مؤتمر “سمارت سيتي كازابلانكا” يستضيف مدن العالم لبناء المستقبل

أعدت العاصمة الاقتصادية للمملكة عدتها لاحتضان النسخة الثانية لمعرض ومؤتمر المدينة الذكية “سمارت سيتي كازابلانكا”، يومي 17 و18 ماي الجاري.
ومن المتوقع أن يشارك حوالي 30 عارضا بالإضافة إلى منتخبين وممثلي مؤسسات وهيئات وطنية وأجنبية، في هذه التظاهرة الدولية الهامة التي يراد منها تنشيط الحاضرة الكبرى بالمغرب وجهتها بروح تتسم بالتجديد والابتكار والانفتاح على المواطن وعلى مختلف الفعاليات من أجل تبادل الخبرات والتجارب لبناء مدينة المستقبل. كما يرتقب أن يشارك في هاته التظاهرة ممثلو عدة مدن أجنبية تجمعها علاقات توأمة بالدار البيضاء، إضافة إلى ممثلي عدد من المدن المغربية.
ويشمل برنامج هاته التظاهرة، التي تنظمها شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات وشركة “فيرا دي برشلونة”، فضلا عن إقامة أجنحة للعارضين، عقد 4 جلسات عامة و8 جلسات موازية، بمشاركة 95 متدخلا، يتم خلالها مناقشة مواضيع تتعلق بتغير المناخ، والابتكار الحضاري والتكنولوجي، وعملية التنقل في المستقبل، والمدن الجذابة.
وإذ تحرص هذه الحاضرة على تنظيم هذا المعرض والمؤتمر في نسخته الثانية، فإنها تتطلع إلى أن تتبوأ الصدارة على المستوى الإفريقي في ما يتعلق بتطوير المدن الذكية، وذلك عبر انفتاحها على المختصين والمهنيين من خلال إبراز اختراعاتهم التي طبقوها في إطار تبادل التجارب والخبرات، تماما كما هي منفتحة على الشركاء الجامعيين في مجال البحث من أجل تقديم تصوراتهم بشأن مدينة المستقبل.
وتعد هذه التظاهرة تجربة مهمة بالنسبة للدار البيضاء والقارة الإفريقية، بل ومشتلا لتبادل التجارب وتقديم مختلف الممارسات الفضلى التي لها علاقة بالمدن الذكية، مما سيعزز من جاذبية هذه الحاضرة ويستجيب لتطلعات المواطنين من خلال العمل على تسهيل الخدمات باستعمال وسائل الاتصال الحديثة. وتتوفر الدار البيضاء المعروفة بحيويتها الاقتصادية على الصعيد الإفريقي، على كل المؤهلات التي تجعلها فعلا مدينة ذكية، كما أنها مجال خصب لتطوير كل المشاريع الذكية.
يذكر أن مدينة الدار البيضاء اختيرت من بين الحواضر المشاركة في مشروع “المدن الذكية” الذي يشرف عليه المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والإلكترونية، والرامي إلى استعمال التكنولوجيات لضمان رفاهية السكان.
وقد جاء هذا الاختيار بعدما أبانت هذه الحاضرة عن كونها مؤهلة للاستفادة من الموارد المتاحة في مبادرة المدن الذكية “سمارت سيتيز” بفضل مخططاتها الرامية إلى تعزيز مساهمة الرأسمال البشري والمالي الضروري في مشاريعها، الشيء الذي يمكننها من الاستفادة ضمن 15 مدينة عالمية المطالبة بمواجهة النمو اليمغرافي عبر استعمال الذكي للتكنولوجيا المتعددة التخصصات، من الموارد المتاحة في إطار هذه المبادرة الذكية.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top