شكل موضوع تعزيز أواصر التعاون والشراكة في القضايا التنظيمية والشأن الشبابي، محور مباحثات أجراها، أول أمس، وفد مغربي يمثل منظمة الشبيبة الاشتراكية “شبيبة حزب التقدم والاشتراكية” مع وفد من شبيبة الحزب الشيوعي الروسي.
وتناول هذا اللقاء الذي حضره جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، ورشيد بوخنفر مسؤول العلاقات الخارجية بالمنظمة ورئيس الوفد المغربي، سبل تعزيز التعاون بين التنظيمين الشبابيين المغربي والروسي، وتوطيد أواصر الصداقة والعلاقات بين منظمة الشبيبة الاشتراكية وشبيبة الحزب الشيوعي الروسي، وكذا بين حزب التقدم والاشتراكية والحزب الشيوعي الروسي.
وقال جمال كريمي بنشقرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء “توج بالاتفاق على تشكيل لجنة ثنائية سيعهد إليها بتسطير برنامج مشترك، يركز بشكل أساسي على حشد الدعم الشبابي في المنتديات واللقاءات العالمية لقضية الصحراء المغربية “.
وأشار الى أنه تم أيضا “الاتفاق على بلورة آليات الاشتغال المشترك والانفتاح أكثر على مختلف القضايا الكونية ذات الاهتمام المشترك، كالإرهاب، والأمن، والسلم، وحماية الشعوب من الاضطهاد، ومحاربة تقسيم الدول، وزرع الفتن، والتوجهات الرامية إلى زرع الفتنة والتطرف”.
وأشاد بنشقرون بـ”موقف شبيبة الحزب الشيوعي إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة، والذي تجسد في الدعم الذي خصت به الموقف المغربي خلال المهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي احتضنته جنوب إفريقيا سنة 2010، ورفع العلم المغربي في ختام فعاليات المهرجان كعربون صداقة ووفاء للمغرب”.
وتجدر الإشارة إلى أن حفل افتتاح المهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 22 أكتوبر الحالي، جرى يوم السبت الماضي، بموسكو، ويوم الأحد، بسوتشي، بمشاركة أزيد من 28 ألف شاب وشابة من مختلف القارات يمثلون 150 دولة، وتميز انطلاق الفعالية بسوتشي بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
*****
20 منظمة شبابية يسارية من بينها الشبيبة الاشتراكية تحتج على مشاركة وفد إسرائيل بالمهرجان
عبرت 20 منظمة شبابية يسارية تنتمي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها شبيبتي حزب التقدم والاشتراكية والطليعة، عن رفضها لمشاركة منظمات شبابية إسرائيلية في مهرجان الشباب والطلبة العالمي المنظم خلال هذه الأيام بروسيا.
وعبرت التنظيمات اليسارية والشيوعية في بيان لها، توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، عن «رفضها مشاركة وفود صهيونية في المهرجان، وتطالب القائمين على المهرجان بعدم السماح لهذه الوفود بالمشاركة في فعالياته كافة لتنافيها مع قيم ومبادئ حركة المهرجان التي تؤكد على مناهضة الإمبريالية والفاشية والصهيونية، وتحمل توجهات تقدمية، حيث تعد هذه سابقة خطيرة في تاريخ المهرجان».
وطالب البيان بـ «رفع العلم الفلسطيني بين أعلام الدول المشاركة في المهرجان كما جرت العادة في المهرجانات السابقة»، مؤكدين رفضهم «القاطع استبعاده»، داعين كل يساري العالم «إلى المشاركة في الاحتجاجات اليومية لمناهضة الإمبريالية والصهيونية والتضامن مع القضايا العادلة لشعوب العالم».
وأعلنت المنظمات الموقعة على البيان «تصديها للفعاليات التي تشارك فيها الوفود الصهيونية، كما أنها سترفع العلم الفلسطيني في كافة النشاطات التي تشرف عليها الدولة المضيفة لإحراجها أمام الوفود اليسارية العالمية المشاركة في المهرجان لتغير من موقفها بالسماح لوفد صهيوني بالمشاركة وعدم رفع العلم الفلسطيني».
وأكدت شبيبات الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، «دعمها للنشاطات التي تنضوي تحت مظلة ‹وفدي› والتي تضم القوى الشبابية اليسارية والتقدمية في العالم، وتدعوا قيادة ‹وفدي› إلى تحمل المسؤولية تجاه ما حصل، وتتخذ من موقفها الموحد هذا منصة لتعرية سياسات الكيان الصهيوني العنصرية والفاشية والدموية، وللتضامن مع قضايا شعوبنا في تصفية الاحتلال وصد الهجمة الإمبريالية على منطقتنا، وعلى رأسها استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
الــموقــعــون
ملتقى الشباب الديمقراطي الكويت
اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني
منظمة الشبيبة الفلسطينية
اتحاد الشباب الديمقراطي الاردني
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (آشد)
اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
اتحاد الشباب الديمقراطي اليمني
الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين
الشبيبة البحرينية
قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني
شبيبة الحزب الشيوعي الاردني
التيار النقابي المستقل في لبنان
الاتحاد الوطني لطلبة سورية
اتحاد شبيبة الثورة
الشبيبة الشيوعية السورية
اتحاد الشباب الديمقراطي السوري
الاتحاد العام للطلبة العرب
اتحاد الطلبة العام في جمهورية العرقي
الشبيبة الاشتراكية المغربية
الشبيبة الطليعية المغربية
****
الشبيبة الاشتراكية تحرج خصوم المملكة بروسيا وتسجل مخالفة لدى اللجنة المنظمة للمهرجان
«في أصغر قاعة بالمهرجان نظم انفصاليو البوليزاريو ورشة، مساء أمس، حول الصحراء المغربية، وحددوا لها عنوان «الصحراء الغربية آخر مستعمرة في افريقيا» اطرها أحد اعضاء البوليزاريو الذين لا يحضرون بوفد رسمي وإنما إلى جانب بعض الافراد من الجزائر مدعومين بأفراد من جنوب افريقيا وكوبا والزيمبابوي..»، هكذا وصفت النائبة البرلمانية الشابة عضوة الشبيبة الاشتراكية فاطمة الزهراء برصات المشاركة في مهرجان الشباب والطلبة المقام بسوتشي الروسية أجواء المهرجان.
وتابعت فاطمة الزهراء برصات في تدوينة لها على الموقع الاجتماعي «فيسبوك» وصفها لإحدى المحاولات البائسة للجبهة الانفصالية التي حاولت استفزازهم «هذه الورشة التي استعد لها الوفد المغربي أتم الاستعداد وبلغات متعددة، لمناقشة الاوهام التي يدافع عنها اعداء الوحدة الترابية وتقديم الدلائل الملموسة على عدم صحتها وتأكيد مغربية الصحراء لكن بعد فتح باب النقاش ورفعنا ايدينا كمغاربة لمناقشة قضية الصحراء وبعدما لاحظ منظمو الندوة أن أغلب المتدخلين مغاربة، فرضوا ضرورة التوفر على «بطاقة خضراء « لمن أراد التدخل، والتي لا يتوفر عليها إلا الاعضاء الانفصاليين فقط».
برصات أشارت إلى أن هذا السلوك أكد وبالملموس أن موقف هؤلاء ضعيف. مضيفة في تدوينتها أن سلوك الانفصاليين أبان عن ضعف كبيرة وأظهر أن أفرادهم غير قادرين على الدفاع عن أطروحتهم الانفصالية بالحوار.
الوفد المغربي، حسب الشابة فاطمة الزهراء انسحب من القاعة وسجل موقفا من الطريقة اللاديمقراطية في تدبير الورشة وغياب الجرأة لديهم للحوار، الشيء الذي جعل بعض المشاركين من وفود شبابية أخرى من دول مختلفة ينسحبون ويعبرون أيضا عن عدم رضاهم عن تدبير الورشة. وهو ما جعل هؤلاء يقتنعون بموقف المغرب ويدعمونه.
المحاولات البائسة لم تتوقف هنا فأول امس قام أحد الأفراد المحسوبين على جبهة البوليزاريو بزيارة الرواق المغربي المخصص للقضية الوطنية والتراث الشعبي الوطني، محاولا افتعال صراع مع الشباب المغربي لتكرار سيناريو جنوب افريقيا.
ويظهر فيديو نشره شباب التقدم والاشتراكية على مواقع التواصل الاجتماعي أحد الانفصاليين، وهو مسؤول العلاقات الخارجية لشبيبة البوليزاريو، يحاول استفزاز الوفد الشبابي المغربي رفقة رئيس الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، وذلك في محاولة للدفع بالوفد المغربي للقيام بردة فعل أمام رئيس الاتحاد. وإعادة عقارب الزمن إلى دورة جنوب إفريقيا التي شهدت مناوشات بين الوفود المغربية المشاركة وانفصاليين انتهت بتجميد عضوية جميع الوفود المغربية ومنعها من المشاركة في هذا المحفل الشبابي قبل أن يعود المغرب هذه السنة من خلال الشبيبة الاشتراكية لفرض نفسه ومقاومة الكرسي الفارغ وفضح أطروحة البوليزاريو المغلوطة.
ونجح الوفد المغربي في ضبط النفس ودخل في حوار مع الانفصالي الذي انسحب بعدما لم يصل لمبتغاه، فيما قام الوفد المغربي بتسجيل مخالفة استفزاز وخرق لميثاق المهرجان لدى اللجنة المنظمة للمهرجان.
في هذا السياق عبر عدد من الشباب المغربي المشارك في هذا المحفل الدولي الهام عن استعدادهم للنقاش والتفاعل حول القضية الوطنية، مؤكدين أن الأطروحة المغربية مقنعة بشكل كبير، إذ أن «جميع الوفود التي تستفسر حول أصل المشكل تقتنع بوجهة النظر المغربية، فيما الانفصاليين يحرجون من النقاش ويحاولون ما أمكن افتعال المشاكل فقط للهروب من الحقائق». وفق تعبير الشباب. الذين أضافوا أن المشاركة المغربية هذه السنة تمكنت من مجابهة المزاعم المغلوطة التي كان ينشرها الخصوم لدى كثير من الوفود الشبابية العالمية وتمكنت من تقريب وجهة المغرب وفضح الأطروحة الانفصالية.
محمد توفيق أمزيان