ارتفاع جنوني لأسعار اللحوم الحمراء وتوقعات بلهيب أثمنة أضاحي العيد

أكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عبد الرحمان المجدوبي، أنه تم تحديد أزيد من مليوني رأس منذ شهر وعشرة أيام عن إطلاق عملية تحديد قطيع الأغنام والماعز المخصصة لعيد الأضحى، مبرزا خلال لقاء جمع أول أمس الاثنين بالرباط، بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن العملية تسير بشكل «عادي جدا». ويأتي الاجتماع بهدف مناقشة تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء بمناسبة عيد الأضحى، والتوازن القائم بين الإنتاج الوطني والاستهلاك الداخلي واحتياجات الاستيراد، وذلك في ظل التحديات المرتبطة بالجفاف والتضخم، فضلا عن تداعيات أزمة كوفيد التي عطلت توازن إنتاج قطاع اللحوم الحمراء.

هذا، وتفيد أصداء الأسواق الأسبوعية بمختلف أقاليم وجهات المملكة، بأن أسعار المواشي والأغنام مرتفعة جدا في وقت لا تفصلنا عن عيد الأضحى سوى شهرين.

وبحسب مصادر مهنية، فإن ارتفاع أسعار المواشي ليس وليد اليوم، بل امتد لسنوات بفعل أزمة كورونا، والحرب الروسية على أوكرانيا، فضلا عن توالي خمس سنوات من الجفاف، وتداعيات كل ذلك على اقتصاد المملكة، متوقعة استمرار هذا المد التصاعدي في ظل غياب تدخلات جدية من الحكومة، وبلوغ هذا الارتفاع في الأسعار أوجه خلال عشرة الأيام الأخيرة التي تسبق العيد، مرجحين، أن لا يقل ثمن شراء بالمعاينة لخروف من الحجم الصغير بالأسواق الأسبوعية عن 3000 درهم، على أن يتراوح، حسب نفس التوقعات، ثمن الكيلوغرام الواحد للخروف المحلي لما بين 69 و75 درهما حسب النوع والجودة، بفضاءات بيع الأضاحي التي ستفتح قريبا بالمدن.

وأشار هؤلاء المهنيين إلى أن استيراد الأغنام من الخارج، لن يخفف الضغط على المنتوج الوطني الذي يعرف إقبالا مكثفا خلال هذه المناسبة، مثيرين كذلك مساهمة السماسرة والشناقة، في تأزيم هذا الوضع مما سيعمق معاناة شريحة عريضة من المواطنين، خلال العيد الذي تحرص أغلبية الأسر المغربية كعادتها على إحياء شعيرته، بشراء الكبش مهما كلفها الأمر ولو بالاستدانة.

وتراوح سعر لحم «الغنمي» ببعض محلات الجزارة بالعاصمة الاقتصادية ما بين 120 و 130 درهما للكيلو غرام الواحد، كما لاحظت ذلك بيان اليوم. وأفاد أحد الجزارين بسيدي معروف، بأن هذا السعر شهد ارتفاعا ملحوظا بعد عيد الفطر، موضحا، أن السعر بالجملة لم يكن يتجاوز 100 درهم خلال رمضان المنصرم، قبل أن يرتفع إلى 120 درهما بعده مباشرة، مرجحا، استمرار ارتفاع الأسعار في الأيام القادمة، ومرجعا ذلك، إلى قلة الرؤوس الموجهة إلى الذبح بالمجازر الحضرية والقروية.

>سعيد ايت اومزيد

Top