إذا كان النص الأدبي بناء فنيا لعالم تخييلي ممكن، رغم ما يمكن أن يتسلل إليه من مفردات الواقع وأشيائه، فإن الواقع هو عالم المرجع المادي والموسوعة الثقافية التي تخص جماعة بشرية معينة. وهذا الواقع عندما يتسلل إلى التخييل يتخلق بشروطه، فيفقد خصائصه الواقعية والمنطقية ليعاد بناؤه فنيا، وعجنه بماكينة التخييل العجيبة التي لا يعوزها السحر…