بيان24: عبد الحق ديلالي

توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” عودة سعر النفط  للانتعاش ليرتفع إلى 70 دولارا للبرميل في أفق عام 2020 . وجاءت هذه التوقعات لتعيد شيئا من الاطمئنان للبلدان المصدرة للذهب الأسود بعد موجة من التراجعات للأسعار بلغت أقل من 37 دولار للبرميل، بعدما كانت في حدود 110 دولارات للبرميل صيف عام 2014، وذلك نتيجة لزيادة العرض وتباطؤ الطلب.
وقالت المنظمة، في تقرير التوقعات العالمية للنفط، إن الأسعار ستبدأ في الارتفاع العام القادم وعلى المدى الطويل نتيجة لزيادة تكاليف التنقيب عن النفط. وتنتج الدول الأعضاء في المنظمة نحو 30 بالمائة من النفط في العالم، وذلك مقابل 50 بالمائة في السبعينيات. وأضافت “أوبك” أنه من المتوقع أن يتباطأ إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية بدرجة كبيرة العام المقبل، مع صعوبة مواكبة المنتجين للانخفاض الشديد في الأسعار.
وتمثلت إستراتيجية أوبك للعام الحالي في السماح بانخفاض أسعار النفط، وذلك بالحفاظ على تزايد معدلات إنتاج النفط على أمل أن يضطر منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة وقف الإنتاج في نهاية المطاف.
غير أن محللين ومختصين في القطاع النفطي يقولون إن ميل الأسعار نحو الانخفاض سيستمر، خصوصا مع وصول كميات أكبر من النفط الروسي والأمريكي إلى الأسواق. كما سيرتفع إنتاج النفط الإيراني في العام المقبل مع رفع العقوبات المفروضة على طهران.
في هذا الإطار، توقعت “أوبك” انخفاض  الطلب العالمي على نفطها في سنة 2020، مع صمود إمدادات المعروض من منافسيها على نحو يتجاوز كل التكهنات.
 وأوضحت المنظمة أن  الطلب على نفطها سيصل إلى 30.70 مليون برميل يوميا في 2020، منتقلا من 30.90 مليون برميل يوميا متوقعة في العام المقبل، أي بمعدل انخفاض يصل إلى نحو مليون برميل يوميا  عن المستوى الحالي لإنتاجها.
 وفي المقابل، رفعت المنظمة توقعاتها بشأن المعروض العالمي من النفط المحكم الذي يشمل النفط الصخري، وذلك بالرغم من انهيار الأسعار، مسجلة أن الإنتاج العالمي من النفط المحكم سيصل إلى 5.19 ملايين برميل يوميا بحلول 2020، ليبلغ ذروته عند 5.61 ملايين برميل يوميا في 2030، قبل أن يتراجع إلى 5.18 ملايين برميل يوميا في 2040 مع انضمام الأرجنتين وروسيا إلى أمريكا الشمالية في إنتاج هذا النفط.