قالت سلطات هايتي إن عدد ضحايا الإعصار ماثيو الذي اجتاح البلاد بلغ ألف قتيل، وإن العدد مرشح للزيادة خصوصا مع تفشي مرض الكوليرا، في حين تقطعت السبل بالآلاف في ولاية كارولينا الشمالية الأميركية جراء الإعصار المدمر.
وأضاف مسؤول حكومي أن أشخاصا كثرا لقوا حتفهم بسبب المرض، وأن السلطات اضطرت لدفنهم في مقابر جماعية.
كما أحدث الإعصار دمارا كبيرا، وتسبب أيضا في إتلاف 80% من المحاصيل الزراعية وفي تحويل كل المنازل تقريبا وعلى مسافة أميال إلى ركام وحطام.
وفي تعليقه على هذه الكارثة، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين إن بعض البلدات والقرى في هايتي «شطبت من على الخريطة، ودمرت المحاصيل والاحتياطي الغذائي، وتضررت 300 مدرسة على الأقل».
كما أطلقت المنظمة الأممية مناشدة لجمع 119 مليون دولار لتوفير مساعدات ضرورية للنجاة لنحو 750 ألف شخص في جنوب غرب هايتي التي تعاني من وطأة اجتياح مباشر للإعصار ماثيو.
وقالت الأمم المتحدة في مناشدة للمانحين لمدة ثلاثة أشهر إن الأموال ستستخدم في توفير الغذاء ومياه الشرب النظيفة والمأوى للأكثر عرضة للخطر بعد أن تسبب الإعصار في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالمحاصيل وألحق أضرارا بالبنية التحتية الأسبوع الماضي.
وبحسب الأمم المتحدة فقد تسبب الإعصار ماثيو في أكبر أزمة إنسانية بهايتي منذ زلزال عام 2010 وجاء في وقت تعاني فيه البلاد بالفعل من زيادة في عدد حالات المصابين بالكوليرا وتدهور للأمن الغذائي وانتشار لسوء التغذية».
وقد نجح الإعصار ماثيو في اجتياح جزر الكاريبي من الجنوب إلى الشمال متسببا في وقوع أضرار في كولومبيا وفي جامايكا وفي جمهورية الدومينيكان.
ثم انتقل إلى السواحل الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة الأميركية ليضرب سواحل فلوريدا وجورجيا وكارولينا الشمالية والجنوبية دون ملامسته اليابسة مباشرة، لكنه سبب أيضا سيولا وقطع الكهرباء على ملايين السكان على ساحل المحيط الأطلسي للولايات المتحدة متسببا أيضا في وقوع قتلى.
وبحسب وكالة رويترز فقد ارتفع عدد القتلى بسبب الإعصار ماثيو في الولايات المتحدة إلى 23 قتيلا على الأقل نصفهم تقريبا في كارولينا الشمالية.
وقال حاكم ولاية كارولينا الشمالية مات مكروري للصحفيين في مدينة فاييتفيل «لم تنقشع العاصفة.. ستكون رحلة طويلة وشاقة»، متوقعا ارتفاع القتلى بسبب ارتفاع منسوب المياه في الأنهار.
وأضاف أن نحو ألفين من سكان مدينة لامبرتون عالقون في منازلهم وعلى أسطح المنازل بعدما غمرت المياه المدينة فجأة صباح أمس، بينما شوهد السكان يتنقلون في البلدة على متن قوارب صغيرة.
من جانبه، ذكر البيت الأبيض أن الفيضانات دفعت الرئيس الأميركي باراك أوباما لإعلان حالة الطوارئ في كارولينا الشمالية.
ورغم عودة التيار الكهربائي إلى بعض المناطق، فإن نحو 1.1 مليون شخص ما زالوا يعيشون دون كهرباء في ولايات فلوريدا وجورجيا كارولينا الشمالية والجنوبية وفرجينيا.
إعصار «ماثيو» يرفع ضحاياه بهايتي لألف قتيل
الوسوم