‎لا شيء غير الانتصار…

لم يخالف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الصواب عندما وصف مباراة الفريق الوطني المغربي لكرة القدم ضد منتخب مالي التي ستقام مساء يوم غد الجمعة بمركب مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات مونديال روسيا 2018، بـ “المعركة القوية”.
فأهمية المباراة تكمن في كون كل منتخب يرى في المباراة فرصة لإنعاش آماله في العبور للمونديال القادم، وكسب ثلاث نقط يبقى الأمل الوحيد الذي يراود المنتخبين معا.
فمنتخب الكوت ديفوار يحتل المرتبة الأولى بأربع نقط، بينما يأتي ترتيب المغرب ثانيا مناصفة مع الغابون بنقطتين لكل منهما، بتعادلين من مباراتين، بينما يتذيل منتخب مالي المجموعة بنقطة واحدة فقط، من خسارة أمام الكوت ديفوار والتعادل ضد الغابون.
على هذا الأساس، فان الفريق الوطني مطالب بتحقيق نتيجة الفوز في الثلاث المباريات القادمة، أمام مالي ذهابا وإيابا، والفوز كذلك أمام الغابون في مباراة الإياب بالمغرب، ليصل مجموع النقط إلى إحدى عشرة نقطة، وبعد ذلك يمكن مناقشة التأهل عن هذه المجموعة بالعاصمة أبيدجان أمام فيلة الكوت ديفوار، هذا إذا تمكن أصدقاء العميد سلمان كالو من تحقيق الفوز في كل مبارياته.
المهمة إذن صعبة وتتطلب تضافر جهود الجميع، وإذا كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد هيأت كل الظروف من أجل تحقيق الهدف، وعملت على تسهيل مهمة الطاقم التقني ذلك بتنقية الأجواء وإعادة اللحمة المطلوبة للمجموعة ككل، فان المسؤولية تقع حاليا على عاتق الجمهور الرياضي المطالب بالحضور بكثافة وتشجيع العناصر الوطنية إلى آخر ثانية من مباراة لن تكن بكل المقاييس سهلة ولا في متناول.
عودة الفريق الوطني لأعراس المونديال بعد غياب طويل حلم يراود الجميع، وتحقيقه يبدأ من الحضور للملعب والتشجيع والمساندة والدعم، لأن الهدف الأساسي هو تحقيق الفوز بغض النظر عن الطريقة، فمثل هذه المباريات، وكما يقال في لغة كرة القدم “تربح ولا تلعب”.
الانتصار ولا شيء غير الانتصار، حتى يكون العيد عيدين، عيد الأضحى وعيد الفوز في مباراة من المفروض أن تعيد لكرة القدم الوطنية الأمل في إمكانية العودة مجددا إلى الواجهة الدولية.

محمد الروحلي

الوسوم , , , ,

Related posts

Top