتنوعة، إلى مواصلة البرامج التنموية، وإنعاش وتشجيع وجلب الاستثمارات للمدينة.
وقدم وكيل لائحة الكتاب بالمنطقة تشخيصا واقعيا لحاجيات المنطقة، مؤكدا، في الوقت نفسه على برنامج حزبه في دعم وتطوير البنية التحتية في مجالات: الصحة، التعليم، النقل والطرقات، القناطر، مراكز الشباب والطفولة، إضافة ودعم المرأة وإشراكها في التدبير المحلي.
وذكر أوطالب بأهم منجزات وزراء حزب التقدم والاشتراكية في الولاية الحكومة المنتهية، وإلى الحاجة الماسة لدعم ومساندة مناضلين ومناضلات منتمين لهذا الحزب العريق من أجل مواصلة الإصلاح لمحاربة الاقصاء والتهميش في أفق تحقيق العدالة الاجتماعية كما ينص على ذلك برنامج الحزب لهذه المحطة السياسية الهامة.
حديث “المعقول” لاقى تجاوبا كبيرا لدرجة أن المسيرة التي انطلقت بعدد كبير من المناضلين والمناضلات، ملتفين حول نبيل بنعبدالله ومرشحي حزب التقدم والاشتراكية، تضخمت وامتلأت بها فضاءات المدينة وأحياؤها. وأكد الأمين العام لحزب “الكتاب” أن التصويت على مرشحي حزب التقدم والاشتراكية يعني مواصلة قاطرة الإصلاحات لمسارها التنموي، والتفاعل العملي والجدي مع متطلبات المرحلة بعد إقرار دستور2011.
وقال بنعبدالله، في أكثر من وقفة مع مواطنات ومواطني إفران إن حزب التقدم والاشتراكية يتقدم الى ساكنة هذه المنطقة ببرنامج غني ومتنوع يشمل جميع المجالات، يروم إنعاش وتشجيع الاستثمارات الخاصة المحلية والوطنية والدولية، ولاسيما إنجاز البنيات التحتية والتجهيزات، وإقامة مناطق للأنشطة الاقتصادية، وتحسين ظروف استقطاب المقاولات، واعادة الاعتبار للفعاليات الاقتصادية والرياضية والفنية.
ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال هذه المسيرة التي جرت في أجواء حماسية، المواطنات والمواطنين إلى التصويت المكثف على مرشحي حزب “الكتاب” بهذه الدائرة الانتخابية، مؤكدا، على المصداقية التي يتصفان بها والإرادة التي تحذوهما لخدمة ساكنة المنطقة وقضاياها المشروعة.
هذا، وحل قطار حزب التقدم والاشتراكية، أمس الأربعاء، بكل من تيسة وغفساي، قبل مواصلة المسير، يومه الخميس، بالخميسات، ووزان، وسيدي قاسم.
في كل هذه المحطات، ما انفك الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ينوه بكل مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، ويكد، في لقاءاته المباشرة مع المواطنات والمواطنين أن الآمال كبيرة على لائحة حزب “الكتاب” في أن تتبوأ المرتبة الأولى بالدوائر الانتخابية لهذه المدن خلال هذه المحطة السياسية التي تعد ثاني تجربة بعد إقرار دستور 2011.
وشدد نبيل بنعبدالله، في نقاشاته وتواصله المباشر مع الساكنة، على أن حزب المعقول، المخلص لمبادئه ومرجعياته، سيواصل مسيرة الإصلاح الديمقراطي إلى جانب باقي المكونات السياسية التي تتقاسم معه نفس الجدية والإرادة السياسية والأهداف التنموية، ويعول على التصويت المكثف على شعار المعقول في هذه المحطة السياسية الهامة من أجل مغرب الكرامة والديمقراطية، ولترسيخ مغرب المؤسسات وكرامة المواطن، مرتكزا على برنامجه الانتخابي الطموح من أجل إصلاح التعليم، والصحة، والسكن والتشغيل والنقل، تحسين شروط العيش للمواطنين خصوصا في العالم القروي، ة بلورة أجندة وطنية لتفعيل المشروع المجتمعي لمغرب عادل ومتضامن، غايته تصحيح الاختلالات الصارخة المتعلقة بتوزيع ثمار النمو.

مصطفى السالكي – سعيد آيت أومزيد