الرباط تعيش على إيقاع «موسيقى بدون تأشيرة»

أمين الصبيحي يعلن رفع حجم الدعم المادي للموسيقى إلى 15 مليون درهم
انطلقت بمدينة الرباط، أول أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية للتظاهرة الدولية “موسيقى بدون تأشيرة”  “Visa For Music  ” والتي تستقطب  أكثر من ألف مهني وأكثر من أربعمائة فنانة وفنان من آفاق عالمية مختلفة.
وكان وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، قد أعلن انطلاق هذه التظاهرة في ندوة صحفية، مبرزا، أمام حضور وازن لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، أن هذا الحدث العالمي، أصبح اليوم يمثل السوق المهنية الأولى للموسيقى بالمغرب وإفريقيا والشرق الأوسط، يلتقي فيه مبدعو ومهنيو الموسيقى العالميون بنظرائهم المغاربة من منتجين وموزعين ومروجين ومسؤولي قاعات العرض والمهرجانات والمدراء الفنيين والمتعهدين، كما يحضره الفنانون والمجموعات الموسيقية وكذا المنظمات المهنية كشركات حقوق المؤلفين والإعلام والمجتمع المدني. وقال محمد الأمين الصبيحي، “إن وجود مثل هذا السوق في المغرب كبلد إفريقي ومتوسطي وعربي كان أمرا حتميا بفعل الغنى الثقافي والفني وتنوع التعابير الموسيقية بمنطقتنا من جهة، وبسبب إرادتنا القوية لترسيخ الصناعات الثقافية والإبداعية عموما والموسيقية على وجه الخصوص، من جهة ثانية”، مشيرا إلى أن الأهداف الكبرى لهذه التظاهرة الكبيرة، التي تحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تكمن في ترويج الموسيقى المغربية والإفريقية والشرق أوسطية في العالم، وتشجيع تنقل الفنانين، وإعطاء الأولوية لتنمية القطاعات الثقافية الوطنية، ورفع مستوى المشهد الموسيقي بالمنطقة إلى المستوى العالمي، والمساهمة في تحسين أوضاع الفنانين المغاربة، وتقوية العلاقات جنوب/ شمال وجنوب/ جنوب في المجال الثقافي.
وبالمناسبة أعلن الوزير الصبيحي، عن رفع الميزانية المخصصة للدعم اللوجيستيكي والمالي للموسيقى المغربية برسم  مشروع قانون المالية 2016 لتصل إلى 15 مليون درهم، مقابل 10 مليون درهم خلال سنة 2015، مؤكدا عزم وزارة الثقافة مواصل الدعم المادي واللوجيستيكي للموسيقى المغربية بكل أطيافها عبر دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع الموسيقى.
وأوضح محمد الأمين الصبيحي، أن هذه التظاهرة الكبيرة  “فيزا فور ميوزيك” التي اختارت وزارة الثقافة أن تدعمها منذ البداية، تندرج في الجهود الرامية إلى تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية،   في إطار إسهامه بقوة في إرساء الأسس لصناعة موسيقية وطنية حقيقية، مبرزا الآثار الإيجابية والهامة التي خلفتها الدورة السابقة،   حيث استفادت مجموعة من الفرق المغربية بجولات فنية خارج الوطن إلى جانب بعض الفرق الإفريقية والعربية، وقد بلغت الاستفادة المالية لتعويض هذه الفرق، حسب ما صرح به الوزير، حوالي أربعة ملايين درهم، إلى جانب الإشعاع الكبير للمغرب عموما والرباط على وجه الخصوص.
وتتميز الدورة الثانية من هذه التظاهرة، التي تستمر إلى غاية يوم 14 من الشهر الجاري، برنامج غني ومتنوع يتضمن مجموعة من العروض الموسيقية وورشات تكوينية في مجال تدبير المشاريع الثقافية، وإدارة الفنانين، وفي الإنتاج والتواصل الثقافي، بالإضافة الجانب المتعلق بالندوات والمحاضرات  حول التنوع الثقافي وتنقل الفنانين ودور المهرجانات في التعريف والتسويق للمنتوج الموسيقي.
من جانبه، أفاد إبراهيم المزند رئيس مؤسسة “آنيا” ومدير هذه التظاهرة أن هذا الحدث هو بمثابة صالون دولي لتسويق الإبداع الموسيقي بإفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه الدورة تتميز برنامج متنوع وغني حيث من المتوقع أن تشارك حوالي 40 فرقة موسيقية من المغرب والمغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط و الكراييب ومن باقي دول العالم.
وبحسب إبراهيم المزند فإن المشاركة المغربية ستكون ممثلة في  الفنانة أوم ، وفرقة مزاغان ، والفنان حميد حضري ، وفنان الراب ديزي دروس ، وفنان الروك جبارة ، وعازف العود سعيد الشرايبي، والموسيقي الأمازيغي علي فايق، إضافة إلى المطربة مليكة زارا، في حين ستكون المشاركة المغاربية ممثلة في فرقة الثلاثي نادية خالص ” تونس المغرب” وجماوي أفريكا من الجزائر،  ومغني الراب الموريتاني مونزا، والشاعر المعتمد،  وفرقة ملك الأندلس.
أمام المشاركة الإفريقية، وقف البرنامج الذي قدم فقراته  إبراهيم المزند رئيس مؤسسة “آنيا” ومدير هذا الملتقى الدولي، فتتمثل في الفنان البوركينابي أليف نعبة ، وفنان الراب البوركينابي سموكي، ومغنية الجاز جميما سانيو ” اوغندا” فرقة موح و كويات ” فرنسا وغينيا”، وسيكون الشرق الأوسط ممثلا بفنانين من الأردن ومصر وفلسطين وتركيا .

Top