الكشاف الجوال تجمع كشافي العالم بالمغرب من أجل السلام والتسامح

محمد حجيوي
انطلقت أول أمس الاثنين، بالجماعة الحضرية «بو القنادل» ضواحي مدينة سلا، فعاليات الملتقى الكشفي الدولي الأول الذي تنظمه منظمة الكشاف الجوال، بحضور وفود كشفية وطنية ودولية، تحت شعار» الكشفية فضاء لترسيخ قيم السلام والتسامح والحوار».
وتميز اليوم الأول من هذا الملتقي الذي يستمر إلى غاية 24 أبريل الجاري، بحضور محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي أكد في كلمة له بالمناسبة، على أهمية الأدوار الـتأطيرية والتربوية التي يضطلع بها العمل الكشفي الذي يتأسس على قيم السلم والتسامح والتضامن، مبرزا، في السياق ذاته، المجهود الكبير الذي تقوم به منظمة الكشاف الجوال في إشاعة هذه القيم الكونية.
وأضاف محمد نبيبل بنعبد الله أن منظمة الكشاف الجوال التي بات لها حضور وازن على المستوى الوطني، تعتبر من أبرز المنظمات الموازية لحزب التقدم والاشتراكية، وهي متواجدة في كل محطاته الوطنية والجهوية والمحلية، مشيرا إلى أن التطور الذي تعرفه هذه المنظمة الكشفية الجادة هو نتيجة لعمل جبار يقوم به أطر الكشاف الجوال وما يحملونه من قيم نبيلة تحظى باهتمام عدد هائل من الشباب الذي يقبلون على العمل الكشفي الذي يستمر مع الإنسان مدى الحياة.
من جانبه، أكد وديع درموك القائد العام لمنظمة الكشاف الجوال، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الدولي، على القيم الكشفية التي تسعى المنظمة لترسيخها وسط الشباب المغربي وفق المبادئ والقيم الكونية التي تأسست عليها الحركة الكشفية العالمية.
وحدد وديع درموك في كلمته، الأهداف المتوخاة من الملتقي الكشفي الدولي الأول والمتمثلة أساسا في نشر قيم السلام والتسامح وترسيخ ثقافة الحوار ونبذ العنف والإقصاء وقبول الآخر بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات والثقافات مع الوفود المشاركة والتي جاءت من الجزائر وموريتانيا وإسبانيا وفرنسا بالإضافة إلى فروع المنظمة على امتداد التراب الوطني.
كما يهدف الملتقى حسب القائد العام لمنظمة الكشاف الجوال إلى التعريف بالقضايا الوطنية الكبرى وفي مقدمتها القضية الوطني والجهوية الموسعة والتعريف بالثقافة والحضارة المغربيتين بالإضافة إلى تطوير وتثمين الحركة الكشفية الوطنية وعلاقاتها مع الحركة الكشفية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد وديع درموك أن العالم اليوم الذي يعيش على إيقاعات الحروب والصراعات العرقية والمذهبية والتي يروح ضحيتها يوميا العديد من الأبرياء، بات اليوم أكثر من أي وقت مضى، في حاجة إلى نشر قيم التسامح والسلم بين الشعوب التي ناضلت من أجل إشاعتها الحركة الكشفية العالمية.
وبدوره أكد القائد عبد الله أمود من موريتانيا، في كلمة له باسم الوفود المشاركة في الملتقي، على أن الحركة الكشفية العالمية دأبت منذ نشأتها، على ترسيخ قيم التسامح والسلام والحوار وسط كل المجتمعات في العالم، وهي المبادئ والقيم التي تتوارثها الحركة الكشفية من جيل إلى جيل، مشيرا إلى أن الجامبوري الكشفي العالمي لم يتوفق منذ سنة 1907 إلى اليوم، حيث لازال يعقد مرة كل أربع سنوات بحضور آلاف الكشافة من مختلف أنحاء المعمور.
وتميزت الجلسة الافتتاحية أيضا بمجموعة من الفقرات الفنية التي ربط بينها الفنان المقتدر عبد الكبير الركاكنة، كما عاش ضيوف الكشاف الجوال لحظات للاعتراف بعطاءات مجموعة من النساء والرجال الذين ساهموا في مجالاتهم المختلفة بإشاعات القيم الإنسانية والوطنية حيث تم تسلم ذرع التكريم المناضل السياسي والجمعوي أحمد سالم لطافي القيادي بحزب التقدم والاشتراكية ومؤسس الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية ومنظمة الكشاف التقدمي، كما تم تكريم محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة والقيادي بحزب التقدم والاشتراكية.
وتسلمت ذرع التكريم المناضلة الجمعوية والإطار الكشفي سعاد بيومي، عز الدين بنشكشو مدير عام شركة للتواصل والجمعوي حميد الرحموني، كما تم تكريم الحاج أحمد الطيب مدير شركة خاصة ومحمد الحموي رئيس جمعية دعم مرضى السرطان.
ولتجسيد قيم التواصل والشراكة وتبادل الخبرات تم توقيع اتفاقيات شراكة بين منظمة الكشاف الجوال والكشفية الموريتانية، وبين الكشاف الجوال وجمعية دعم مرضى السرطان.
ويتضمن برنامج هذا الملتقي الكشفي الدولي مجموعة من الأنشطة ذات الطابع التأطيري والاشعاعي حيث سيلقي مجموعة من الأساتذة والخبراء لعروض محاضرات حول مواضيع مختلف ذات الصلة بالأهداف الكبرى للملتقى، بالإضافة إلى العديد من الورشات في التعبير والمسرح والتصوير الفوتوغرافي وورشة في الإسعافات الأولية والمعامل التربوية والاناشيد الكشفية، كما يتضمن برنامج الملتقى مجموعة من الخرجات الاستطلاعية لكل من الرباط وسلا.  

Related posts

Top