باخ: اللجنة الأولمبية فخورة بشراكة مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين

أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، عن اعتزازه بالشراكة التي تربط بين اللجنة ومؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، مشيدا بالتجربة والعمل الذي أنجزته المؤسسة وداعيا إلى تعزيز التعاون والتبادل بين الشريكين.
وقال باخ خلال اجتماع عقد، الثلاثاء، بمقر اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان مع وفد من مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، كشريك لهذه الهيئة الرياضية العالمية: “شكر ا جزيلا لدعمكم المهم للغاية للعدائين والرياضيين.. تهانينا على نجاحكم في تعزيز القيم الأولمبية”.
وأضاف مخاطبا أعضاء الوفد المغربي الذي يقوده رئيس المؤسسة منصف بلخياط، والمكون من الأعضاء المؤسسين، كمال لحلو، نوال المتوكل، وعزيز بودربالة، “إن اللجنة الأولمبية الدولية فخورة بأن تكونوا شريكا لها”.
وشكل هذا الاجتماع فرصة لأعضاء الوفد المغربي لتقديم خطة عمل المؤسسة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وحصيلة إنجازاتها في خدمة الأبطال الرياضيين وعملها اليومي.
ونوه باخ، الذي تابع الشروحات المقدمة باهتمام كبير، بالجهود التي بذلتها المؤسسة ،مشجعا إياها بالاستمرار على نفس النهج.
وكلف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الذي دعا إلى إقامة تعاون بين المؤسسة واللجنة، رئيس لجنة التضامن داخل اللجنة الأولمبية الدولية جيمس ماكلويد بالنظر في إقامة جسور التعاون بين الشريكين.
وقال بلخياط في تصريحات صحفية، إن “الهدف هو تبادل التجارب.. لدى اللجنة بعض التجارب التي يمكننا تطبيقها داخل المؤسسة، ولا سيما اتفاقية عالمية مع وكالة التوظيف المؤقتة أديكو لمساعدة الأبطال على إيجاد عمل”.
واقترحت المؤسسة، من جانبها، تطبيق نموذجها للنجاح من حيث الحكامة والهيكلة القانونية ونموذج الأعمال، بحيث يمكن للجنة اختبار هذه الفكرة في بعض البلدان قبل تقديم مشروع لها على الصعيد العالمي.
من جانبها، أكدت نوال المتوكل، عضو مجلس إدارة المؤسسة وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، على أهمية المحادثات والتبادلات مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال جلسة العمل هذه، قائلة “استعرضنا رؤية ومهمة المؤسسة والأعمال الاستثنائية التي أنجزتها منذ إحداثها في عام 2011”.
وأضافت أن توماس باخ أعجب بإنجازات المؤسسة وأعرب عن تقديرها للعمل الكبير المنجز، مشيرة إلى أنه تم التركيز على أهمية تأسيس مثل هذه المؤسسة بهدف تعميمها على البلدان الأخرى، تقديرا للجهود الاستثنائية التي بذلها الرياضيون على المستويات الوطنية والقارية والدولية.
ومن جانبه، أبرز كمال لحلو، نائب رئيس المؤسسة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية، الإنجازات التي حققتها المؤسسة، موضحا أن “الإنجازات العظيمة تكمن أولا في الأفكار العظيمة التي يتم تقاسمها بعد ذلك.. هذا هو بالضبط ما قمنا به داخل المؤسسة التي تعمل اليوم في خدمة أبطال الرياضة”.
كما أشاد لحلو، وهو أيضا عضو في لجنة التسويق في اللجنة الأولمبية الدولية، بالجهود التي يبذلها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في خدمة الألعاب الأوليمبية الحديثة.
وأضاف “نحن فخورون بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية والعمل مع اللجنة لتكرار النموذج المغربي الناجح للمؤسسة في جميع أنحاء العالم”.
يشار إلى أنه تم إنشاء مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، في 17 غشت 2011 بناء على تعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، لتكريم الأبطال المغاربة الكبار، لما قدموه من خدمات للأمة من خلال تقديم الدعم لهم عندما يكونون في وضع هشاشة اجتماعية ومالية ومن خلال مواكبتهم في نهاية مسارهم المهني.
وتكمن مهمة المؤسسة في المقام الأول في تأمين حياة كريمة وشريفة للرياضيين المغاربة وذلك بتقديم المساعدة الاجتماعية الضرورية للمستفيدين وذوي حقوقهم من حيث التغطية الصحية والتقاعد.
وتتوخى المؤسسة من خلال تثمينها عطاءات هؤلاء الأبطال وإنجازاتهم أن تكون فضاء للاعتراف والاحتفاء وتخليد ذاكرة رجال ونساء أعطوا وأجزلوا العطاء من أجل رفع العلم الوطني خفاقا وتكريس مكانة المغرب في حظيرة المجتمع الدولي والذين أصبحوا قدوة للأجيال القادمة .

Related posts

Top