تشهد المدن الشمالية للمملكة حالة من الاستنفار الأمني تحسبا لأي هجوم محتمل للمهاجرين السريين لتسلق السياجات الحدودية العالية، واقتحام المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن حالة من الاستنفار تشهدهما مدينتا الفنيدق والناظور حيث قوات الأمن عززت من تواجدها لمنع تدفق المهاجرين السريين وتجمعهم بالنقط السوداء استعدادا لهجومات محتملة على السياجيين الحدوديين.
وأضافت المصادر نفسها أن القوات العمومية تصدت صباح يوم الجمعة الماضي لنحو 150 مهاجرا سريا يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء معظمهم كانوا مسلحين بالعصي والحجارة والأسلحة البيضاء، بعد أن حاولوا اقتحام سبتة المحتلة، انطلاقا من منطقة «الخلوط» بالفنيدق حيث أوقفت 70 منهم، مشيرة إلى أن 14 عنصرا من أفراد القوات العمومية أصيبوا بجروح خلال هذا التدخل، فيما أصيب 6 في صفوف المهاجرين السريين تم نقلهم جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وشددت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة المراقبة على طول الشريط الساحلي التابع للنفوذ الترابي لإقليمي الناظور وبركان، لمنع أي محاولة للهجرة السرية عبر قوارب الموت التي تنشط كثيرا مع تحسن الأحوال الجوية.
وأفادت مصادر محلية، بإفشال عدد من محاولات الهجرة غير الشرعية وحجز مجموعة من قوارب الموت بفضل التدخلات الاستباقية لعناصر الدرك والقوات المساعدة المرابطة بالمكان.
وتراجع تدفق الهجرة غير الشرعية باتجاه إسبانيا بأكثر من 25 في المائة في عام 2022، مع انخفاض ملحوظ، خصوصا في عدد الوافدين من طريق البحر، بحسب وزارة الداخلية الإسبانية.
ويأتي هذا بعد استئناف التعاون بين المغرب وإسبانيا في مكافحة الهجرة غير النظامية، العام الماضي بعد أزمة دبلوماسية دامت نحو عام.
>سعيد ايت اومزيد