وأبرز ديلانوي إنه «شاعر نريد أن نكرمه ومن خلاله نريد التعبير عن تقديرنا وإعجابنا باطلاق اسمه على ساحة بباريس تطل على ضفاف نهر السين قرب ممرات الفنون مقابلة لمتحف اللوفر وقرب الأكاديمية الفرنسية، حيث تنفتح الروح على الفنون الجميلة والفكر».
وقال إن «باريس تعد مدينة الشعراء، المدينة التي يشعر فيها جميع مبدعي الجمال وجميع محبي الحرية بأنهم في مدينتهم»، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب»شاعر استمد ابداعيته من المعاناة ومن المنفى ومن الأرض التي فقدها».
وقال عمدة باريس إن «رسالة محمود درويش تكمن في عدم التخلي عن الحق الشرعي للشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والعيش في دولة قابلة للحياة ومتساوية مع الدول الأخرى(..)».
وفي معرض تطرقه لسياق هذا التدشين، أي بضعة أيام بعيد العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية المتوجه لقطاع غزة، أكد ديلانوي أن الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية «غير مستساغ وغير مقبول ويجب أن يتوقف» منددا بمواصلة الاستعمار.
وقال إنه «على بينة بما يفعله الاستعمار في الضفة الغربية والقدس الشرقية»، مؤكدا أنه يدعم حل الدولتين.
من جانبه أوضح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي عبر عن سعادته بالاحتفال بإطلاق اسم الشاعر الكبير محمود درويش، أنه «عندما تحتفي هذه المدينة العريقة بمنشدنا الوطني وراوي ملحمتنا، وبأجمل أصواتنا فهي في الوقت نفسه تحتفي بحق شعبنا في الحرية, وفي العيش بسلام فوق هذه الأرض».
وبعد كلمات الافتتاح تتبع الحضور فقرات موسيقية قدمها «الثلاثي جبران» المنحدر من مدينة الناصرة على العود مصحوبة بتسجيلات صوتية للراحل محمود درويش وهو يتلو بعضا من نصوصه مما أثار في النفوس، من جديد، ذكرى الشاعر العربي الكبير.
كما كشف عباس وديلانوي عن اللوحة التذكارية لساحة محمود درويش و تحمل عبارة «ونحن نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلا»