حمضي :”فلورونا” عدوى مزدوجة لفيروسي كورونا والأنفلونزا لا تدعو للهلع ويجب الاحتياط للوقاية منها
ارتفاع عدد الحالات النشطة إلى أزيد من 18 ألف شخص و194 مصابا بأقسام الإنعاش
أفاد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في النظم والسياسات الصحية، بأن “فلورونا” التي تم اكتشافها لأول مرة في إسرائيل، ليست فيروسا جديد ولامتحورا لكورونا، موضحا في تصريح إعلامي، أن “فلورونا” مجرد عدوى مزدوجة لفيروسي كورونا والأنفلونزا معا، حيث يصاب الشخص في نفس الوقت بكوفيد والانفلونزا الموسمية. وأضاف حمضي، أن هذا المرض الذي تم اكتشافه لأول مرة عبر التحاليل الطبية، ليس بجديد، واحتمال أن يصيب الأشخاص من ذوي المناعة الضعيفة. وأشار إلى أن خطورة “فلورونا” تتمثل في أعراض شديدة بالجهاز المناعي مثل الالتهاب الرئوي والتهاب عضلة القلب، مبرزا أن ظهور حالات من هذا المرض كان متوقعا بسبب الموجة الجديدة لكورونا وفيروس الانفلونزا الذي ينتشر في فصل الشتاء، مؤكدا أن هذا المرض لا يدعو للهلع بقدر ما يجب الأخذ بالاحتياطات للوقاية منه.
ودعا حمضي إلى انخراط الجميع في عملية التلقيح الوطنية ضد كورونا بما فيها الجرعة المعززة، وأوصى بأخذ اللقاح ضد الانفلونزا الموسمية.
هذا، ويسير المغرب في اتجاه استخدام أقراص “مولنوبيرافير” من إنتاج شركة “ميرك” الأمريكية، وذلك في إطار تنويع سياساته الدوائية الهادفة إلى تطويق جائحة كورونا.
وحسب تقارير إعلامية، فإن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت طالب، أكد أنه ” تم تلقي كمية من هذا العلاج بالفعل، وسنكون قادرين على استخدامه وفقا لبروتوكول علاجي محدد بشكل جيد”. وأضافت نفس المصادر، أن اللجنة العلمية والتقنية لتتبع الوضعية الوبائية بالمملكة قد اجتمعت لتحديد حالات وطرق استخدام عقار “مولنوبيرافير” وفي أي مرحلة من مراحل المرض ولمن يمكن تقديمه.
وكان مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قد أكد في تصريح إعلامي سابق أن “عقار “مولنوبيرافير” يقضي على مضاعفات المرض، وهو مضاد وقائي يحمي الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس”، لافتا إلى أن “جميع الدراسات العلمية أثبتت فاعليته”. وأوضح الخبير أن “الشركة المصنعة لهذا العقار قامت بتجارب عديدة بشأن فاعليته ومدى قدرته على حماية المصابين”.
أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بالمملكة، وفق أخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الأربعاء،
فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية، تسجيل 5618 إصابة جديدة وهو مرقم مرتفع جديد بالمقارنة مع الشهور الأخيرة، وبلغ عدد المتعافين 1485 شخصا، فيما تم تسجيل خمس وفيات، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح ضد الوباء، ثلاثة ملايين و269 ألف و319 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و956 ألف و802 شخص، مقابل 24 مليون و578 ألف و221 شخص تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 977 ألف و579 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 944 ألف و555 بنسبة تعاف تبلغ 6. 96 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و872 بنسبة فتك تصل إلى 1.5 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 18 ألف و152شخصا، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 39 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 194 حالة، 6 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 3.7 بالمائة.
من جهة أخرى، تواصل الإصابات بالجائحة ارتفاعها في جميع أنحاء العالم مهددة بإحداث خلل وظيفي في قطاعات حساسة، وقد سجلت مليون إصابة في يوم واحد (الثلاثاء) في الولايات المتحدة وأكثر من و270 ألفا في فرنسا ومن 200 ألف في المملكة المتحدة:
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية في منطقة أوروبا من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بـ “أوميكرون” في أنحاء العالم، مما يمكنه أن يزيد من احتمال ظهور متحورة جديدة أكثر خطورة.
ففيما تنتشر المتحورة الجديدة من دون رادع في أنحاء العالم، حيث تبدو أقل خطورة مما كان يخشى في البدء، مما أثار الآمال في إمكانية دحر الوباء والعودة إلى حياة طبيعية.
غير أن مسؤولة الطوارئ في المنظمة كاثرين سمولوود أبدت حذرا وقالت لوكالة فرانس برس إن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات قد يأتي برد عكسي.
وأوضحت أن “كلما ازداد انتشار “أوميكرون” ازدادت نسبة العدوى والتكاثر، ما يزيد من احتمالات ظهور متحورة جديدة. حاليا “أوميكرون” متحورة قاتلة يمكنها التسبب بالوفاة … ربما بنسبة أقل بقليل من دلتا، لكن من يستطيع معرفة كيف ستكون المتحورة الجديدة”.
في السياق نفسه، أكدت منظمة الصحة العالمية، على ضرورة تلقيح نسبة 70 في المائة من سكان العالم لدرء خطر جائحة كورونا، في ظل استمرار تفشي متحور “أوميكرون”.
ودعت المنظمة إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة جميع البلدان على تلقي لقاحات فيروس كورونا المنقذة للحياة في أسرع وقت ممكن.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى إبلاغ 128 دولة عن متحور “أوميكرون” قبل فترة العطلة، مسجلة أنه لا توجد بيانات كافية متاحة حتى الآن لتحديد ما إذا كان المتحور أقل حدة من سلالات الفيروس الأخرى.
سعيد ايت اومزيد