كشفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH) عن استفادة 390 من الشباب حاملي المشاريع من الدعم الذي تخصصه المبادرة في إطار برنامجها الثالث الخاص بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، حيث تجاوز الغلاف المالي لهذا الدعم 34 مليون درهم وتحديدا”.
وأوضحت المبادرة في بلاغ توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن البرنامج الثالث الخاص بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب تمكن على مستوى عدد من المنصات التي تم إحداثها لفائدة الشباب بمدن سلا القنيطرة، سيدي سليمان، الخميسات، سوق الأربعاء وسيدي الطيبي، من مواكبة أكثر من 1000 مشروع، بينها 390 مشروع تمكن من الحصول على دعم تجاوز غلافه المالي 34 مليون درهم.
وأفاد البلاغ، أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي في إطار تفعيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تتمحور حول إرساء أربعة برامج أساسية تهم تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وأضافت المبادرة، أن الدعم الذي حصل عليه الشباب حاملو المشاريع خصص لتمويل التجهيزات كاقتناء التجهيزات الخاصة بالمطاعم، والمطابع، والآلات المستعملة في الطرز الصناعي، والتجهيزات المكتبية.
وأعلنت أن هذا البرنامج كان له وقع قوي، حيث مكن من خلق 956 فرصة شغل وذلك من خلال دعم مشاريع الشباب في مختلف القطاعات والتي حققت رقم معاملات بلغ 764 ألف درهم بالنسبة للمشاريع المحدثة على مستوى منصة سلا، و732 ألف درهم بالنسبة للشباب على مستوى سيدي سليمان، فيما حقق الشباب على مستوى منصات القنيطرة، سوق الأربعاء الغرب وسيدي الطيبي رقم معاملات تجاوز 2 مليون درهم و436 ألف درهم، وبالنسبة للشباب على مستوى منصة الخميسات حقق الشباب 500 ألف درهم.
وأرجعت المبادرة هذه الإنجازات في جانب منها، إلى الرفع من الموارد المالية المخصصة لفائدة الشباب حاملي المشاريع بعدة منصات، حيث وصل مجموع المبلغ المالي إلى 14 مليون درهم بالنسبة لمنصة سلا، وأكثر من 3 مليون و484 ألف درهم بالنسبة لمنصة الشباب في سيدي سليمان، وتجاوز الغلاف المالي المخصص للشباب على مستوى منصة القنيطرة 16 مليون درهم و177 ألف ، كما خصصت لمنصة الشباب على مستوى الخميسات مبلغ مالي تجاوز 10 مليون و240 ألف درهم.
كما أن جانبا آخر من هذا الإنجاز تحقق بفضل المرافقة التي حضي بها هؤلاء الشباب، حيث شكل التبادل وتقاسم الأفكار الأسس التي ميزت التفاعل على امتداد مختلف المنصات المخصصة للشباب، ولعبت هذه الفضاءات التي أحدثت بمجموع الأقاليم ملتقى للتفاعل بين مختلف الأطراف المعينة بمنظومة الحكامة والتي تعمل من أجل إدماج الشباب.
وكشفت المبادرة أنه في هذه الفضاءات، أتيح للشباب حاملي المشاريع ابتداع أفكار وصياغة بل وبلورة أفكارهم مستفيدين من خبرات فرق عمل المركز المغربي للابتكار والمقاولة الاجتماعية، والتي كانت مكلفة بالمرافقة المقاولاتية للشباب، هذا مع الحصول على الدعم والتأطير والمتابعة من طرف أقسام العمل الاجتماعي بمختلف الأقاليم والعمالات وآليات الدعم التابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي وضعت كلها رهن الإشارة كفاءتها في مجال الدعم والتواصل وتوجيه الشباب نحو المنصات المخصصة، وتقديم الاستشارة والتنسيق لفائدة البرنامج.
واستعرض بلاغ المبادرة مسار المواكبة الذي تم إتباعه مع الشباب حاملي أفكار خلق مشروع ذاتي، حيث عمل مختلف المتدخلين المعنيين بتنفيذ هذا البرنامج الخاص بهؤلاء الشباب على مواكبتهم بشكل حثيث وتمكينهم من تحقيق مشاريعهم والتي حظيت بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأشار البلاغ في هذا الصدد، إلى المراحل التي مرت منها المواكبة السالف ذكرها، حيث بعد استقبال الشاب ومروره بمرحلة التوجيه التي تؤمنها جمعية تدبر هذا الجانب، يتم توجيه المعني نحو الدعم المقاولاتي الذي يقوم به المركز المغربي للابتكار والمقاولة الاجتماعية.
وأفادت أن مرحلة ما قبل إحداث المشروع، والتي يكون فيها المرشحون في بحث عن أفكار قابلة للتنفيذ، وللتأطير وتحديد السوق والتسويق التجاري للمشروع، تم في إطارها تنظيم 1629 حصة ودورات فردية، حيث تمت مواكبة 596 مشروع عبر تنظيم 56 معسكرا تدريبيا لخلق الأفكار وتحويلها إلى مشاريع / كما تم تنظيم 224 من الورشات في هذا الإطار بمختلف المنصات عبر التراب الوطني.
< فنن العفاني
