بعد خرجاته الإعلامية التي نشرت غسيل نادي الرجاء البيضاوي أمام الرأي العام الوطني، وبعد تلويحه أكثر من مرة بالمغادرة، فجر المدرب أمحمد فاخر بعد زوال أول أمس قنبلة مدوية، بوضعه طلب الاستقالة بإدارة النادي، ليضع المسؤولين الحاليين في وضع حرج يزيد من متاعب الفريق الأخضر الذي يمر بأسوإ مرحلة في تاريخه الطويل.
وفي رسالة الاستقالة التي بررها فاخر بالإهمال الذي تشعر به كل مكونات الفريق من طرف المكتب المسير الحالي، حدد مهلة 48 ساعة قصد تسوية وضعيته المادية ووضعية اللاعبين، ليمكنه بالتالي التراجع عن القرار، كما أوضح أن آخر حصة تدريبية سيشرف عليها ستكون غدا الجمعة.
إلا أن التفاعلات الأخيرة وساعات بعد إشاعة خبر الاستقالة، بدأت تظهر مجموعة من المعطيات والقراءات التي تسيير في اتجاه كون استقالة فاخر، ما هي إلا فصلا من فصول الضغوطات الممارسة حاليا على المكتب الحالي، بهدف السير في اتجاه عقد جمع عام استثنائي يوم السابع من أبريل المقبل.
وما يزكي هذا الطرح كون تهديد فاخر بالمغادرة، يأتي في وقت غير مناسب تماما، أولا لكونه يأتي على بعد أيام من الموعد المحدد لعقد الجمع العام الاستثنائي، ثانيا قبل ثماني دورات من موعد انتهاء البطولة الاحترافية، ثالثا وجود الفريق ضمن كوكبة الفريق المرشحة للمنافسة على اللقب، بالإضافة إلى أنها تأتي في فترة توقف منافسات البطولة.
وهناك معطى آخر لابد وأن يؤخذ بعين الاعتبار، ويتعلق بظهور اسم رشيد البوصيري في الصورة، والمؤكد أن ظهور الشخص الذي يفضل “الاشتغال” وراء الستار، عادة ما يظهر معه مؤشرات حول ما يحاك في الخفاء، وتذهب في اتجاه خدمة أشخاص أو فئات محددة، ترتبط بمصالح شخصية أكثر منها خدمة مصالح الفريق.
كل هذه المعطيات تبرز الحالة التي آل إليها فريق وصل خلال السنوات الأخيرة إلى ” العالمية”، وحقق نتائج صنفته ضمن خانة الكبار، إلا أنه أضحى عرضة للمؤامرات والصراعات الشخصية والأخطاء في التسيير والتدبير، كما تحول إلى وسيلة للكسب المالي السريع، وعقد صفقات المشبوهة، والنتيجة كما ترون، إفلاس وتراكم للديون ومشاكل لا حصر لها.
فمن يحمي فريق الرجاء كل هذا العبث الذي يعصف به؟…
محمد الروحلي
استقالة ملغومة…
الوسوم