تعيش أسواق اللحوم الحمراء، منذ أسابيع، على وقع زيادات كبيرة وغير مسبوقة أرهقت كاهل الأسر المغربية التي تعاني أصلا ضعفا واضحا للقدرة الشرائية.
فقد تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من “لحم الأبقار”، حسب جولة بيان اليوم في أسواق الدار البيضاء، بين 64 و70 درهم، فيما يتراوح لحم الغنمي بين 75 و85 درهم للكيلوغرام، وقفز سعر اللحم الخالي من الشحوم إلى 110 دراهم، واستقر سعر اللحم المفروم العادي في 75 درهم، فيما وصل سعر اللجم المفروم الخالي من الشحوم إلى 100 درهم.
وعكس اللحوم الحمراء، ظل سعر اللحوم البيضاء مستقرا في 16 درهم مقارنة بالشهر الماضي، مع ارتفع طفيف في سعر النوع البلدي الذي استقر في حدود 60 درهم للكيلوغرام.
وعزا مهنيون، في لقاءاتهم ببيان اليوم، هذه الزيادات إلى ضعف العرض الناتج عن احتفاظ الكسابة بقطعانهم ورفضهم بيعها، تحسبا، من جهة، لارتفاع الطلب خلال عيد الأضحى، وعلما منهم، من جهة أخرى، بضعف تكاليف تربية القطعان بعد التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة هذه السنة، والتي أعفتهم من اقتناء الأعلاف المصنعة.
أسعار اللحوم الحمراء مرشحة، حسب التصريحات التي استقتها بيان اليوم، للارتفاع مع اقتراب عيد الأضحى، وذلك لنفس الاعتبارات المتمثلة في التساقطات المطرية ووفرة الأعلاف. وعبر عدد من الجزارين الذي زارتهم بيان اليوم من أن يؤدي واقع قلة “العرض” إلى انتعاش الذبيحة السرية.
> سمر أزدودي (صحافية متدربة)