إسدال الستار على فعاليات دورة تويسي لحفل السنة الأمازيغية

أسدل الستار ليلة الاثنين 12 يناير 2014، 31 يناير من العام الأمازيغي 2964، على فعاليات الدورة الثالثة للاحتفالات بالسنة الامازيغية، دورة تويسي، التضامن، بتنظيم سهرة فنية كبرى بمشاركة رئيسة الجمعية فاطمة تبعمرانت وعدد من الفنانين بالإضافة إلى توزيع جوائز عمي موسى في الصحافة وجائزة مبارك اوالعربي في الموسيقى وجائزة العربي بنمبارك في الرياضة.
يذكر أن احتفالات الجمعية بالعام الامازيغي الجديد 2965 كانت موزعة على يومين الأحد والاثنين 11 و12 يناير 2014 بمدينة تيزنيت، وكان برنامجها حافلا بعدد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية، قدمت الجمعيات تفاصيلها وقدمت الفنانين المشاركين في الحفل لممثلي الصحافة في ندوة صحفية احتضنها أحد فنادق مدينة تزنيت صباح اليوم الاثنين.

دعوة لحماية أعلام الأماكن الأمازيغية

دعت الفعاليات الأمازيغية في اختتام ندوة علمية بتزنيت حول الأعلام المكانية الأمازيغية تحت شعار ، لغة الارض بين دينامية العصر واستاتيكية النخب، نظمتها الجمعية بدار الثقافة بتزنيت، بمشاركة عدد من الاساتذة الباحثين، إلى ضرورة إيلاء أهمية للتراث العلمي المكاني واستخدام أسماء أمكنة موحدة باللغة الأمازيغية من أجل الانتفاع بها في مجالات ترتبط بالوثائق الشخصية والإحصائيات السكانية والتخطيط الحضري والتبادل التجاري المحلي والدولي.
وأكدت على ضرورة تنسيق عملية التدخل وتقنينها ووضع سلطة قانونية تسهرعلى العَلمية المكنية المغربية بجميع مكوناتها ومقوماتها دون أي إقصاء أو تمييز لغوي أو ثقافي وصيانة التراث العلمي المكاني وحمايته ومناهج التدخل ومقاربته والبحث العلمي والتكوين ووضع تصور أولي لعمل الهيئة المكلفة بشؤون الأسماء العلمية المكانية.
وعللت في توصياتها هذا المطلب بكون وجود أهمية قصوى من أجل الاستخدام الأمثل لأسماء الأماكن ومحاولة توحيد نطقها قدر الإمكان بين عدة مناطق داخل المغرب،لذلك لابد من تكوين فريق من الخبراء يعني بالأسماء الجغرافية يضم خبراء من دول العالم في الأسماء ورسامي الخرائط والجغرافيا والتاريخ واللسانيات والمساحة وغيرها من المعارف والعلوم المعنية بمعالجة أسماء الأماكن.
وانطلاقا من المداخلة العلمية التي قدمها الدكتور أحمد الهاشمي في الندوة العلمية المذكورة تبين أن المعلمة المكانية المغربية تشكل تراثا لا ماديا هائلا تمتد جذوره إلى أقدم الأزمنة المعروفة في تاريخ المنطقة بحيث ستكون المحافظة على أصالته وغناه مصدرغنى وثراء للوطن خاصة بعد الاعتراف في الدستورالجديد للمملكة بمكونات الهوية المغربية وروافدها واعتبار اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة إلى جانب اللغة العربية.
زيادة على كون التعدد اللغوي والثقافي مصدر غنى وثراء للشعوب،خاصة أن ذلك لا يتأتى إلا في ظل الأمن الثقافي والسلم الاجتماعي،وهو ما يقتضي بالضرورة احترام الحقوق اللغوية الثقافية لكافة مكونات المجتمع. ويشار إلى أن الندوة توجت بإعلان بيان تزنيت حول الموضوع تجدون نسخة منه رفقة البلاغ.
وقد تم تتويج المفكر الامازيغي الصافي مومن علي شخصية السنة الامازيغية، كما تم تتويج 4 صحافيين في اطار جائزة عمي موسى للصحافة المهتمة بالامازيغية.

سهرة فنية كبرى بملامح كردية

غنى الفنان الكردي من كردستان العراق وفرقته، كورد بريز، في الحفل الكبير الذي احتضنته احدى الساحات العمومية بمدينة تيزنيت ليلة فاتح السنة الامازيغية الجديدة 2965 ، الاثنين 12 يناير 2014، امام ما يزيد عن 30 الف من الجماهير التي حجت لتتبع سهرة رأس السنة الامازيغية من تيزنيت والمدن المجاورة والضواحي، وأظهر الفنان الكردي، كاوا بوطاني، عن ساعدته بحضوره في السهرة رفقة مجموعته، السهرة التي نظمتها جمعية تايري ن وكال التي تترأسها الفنانة فاطمة تبعمرانت.
يشار أن السهرة الكبرى لجمعية تايري ن وكال للعام الامازيغي الجديد بتزنيت عرفت كذلك مشاركة عدد اخر من الفنانين من المناطق الامازيغية كأوركستر فيصل من الاطلس ومجموعة ايمارين من تزنيت ومجموعة لارياش من اكادير وتاكرولا من الجنوب الشرقي وحسن تسغناس من الريف واختتمت السهرةبإطلاقالشهوب الاصطناعية وبالأغاني الملتزمة للفنانة فاطمة تبعمرانت التي تفاعل مع الجمهور بشكل كبير.
السهرة تخللتها فقرات تكريم مجموعة أزا الامازيغية المقيمة بالديار الأمريكية، التي نالت جائزة مباركاوالعربي للموسيقى، وتوزيع جوائز جائزة عمي موسى للصحافة المهمة بالامازيغية، وتم الاحتفاظ بجائزة العربي بنمبارك للرياضة التي كانت من المفروض أن يتسلمها الدولي المغربي ولاعب الرجاء البيضاوي عبد المجيد ظلمي، إلا ظروفا عائلية حالت دون حضوره في الحفل.

Top